أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

فريق بريطاني متخصص يبحث عن “إرث داعش الثقيل” في سوريا والعراق

أفادت صحيفة “ميرور” البريطانية، أمس الإثنين، أن فريقاً بريطانياً متخصصاً، بدأ عمله بالبحث عن “إرث داعش الثقيل” والذي تركه زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي في سوريا والعراق.

البغدادي أمر اتباعه بتلغيم المكان

وبحسب الصحيفة البريطانية فإنّ قائد تنظيم الدولة قد أمر اتباعه قبل انهيار التنظيم ثم مقتله لاحقاً، بأن يتم زرع ألغام شديدة الانفجار غي مساحات واسعة بين سوريا والعراق.

ويقدر عدد الألغام التي زرعها تنظيم داعش في سوريا بحوالي 300 ألف لغم، الكثير منها شديد الانفجار، وقد أودى العديد منها بحياة المئات في شمال شرقي البلاد.

فريق بريطاني متخصص يبحث عن "إرث داعش الثقيل"
فريق بريطاني متخصص يبحث عن “إرث داعش الثقيل”

اقرأ أيضاً: “الحرس الجمهوري” يصل إلى سبائك داعش الذهبية بدير الزور بعد معلومات مسرّبة

وبدأ الفريق البريطاني من خلال محاربين قدامى ومتخصصين بإزالة الألغام بالعمل على تفكيك هذه الألغام القاتلة والمتنوعة، رغم خطر احتمالية مهاجمتهم من قبل خلايا تنظيم الدولة المتبقية بالمنطقة.

إرث داعش الثقيل بسوريا والعراق

وبين التقرير أنه من ضمن الألغام التي تركها داعش، القنابل المضادة للأفراد وهي مصممة للانفجار في حال الدعس عليها أو الاقتراب منها أو المرور بجانبها، وتكون مزودة بصواعق على شكل مسامير أو صفائح.

وهناك أيضاً الألغام المضادة للدروع، وهي مصممة لإعطاب وتدمير الدبابات والمدرعات، كما تتنوع أشكال وأحجام الألغام التي زرعها داعش وأخفاها، ومعظمها من صناعة محلية لعناصر التنظيم.

وأكد التقرير أن من بين أخطر تلك الألغام ما يسمى “السجادة المفخخة”، وهي عبارة عن تزويد السجاد المستخدم في المنازل كلغم أرضي مزودة بصواعق تنفجر بمجرد لمسها.

اقرأ أيضاً: خاص|| ميليشيا قسد وقوات التحالف تطلق عملية عسكرية ضد داعش بالبادية السورية حتى الحدود العراقية

وأوضح أن السكان المحليون المدربون يقومون باكتشاف الألغام وتحديد موقعها المشتبه به ورسم الخرائط قبل دخول الفريق البريطاني إلى الموقع لتفكيكها.

وقال روب وود، وهو خبير في صناعة القنابل في بريطانيا، إن “عناصر داعش كان لديهم من الخبث والدهاء ما دفعهم لزرع الألغام  بأساليب وطرق ذكية تجعل من الصعب إزالتها، وتضفي الكثير من الخطر على حياة من يقوم بهذه المهمة”.

وتابع: “نعمل على تحديد أمكان الألغام ونمط زراعتها ومدى تباعدها، ونصنع تدريجيًا ممرات استكشافية ، ومسارات آمنة للوصول إلى الحزام المزروع بتلك المتفجرات”.

يشار إلى أنّ الألغام التي خلّفها التنظيم تنتشر بين من الرقة إلى دير الزور حتى الحدود العراقية، ولا تزال تحصد أرواح الأهالي رغم مرور أعوام على إعلان تفكك التنظيم، بينما لا تزال خلايا تابعة للتنظيم تنشط بالمكان ذاته.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى