الشأن السوريالتقارير المصورةسلايد رئيسي

بالفيديو||عدسة “ستيب” توثّق ما فعلته القوات التركية بأراضٍ زراعية عقب إنشاء نقاط مراقبة عليها شمال الرقة

رصدت عدسة مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في الحسكة وريفها، عيسى الموسى، ما خلفته القوات التركية من تخريب لمساحة 50 دونم من الأراضي الزراعية العائدة لمزارعين من بلدة تل أبيض شمال الرقة، عَقَبَ قيامها بإنشاء نقطة مراقبة فيها أواخر العام الفائت.

القوات التركية دمرت الأراضي الزراعية

وأوضح مراسلنا في المنطقة، أن القوات التركية بتاريخ 2019/12/5، قامت بإنشاء نقطة مراقبة في الأراضي الزراعية التابعة لبلدة تل أبيض شمال الرقة، بعد أخذها من أصحابها بقوة السلاح.

ونقل مراسلنا عن مصدرٍ خاص في البلدة، قوله: “الجيش التركي قام بإخلاء النقطة وترك الأراضي الزراعية غير قابلة للزراعة، بسبب وجود سواتر ترابية تمنع الجرارات من الدخول والحرث داخلها”.

وأوضح المصدر: “تصليح هذه الأراضي يكلف مبالغ طائلة لا قدرة لأصحابها على ذلك، ما يعني عاماً آخر بلا محصول”.

ومن جهته، قال أبو سلام (أحد المزارعين الذين استولت القوات التركية على أرضه): “الجيش التركي أخذ أرضي دون إذنٍ مني، ولم يقم بدفع إيجار الأرض وبَقي فيها ما يقارب 11 شهراً”

وبيّن أبو سلام أنه يعتمد على هذه الأرض لتأمين قوت عيش عائلته، لافتاً إلى أنه كان يزرعها قمحاً وشعيراً وذرة فيما سبق.

وبحسب أبو سلام، فإن تكلفة إعادة تصليح الأرض تصل إلى ما يقارب مليون ليرة سورية (أي ما يعادل 350 دولار أمريكي تقريباً)، منوّهاً أنه لا يملك هذا المبلغ لإصلاحها.

اقرأ أيضاً : فصائل المعارضة تطالب أهالي تل أبيض بإخلاء منازلهم.. و”ستيب” تكشف السبب

وتظهر مقاطع مصوّرة رصدتها عدسة مراسلنا في المنطقة، وجود سواتر ترابية مليئة بالصخور ترتفع عن مستوى الأرض الزراعية ما لا يقل عن 5 إلى 6 أمتار، إلى جانب قساوة الأرض التي تحتاج إلى الحرث عدّة مرات لتصبح صالحة للزراعة مجدداً.

وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول من العام الفائت، توغلت القوات التركية بمساندة فصائل المعارضة السورية الموالية لها مسافة 30كم في العمق السوري، عقب حملة “نبع السلام” العسكرية التي أطلقتها ضد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” شمال شرق الحسكة وشمال الرقة.

اقرأ أيضاً : بعد اشتباكات دامية بـ تل أبيض بين “قسد” وفصائل المعارضة المدعومة تركياً.. أنقرة تعلن حصيلة قتلى الأول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى