الشأن السوريسلايد رئيسي

خاص|| وصل الإذن مع الكفن.. وفاة طفل سوري انتظر الدخول لتلقي العلاج في المشافي التركية

توفي اليوم الأربعاء، الطفل مصطفى طحان، ذو 12 عاماً نتيجة سوء حالته الصحية، بعد مرور شهر على إطلاق المناشدات من أجل السماح بإدخاله إلى المشافي التركية.

مماطلة للسماح بإدخاله إلى المشافي التركية

وأكد مراسل وكالة ستيب الإخبارية، عمر محمد، إنّ الطفل توفي نتيجة تراجع حالته الصحية، وحاجته لإجراء عملية زراعة كبد، والتي لا يمكن إجراؤها في الداخل السوري، وكان يحتاج للدخول إلى المشافي التركية، إلا أنّ الجانب التركي لم يعطي إذناً بذلك.

وفي حديث لوكالة ستيب الإخبارية، مع مصدر طبي في مشفى مدينة اعزاز، فضّل عدم الكشف عن اسمه، بأنّ الطفل كانت حالته سيئة وقد رفعت طلبات للجانب التركي من أجل السماح بإدخاله.

وفاة طفل سوري انتظر الدخول لتلقي العلاج في المشافي التركية
وفاة طفل سوري انتظر الدخول لتلقي العلاج في المشافي التركية

إذن دخول متأخرة

وقال المصدر: “إنّ الجانب التركي ماطل بالأمر، ومرّ أكثر من شهر حتى وصلت الأوراق للسماح بدخوله إلى تركيا، إلا أنّ ذوي الطفل كانوا قد نقلوه إلى مشافي إدلب، وقد فارق الحياة هناك”.

وكان الناشطون السوريين وصفحات سورية قد أطلقوا عدة نداءات ودعوات لفتح ممر إنساني للحالات الطبية الصعبة مثل حالة الطفل محمد طحان، إلا أنّ ذاك لا يجد أذناً صاغية، حيث تكررت حوادث وفاة حالات طبية قبل السماح بإدخالها إلى تركيا.

المصدر الطبي في مشفى مدينة اعزاز أكد لـ”ستيب” أنهم تعاملوا مع حالة الطفل بذات الإجراءات الطبيعية وقدموا أوراقه إلى الجانب التركي، وحمّل الجانب التركي المسؤولية الكاملة في وفاته.

حالات متكررة

ولا تعتبر حالة وفاة الطفل محمد طحان هي الأولى من نوعها، حيث سجّلت عشرات الحالات المشابهة، ومنها ما أوردته وكالة ستيب الإخبارية في 30 من شهر مايو الفائت، حين توفيت الطفلة السورية شام محمد عبد العزيز، بالقرب من معبرِ باب السلامة الحدودي مع تركيا، بعد تدهور حالتها الصحية وتجاهل المناشدات المطالبة بإدخالها إلى تركيا لتلقي العلاج بتركيا.

اقرأ أيضاً: طفلة سورية تفقد حياتها على الحدود بعد تعنّت السلطات التركية ورفض إدخالها لتلقي العلاج

وفي الـ 7 من شهر كانون الأول العام الفائت، فقد الطفل السوري “عمار بلة” بصره وأطرافه بعد إهمال المشافي بمناطق المعارضة لصحته ورفض السلطات التركية إدخالها لتلقي العلاج في مشافيها.

 

يشار إلى أنّ مشافي مناطق سيطرة المعارضة السورية تخلو من تجهيزات طبية تفيد بإجراء عمليات كبيرة، لذلك يعمد الأطباء إلى مناشدة السلطات التركية عادة لإدخال مثل تلك الحالات.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى