ترامب يشعل الصراع حول سد النهضة ويتحدث عن تحرك الجيش المصري لتدميره
أثار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مساء أمس الجمعة، الجدل مجدداً حول سد النهضة وذلك أثناء إجرائه اتصالاً هاتفياً مع رئيسي الحكومة السوداني والإسرائيلي.
حيث انتقد إثيوبيا التي عمدت إلى بناء السد على نهر النيل، والذي قد تعمد مصر “إلى تفجيره”، بحسب قوله.
– ترامب يثير الجدل حول سد النهضة
تحدّث ترامب هاتفياً من المكتب البيضوي في البيت الأبيض، بعد إعلانه اتّفاق السلام بين إسرائيل ودولة السودان التي تخشى أيضاً من استنزاف مواردها المائيّة بسبب السدّ، مع زعمي البلدين.
وقال خلال الاتصال الهاتفي: “إنه وضع خطر جداً، لأن مصر لن تكون قادرة على العيش بهذه الطريقة”.
وأضاف: “بأنه سينتهي بهم الأمر إلى تفجير السد.. نعم قلتها وأقولها بصوت عال وواضح: سيفجرون هذا السد، وعليهم أن يفعلوا شيئاً”.
وتابع: “كان ينبغي عليهم إيقافه قبل وقت طويل من بدايته”، ولكن برر عدم تدخل مصر منذ بداية بناء السد بأنها كانت تشهد اضطراباً داخلياً عندما بدأ مشروع سد النهضة الإثيوبي عام 2011، وهذا ما جعله يأسف للوضع المصري أنذاك.
وقال: “لقد أعددت لهم اتفاقاً، لكن إثيوبيا انتهكته للأسف، وما كان ينبغي عليها فعل ذلك، كان هذا خطأ كبيراً”.
إقرأ أيضاً : إثيوبيا تبدأ بضخ المياه في سد النهضة.. مصر تبحث اللجوء لمجلس الأمن والسودان غاضبة
– ترامب وعقوباته على إثيوبيا
كان الرئيس ترامب قد وافق سابقاً على أن تدخل واشنطن دور الوسيط في ملفّ السدّ، بين دولتي مصر وإثيوبيا، التي لم تلتزم بالاتفاق الذي اقترحه ترامب.
وعليه، أعلنت الولايات المتحدة في أوائل سبتمبر / أيلول الماضي تعليق جزء من مساعدتها المالية لإثيوبيا بعد قرار أديس أبابا الأحادي ملء سد النهضة على الرغم من “عدم إحراز تقدم” في المفاوضات مع مصر والسودان.
وأكد ترامب حينها قائلاً: “لن يَروا هذه الأموال أبداً ما لم يلتزموا بهذا الاتّفاق”.
ومن جهته أثنى رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، خلال الاتصال بمساعي ترامب الدبلوماسيّة الأمريكيّة، مشيراً إلى أنه يسعى إلى إيجاد “حلّ ودّي قريباً” مع إثيوبيا ومصر في هذا الشأن.
والجدير ذكره أنّه العلاقات بين مصر وإثيوبيا شهدت توتراً كبيراً على خلفية ملء الأخيرة لسد النهضة الذي أكدت بأنه ضروريّ لازدهارها، في حين تعتمد مصر بنسبة 97 % على النّيل في الريّ ومياه الشرب.
