“خطوة نووية” لـ كوريا الشمالية تثير مخاوف جارتها الجنوبية.. وتقرير استخباراتي يكشف التهديدات
دعت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية، اليوم الثلاثاء، كوريا الشمالية إلى الالتزام باتفاقاتها مع المجتمع الدولي لنزع السلاح النووي، وسط تقارير تفيد بأن الأخيرة تواصل أنشطتها في مجمع يونغبيون النووي الرئيسي.
خطوة نووية لـ كوريا الشمالية
وقال مسؤول وزارة الوحدة الكورية الجنوبية للصحفيين: “الحكومة بالتنسيق مع الدول والوكالات المعنية مثل الولايات المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية، تواصل مراقبة الأنشطة النووية والصاروخية الكورية الشمالية”.
ورفض المسؤول الإدلاء بمزيد من التعليقات عن “قضايا المخابرات”، ولكنه أضاف أنه لم تكن هناك أي أنشطة رئيسية جديرة بالاهتمام.
بحسب وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية، يبدو أن كوريا الشمالية تقوم ببناء ملحق لمنشأة تخصيب في يونغبيون، على الرغم من أن الغرض منها لم يتم تحديده بعد، وفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
كوريا الشمالية تستأنف تجاربها النووية
في سياقٍ متصل، قالت إدارة الاستخبارات الوطنية الأمريكية في تقريرها السنوي عن تقييم التهديدات على مستوى العالم إن الصواريخ التي أطلقتها كوريا الشمالية قد تكون بمثابة التمهيد للعودة إلى تجارب الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والتجارب النووية هذا العام للمرة الأولى منذ عام 2017.
وأضاف التقرير: “الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، لا يزال ملتزماً بقوة بتوسيع نطاق ترسانته من الأسلحة النووية والأبحاث المتعلقة بالصواريخ الباليستية وتطويرها”.
وتابع: “استمرار كوريا الشمالية في تطوير الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والصواريخ الباليستية متوسطة المدى والصواريخ الباليستية التي تطلق من الغواصات يظهر نيتها تعزيز قدرتها على إطلاق الأسلحة النووية”.
التقرير أكمل: “بدأت كوريا الشمالية في يناير/كانون الثاني، التمهيد لتصعيد التوتر بما قد يشمل الصواريخ الباليستية أو ربما تجربة نووية هذا العام وهي الإجراءات التي لم تتخذها بيونغ يانغ منذ عام 2017”.
وزاد: “تجارب الإطلاق جزء من جهود كوريا الشمالية لزيادة عدد وأنواع الأنظمة الصاروخية القادرة على إطلاق رؤوس نووية تصل إلى الولايات المتحدة بأسرها”.
كما أوضح التقرير أنه استند في تقييمه إلى المعلومات المتاحة حتى 21 يناير.
من جهتهم، قال محللون في الولايات المتحدة، الثلاثاء، إن صور الأقمار الصناعية التجارية تكشف عن أعمال بناء في موقع للتجارب النووية في كوريا الشمالية للمرة الأولى منذ إغلاقه في 2018.
كذلك، أفاد خبراء دوليون أن “العمل يسير على قدمٍ وساق على ما يبدو في المنشأة الرئيسية للمفاعل النووي في كوريا الشمالية في يونغبيون مما قد ينتج عنه وقوداً إضافياً للأسلحة النووية”.
