منوع

ماذا تعرف عن علم الراديسثيزيا واستخدام الباندول الكاشف في تحليل الشخصية إليك أسهل الطرق

 

في الوقت الذي نجهد فيه أنفسنا بتحليل شخصية الآخرين عبر وسائل صعبة ومجهدة، يكون الجواب حاضراً مسبقاً في “لاوعينا” (العقل الباطني)، وكل ما في الأمر هو التعلّم على كيفية التواصل مع هذا الكيان العقلي واستخلاص تلك المعلومات الخفية، إن قدراته التحليلية تتجاوز قدراتنا بمستويات عديدة، ويستطيع الشخص الممارس لاستعمال الباندول الكاشف “علم الراديسثيزيا ” التواصل مع العقل الباطن بشكل أكبر من غيره.

 

ما هو الباندول الكاشف

 

قد يتمثّل الباندول الكاشف بأي شيء (لا يتجاوز وزنه 30 غرام)، مربوط بخيط (لا يتجاوز طوله 20 سنتيمتر، أو أقلّ) ومن الممكن أن تكون قطعة من الخشب أو النحاس، ويمكن أيضاً استعمال حبة خرز لا يتجاوز قطرها أكثر من سنتيمتر ونصف، أما الخيط، فيمكن أن تكون مادته من أي نوع، بالإضافة إلى نقطة مهمة هي أن يكون طول الخيط مناسباً لوضعية اليد خلال استخدام البندول فوق لوحة الاستشارة وليس بالضرورة الالتزام بالطول المذكور هنا.

 

هذه الوسيلة في الحصول على المعلومات ليست جديدة بل يعود تاريخها إلى عصور غابرة. فكانت معروفة عند أطباء الفراعنة الذين استخدموها في تشخيص الأمراض وتحديد أسباب الأوجاع والعلل في الجسم، بالإضافة إلى استخدامات هندسية ومعمارية وغيرها.

 

كما استخدمت منذ القدم للتنبؤ بالمستقبل وكذلك البحث عن أشخاص أو أشياء مفقودة من خلال استعمال الخرائط، استخدمت أيضاً في المجال الطبي حيث استعملوا الخرائط التشريحية لجسم الإنسان، أو مقاييس مختلفة تكشف عن درجة الصحة أو معدل المكونات الغذائية المختلفة مثل البروتينات والفيتامينات وحتى ضغط الدم أو مستوى السكّر وغيرها، واستخدمها الكثير من علماء الآثار لتحديد مواقع أثرية معيّنة في وسط الصحاري والأدغال أو في قاع البحار، أو وغيرها من استخدامات غير محدودة تدخل في كافة مجالات الحياة.

 

الباندول الكاشف والعقل الباطن

 

 

لقد تبيّن أن أحد وظائف العقل الباطن لدينا هو فحص وتحليل كل شيء أمامنا أو في محيطنا لكي يحدد طريقة تجاوب الجسم للحالة التي تم تقييمها عن طريق هذه القدرة العجيبة على الإدراك الخفي، لذلك فإن تحليل الشخصية ومعرفة خفاياها هي من إحدى وظائفه الفطرية الأساسية، إن هذا الشعور الغريب الذي يراودنا عندما نلتقي بأشخاص غرباء هو عبارة عن محاولات يقوم بها عقلنا الخفي لتزويدنا بمعطيات شاملة عن هؤلاء الأشخاص (فراسة فطرية).

اقرأ أيضاً:

الفلك والأحجار الكريمة.. تعرف على الحجر الذي يتوافق معك

إن هذه القدرة الخفية موجودة عند كل الناس، فالإدراك الخفي هو من إحدى الأسلحة الأساسية التي زوّد بها الكائن البشري لمؤازرته في المحافظة على بقائه، نحن لا نتكلّم هنا عن معلومات غيبية، أو ماورائية، بل عن قدرة طبيعية لدى كل كائن حيّ على تقيم الأمور والظروف والحالات بواسطة إدراك خفي لا يتجاوب معه سوى العقل اللاواعي، وبناء على النتيجة يحدد التصرفات العفوية للكائن الحيّ لتجنّب أو التقرّب مما تم إدراكه لا شعورياً.

 

وبما أن علم الراديسثيزيا (الباندول الكاشف) هو من بين الوسائل المجدية للتواصل مع هذا الكيان العقلي عن طريق الذبذبات فبالتالي يمكن استثمار هذه الطريقة في التواصل معه لاستخلاص معلومات دقيقة عن الأشخاص الذين نرغب بتحليل شخصيتهم.

 

تجربة لاستخدام الباندول الكاشف

 

يمكن رسم دائرة على ورقة تسمى “لوحة الاستشارة” وترقيم أطرافها وكتابة نعم أولا بجانب كل طرف، وعند حمل الباندول في اليد وهو عبارة عن أي قطعة معدنية أو صلبة متدلية من خيط، نجعله ثابتاً فوق مركز الدائرة ونطرح سؤالاً واضحاً في أذهاننا، ومن ثم نبدأ بتدويره ليتأرجح بهدوء وتركه ليختار التوقف عند رقم معين، فيختار الإجابة بعم أولا عن السؤال.

اقرأ أيضاً:

الخواص العلاجية في الأحجار الكريمة وأسرار الزمرد و7 أنواع أخرى

الصفات الأساسية والصفات المتغيرة

 

يجب أن يكون السؤال واضحاً جداً بالنسبة للعقل الباطن لذلك لا بد من تحديد الصفة التي يسأل عنها الباندول الكاشف بشكل دقيق، لذلك سوف نعدد الصفات الأساسية ومن ثم المتغيرة.

 

الصفات الأساسية:

 

قوة أخلاقية وعكسها ضعف أخلاقي، إقدام وعكسها تردد، ولاء وعكسها غدر، حزم وعكسها تذبذب، إخلاص وعكسها خيانة، إلتزام وعكسها إهمال، طموح وعكسها انعدام الطموح، ذكاء وعكسها غباء، تواضع وعكسها تكبر، رحمة وعكسها عنف، ترتيب وعكسها فوضى، كرم وعكسها بخل، رضا وعكسها جشع، تفاني وعكسها أنانية دهاء وعكسها سذاجة.

 

وبهذه الطريقة يمكن سؤال الباندول هل هذا الشخص كريم أم بخيل عن طريق وضع نعم ولا على الورقة ثم طرح السؤال وجعل الباندول يتأرجح ليختار الإجابة.

أغلى الأنواع على الإطلاق “الماس الأزرق”.. تحويل الموتى لألماس لتخليد ذكراهم – فيديو

الصفات المتقلبة:

 

هناك ميول ونوازع معيّنة لدى الإنسان لا تبقى بنفس المستوى في كياننا بل في حالة هبوط وصعود بشكل دوري ومستمر وذلك لأسباب عدة، لكن لا بد من أخذ هذه المتغيرات في عين الاعتبار، فحتى الكريم قد يتصرف بطريقة البخلاء في فترة معينة من حياته وينطبق هذا الأمر على جميع الصفات الأخرى.

اقرأ أيضاً:

أغلى الأنواع على الإطلاق “الماس الأزرق”.. تحويل الموتى لألماس لتخليد ذكراهم – فيديو

ويجب أن نذكر أيضاً بأن تحليل الشخصية لم يعد يعتمد على الفراسة التي امتلكها القدماء بفطرتهم، وذلك لأن الإنسان المتحضّر لم يعد يتصرّف على طبيعته، بل أصبح كائناً منافقاً ومتظاهراً بحيث تعوّد (بسبب عوامل اجتماعية) على إخفاء طبيعته الحقيقية ببراعة واحتراف، فهذا أمر ضروري لكي يصبح  الشخص مقبولاً في مجتمعنا ومن أجل أن تسيير شؤونه اليومية والحياتية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى