الشأن السوريسلايد رئيسي

خاص|| عمليات التهريب من مناطق النظام السوري للمطلوبين أصبحت مصدر تمويل ضخم للفرقة الرابعة وميليشيات أخرى

كشفت معلومات حصلت عليها وكالة ستيب الإخبارية، عن كيفية التهريب من مناطق النظام السوري للمطلوبين للخدمة العسكرية والمطلوبين الأمنيين، والتي بادتت تدر آلاف الدولارات إلى جيوب ضبّاط النظام السوري.

تفاصيل عملية التهريب من مناطق النظام السوري

وقال مصدر خاص لوكالة ستيب الإخبارية، فضّل عدم الكشف عن اسمه، بأنّ عدداً واسعاً من ضبّاط النظام السوري ذوو الرتب العالية والنافذين بالدولة، امتهنوا عملية تهريب المطلوبين الأمنيين من المعارضين ومقاتلي المعارضة السابقين والمطلوبين للخدمة العسكرية، مقابل مبالغ مالية طائلة، عن طريق وسطاء محليين.

وأوضح المصدر أن أن هناك 3 طرق تهريب، أقربها باتجاه الشمال السوري الخاضع لسيطرة المعارضة، وآخر باتجاه لبنان، وطريق جديد باتجاه العراق.

وعن طريقة التهريب تحدث المصدر، بأنّ الضابط يقوم بالتواصل مع الراغبين بالهجرة ومغادرة البلاد بطريقة آمنة دون أن تتعرض لهم حواجز قوات النظام السوري المنتشرة على الطرق، وذلك من خلال وسطاء محليين.

وعند الاتفاق مع الراغب بالهجرة مهما كانت خطورة ملفه الأمني، يتم دفع مبلغ مالي يختلف بحسب وجهة سفر الشخص، ويبدأ عند ألف دولار أمريكي للراغب بالوصول إلى لبنان، ويصل لأكثر من 3 آلاف دولار لطريق العراق والشمال السوري.

عمليات التهريب من مناطق النظام السوري
عمليات التهريب من مناطق النظام السوري

3 طرق تهريب شائعة

وبيّن أنّ الطريق باتجاه الشمال السوري يمر عبر مناطق النظام السوري والمليشيات التابعة لها حتى حدود بلدة منبج أو بلدتي نبل والزهراء ثم إلى عفرين بالتعامل مع بعض المحسوبين على فصائل المعارضة المتواجدين بالطرف الآخر.

وعند الوصول إلى مناطق المعارضة السورية فقد باتت عملية التهريبمن مناطق النظام السوري تأخذ منحى آخر، فبعض الأشخاص يقيمون هناك وآخرون يستمرون حتى الوصول إلى أوروبا.

أما طريق لبنان فيستلمه عادةً ضبّاط الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري من جهة وميليشيا حزب الله من جهة ثانية، ويؤكد المصدر أن تلك الميليشيات والقوات لا تنظر إلى ملف الشخص المطلوب أمنياً بقدر النظر الى المبالغ التي دفعها، فالعملية لديهم تجارية بحته، بحسب وصفه.

اقرأ أيضاً: القبض على هاربين من مناطق النظام السوري إلى إدلب ومخاطر كورونا تهدد الملايين بالمخيمات

بينما ثالت الطرق والذي شاع مؤخراً، كان الاتجاه نحو العراق من خلال طريق حمص إلى تدمر، ويقوم بذلك أيضاً ضباط الفرقة الرابعة مع بعض الميليشيات المحسوبة على إيران والعراق بالمنطقة.

تزايد أعداد الفارّين

وأكد ذات المصدر بأن أعداد الفارّين من مناطق النظام السوري باتت بازدياد نتيجة الوضع المعيشي السيء والملاحقات الأمنية، وخصوصاً بالمناطق التي شهدت عمليات مصالحة مع المعارضة مثل حمص وريف دمشق والجنوب السوري.

وتعتبر عمليات التهريب من مناطق النظام السوري تلك رافداً كبيراً لجيوب الضباط وخصوصاً الفرقة الرابعة التي يقودها شقيق رأس النظام السوري، ماهر الأسد، حيث أنها إلى جانب التجارة بالمخدرات تعتبر من أهم مصادر تمويل هذه القوات.

اقرأ أيضاً: الفرقة الرابعة تحرص على نشر حواجزها بالأماكن الحساسة داخل مناطق النظام السوري.. ومصدر يكشف السبب

وأشار المصدر في ختام حديثه إلى أنّ أجهزة النظام السوري الأمنية تقوم بعملية ملاحقة روتينية لذوي الفارّين دون اعتقال أي منهم وهي بغرض دراسات أمنية فقط، وغالباً تنتهي بدفع مبالغ مالية أيضاً.

يذكر أنّ مناطق سيطرة النظام السوري تشهد أوضاعاً اقتصادية ومعيشية وأمنية سيئة للغاية مما يجبر الشباب على تركها والهجرة نحو أوروبا وتركيا ولبنان أو دول الخليج وهو الأمر الذي استثمرته قوات النظام السوري وميليشياتها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى