الشأن السوريسلايد رئيسي

صحيفة روسية.. قتلنا 3500 “إرهابي” في سوريا وهذا ما كسبناه

تحدثت صحيفة روسية تدعى “كومسومولسكايا برافدا”، بتقريرٍ لها، اليوم الأربعاء، عن حجم الربح الروسي في الحرب السورية مقابل قيمة انفاقها.

وجاء تقرير الصحيفة الروسية في ذكرى مرور خمس سنوات على التدخل الروسي العسكري المباشر في سوريا، حيث بدأت تدخلها في 30 سبتمبر من عام 2015.

صحيفة روسية تؤكد أن الأسد كاد يسقط

وبدأت الصحيفة تقريرها بالتأكيد على تصريحات المسؤولين الروس بأن قواتهم تدخلو في سوريا بطلب من “الحكومة الشرعية”، حسب زعمهم، مشبّهين ذلك بالدور المماثل لهم في أفغانستان.

وأكد التقرير الروسي أن النظام السوري كان عام 2015 قد خسر 80٪ من قواته ومناطق سيطرته لصالح “الجيش الحر” و”تنظيم الدولة داعش”.

90 بالمئة من قوات روسيا تدربت بسوريا

وبيّن التقرير بأنه مع مرور الوقت تلقّى 63 ألف جندي روسي و 26 ألف ضابط و 434 جنرالًا خبرة قتالية خلال مشاركتهم في الحرب بسوريا، واختبرت القوات الروسية ما يقارب من 90 ٪ من أفراد الطيران التابعين لقوات الفضاء الروسية في ظروف القتال، حسب وصف التقرير.

وشرح التقرير بأن روسيا تمكنت لأول مرة في التاريخ الحديث، من ممارسة العمل المشترك للطيران والطائرات بدون طيار والقوات الصاروخية والدفاع الجوي والحرب الإلكترونية وأنظمة الاستخبارات والأقمار الصناعية لقوات الفضاء وبالاشتراك مع الأسطول، كل ذلك بوقت ومكان واحد.

ولفتت الصحيفة الروسية إلى أنّ مشاركة القوات الروسية في سوريا كان له جانب إيجابي آخر لهم، إلى جانب التدريب القتال، حيث زادت محفظة طلبات التصدير للمجمع الصناعي العسكري الروسي.

اقرأ أيضاً: “أوّل جيش كامل”.. شويغو ينشر تفاصيل التحضيرات للتدخل العسكري الروسي في سوريا

مرابح مالية كبيرة

وتحدث التقرير عن أنّ الحرب في سوريا جذبت “الجهاديين” من منطقة القوقاز، وخمدت حرب الغابات في روسيا على الفور، كما هو الحال في جمهوريات آسيا الوسطى، وامتصت “داعش” كل المسلحين منهم، حسب وصفه.

وأكد بأن روسيا قد قتلت نحو 3500 مقاتل في سوريا، من ضمن المجموعات التي وصفتها بـ”الارهابية”، على الرغم من أن القوات الروسية شاركت بضرب مناطق تابعة للمعارضة السورية المعتدلة أيضاً، وقتل على يد طياريها مئات المدنيين السوريين.

وبيّن التقرير بأن تكلفة جمع المقاتلين المعادين لروسيا كانت تحتاج لنحو 150 مليار روبل، بينما كلّف ذلك في سوريا ما يقارب 58 ملياراً فقط.

واتجه تحليل الصحيفة إلى الفائدة المادية الكبيرة التي حققها الروس، متسائلاً عن تكلفة بناء ميناء جديد لها، مشيرةً إلى أنّه تلقت واحدا مجاناً لمدة 49 عاماً من “الحكومة السورية”، في إشارة إلى ميناء طرطوس.

وإضافة إلى ذلك فقد تم توسيع قاعدة حميميم الجوية، ويمكن نشر ما يصل إلى 10 سفن حربية، بما في ذلك السفن التي تعمل بالطاقة النووية، في ميناء طرطوس، حسب وصف الصحيفة.

وأشارت الصحيفة بأن سوريا واحدة من أغنى البلاد العربية، حيث أنها لم تشتري طعاماً من الخارج على الرغم من مرور 10 سنوات على الحرب.

وقال الصحفي الروسي كاتب التقرير، ديمتري ستيشين، “سوريا لديها صناعة كيميائية وأدوية وتكرير نفط ومعادن وزراعة وصناعات خفيفة، لو لم نتدخل في الحرب لكان كل هذا رأس المال قد خسر، رأيت مدى سرعة قيام السوريين بإعادة بناء مدنهم بعد القصف”.

وأضاف: “ستساعد سنوات عديدة من السلام على إنعاش الاقتصاد السوري، بينما ستثبت روسيا نفسها في المنطقة كصانعة سلام فقط، ومن قال إن مكانة “صانع السلام بقبضة اليد” لا تأتي بفوائد عملية؟”.

اقرأ أيضاً : صحيفة تكشف حقائق هامة حول مستقبل روسيا في سوريا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى