بلدان عربية وغريبة توضح موقفها من اتفاق حل الأزمة الخليجية وأمير الكويت يُعلّق
قالت وكالة الأنباء الكويتية إن أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح عبر عن سعادته بالإنجاز الذي تحقق عبر الجهود المستمرة لـ حل الأزمة الخليجية، وأعربت العديد من الدول الغربية والعربية عن ترحيبها فيما التزمت مصر والإمارات والبحرين الصمت.
واعتبر أمير الكويت الخطوة إنجازاً كبيراً وأثنى عليه قائلاً: “إننا نستذكر بالتقدير الجهود الخيرة والبنّاءة لحضرة صاحب السمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي قاد تلك الجهود منذ اليوم الأول لنشوب الخلاف والذي أرسى قواعد ذلك الاتفاق لتبقى جهوده في أعماق وجداننا وفي صفحات تاريخنا”، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الكويتية (كونا).
وتوجه الشيخ الصباح بالتهنئة والتقدير لقادة الدول الخليجية على تحقيق تلك الخطوة التاريخية، كما تقدم بالشكر إلى كل الداعمين لجهود الوساطة التي قامت بها بلاده، كما توجه بالشكر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على “دعمه الذي يعكس التزام الولايات المتحدة الأمريكية في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة”.
مباحثات مثمرة لـ حل الأزمة الخليجية
وكان الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، وزير خارجية الكويت، قد أعلن في وقت سابق عن إجراء مباحثات مثمرة لحل الأزمة الخليجية.
وأشار الوزير الكويتي، في كلمة بثها تلفزيون الكويت، مساء الجمعة، إن مباحثات مثمرة جرت خلال الفترة الماضية لحل الأزمة الخليجية المستمرة منذ 2017 بين قطر من ناحية والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من ناحية أخرى.
ولفت الوزير الكويتي إلى أنّ هذه المباحثات “أكد فيها جميع الأطراف حرصهم على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي وعلى الوصول إلى اتفاق نهائي يحقق ما تصبو إليه من تضامن دائم بين دولهم وتحقيق ما فيه خير شعوبهم”، متقدماً بالشكر إلى جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي “على النتائج المثمرة التي تحققت في طريق حل الخلاف”.
تأكيدات قطرية سعودية
و في سياقٍ متّصل، أكدت كل من قطر والسعودية، إضافةَ إلى سلطنة عمان والكويت، الجمعة تسجيل تقدم لحل الأزمة في الخليج المتمثلة بمقاطعة عددٍ من دول المنطقة للدوحة.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عن أمله من أن تتمكن واشنطن من تسهيل التوصل إلى حل لكنه حذر من أنه لا يقوم “بتكهنات على صعيد التوقيت” مشيراً بذلك إلى احتمال حصول اختراق وشيك.
وأورد وزيرا خارجية قطر والسعودية فضلاً عن وزارة الخارجية العمانية في تغريدات بيانات تذهب في الاتجاه نفسه، شكروا فيها الكويت والولايات المتحدة على جهودها لحل الأزمة من دون التطرق إلى تفاصيل المباحثات”.
وأكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الجمعة خلال منتدى الحوار المتوسطي في روما “أحرزنا بعض التقدم في مرحلة ما قبل أكثر من سنة، ثم تباطأت الأمور”، وتابع: “في الوقت الحاضر ثمة بعض التحركات التي نأمل أن تضع حدا لهذه الأزمة”، من دون تقديم أي تفاصيل.
وأضاف الوزير القطري “نعتبر أن وحدة الخليج مهمة جداً لأمن المنطقة، وهذه الأزمة التي لا داعي لها، يجب أن تنتهي على أساس الاحترام المتبادل”.
وفي وقت لاحق خلال المنتدى نفسه الذي يعقد افتراضياً بسبب جائحة كوفيد-19 قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود إن “اتفاقا نهائيا بات في متناول اليد”، معرباً عن تفاؤله بالحل “اقتربنا من انجاز اتفاق بين كل الدول الأطراف في الخلاف للتوصل إلى حل سيرضي الجميع باعتقادنا”.
وذكرت تقارير أن صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومستشاره البارز جاريد كوشنر، أثار خلال زيارته إلى قطر الأربعاء مسألة الأزمة الخليجية وسعى لإحراز تقدم نحو إنهاء الخلاف.
ولم يتم الإفصاح عن مزيد من التفاصيل حول زيارة كوشنر التي ربما كانت الفرصة الأخيرة له للدفع باتجاه حل خلافات دبلوماسية في المنطقة باتت تتركز عليها جهود إدارة الرئيس المنتهية ولايته، وقد انتقل الآن إلى السعودية للقاء مسؤولين فيها.
و على الصعيد العربي، رحب وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي بالتفاهمات التي أعلنت عنها الكويت في إطار الجهود المبذولة لتسوية الأزمة الخليجية.
وثمن الصفدي الجهود الكبيرة التي قادها أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والجهود التي يقودها حاليا أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح لإنهاء الأزمة وتحقيق التضامن الخليجي.
اقرأ أيضاً : اتفاق مبدئي بين السعودية وقطر لإنهاء الأزمة الخليجية.. إليك التفاصيل
ورحّبت تركيا الجمعة بالتقدّم المُحرز لحلّ الأزمة في الخليج بين السعوديّة وحلفائها من جهة وقطر حليفة أنقرة من جهة ثانية، إذ أعربت وزارة الخارجيّة التركيّة في بيان عن “بالغ رضاها حيال التطوّرات الإيجابيّة التي شهدتها الأيّام الأخيرة في سبيل حلّ الأزمة المستمرّة منذ حزيران/يونيو 2017 في منطقة الخليج”، متمنيّةً أن “يتمّ حلّ أزمة الخليج من خلال الحوار، بدون شروط مسبقة”.
