حركة سورية تضم علويين ترفض ترشّح الأسد لـ الانتخابات الرئاسية القادمة وتصفه بمجرم حرب
بيّنت حركة سورية تضم عدداً من الطائفة العلوية موقفها من ترشح رئيس النظام السوري بشار الأسد لـ الانتخابات الرئاسية المزمع إقامتها في شهر نيسان القادم.
“مجرم حرب” ضد الشعب السوري
وأصدرت حركة “الشغل المدني” بياناً كشفت فيه عن رفضها الشديد لترشح بشار الأسد للانتخابات، واصفةً الأسد على أنه مجرم حرب لضلوعه في جرائم ضد الشعب السوري.
وأعلنت الحركة في بيانها، رفضها تسويق شراكة مجرمي الحرب الجارية حالياً من أطراف الصراع بذريعة الوحدة الوطنية وضرورات العيش المشترك.
اقرأ أيضاً: صحيفة روسية.. مستقبل الانتخابات الرئاسية السورية “غير واضح” والأسد اتخذ قراره
رافضة لترشح الأسد وممثلي التنظيمات المتطرفة
وأكدت الحركة، في ذات السياق، على أنها لا تقبل بترشيح بشار الأسد وممثلي التنظيمات المتطرفة وواجهاتها السياسية المرتبطة بدول وقوى خارجية أجنبية.
وأبدت الحركة دعمها لمرجعية جنيف وتشكيل هيئة حكم انتقالي كامل الصلاحية، مشددةً على ألا تضم هيئة الحكم مجرمي الحرب من أي طرف وتحت أية راية بذريعة المصالحة الوطنية.
اقرأ أيضاً: أحمد معاذ الخطيب يكشف حقيقة نيّة ترشحه للانتخابات الرئاسية السورية القادمة ويدعو السوريين لأمر
مناقشة كافة التفاصيل العالقة بعد 2011
ونوّهت في ختام بيانها إلى ضرورة مناقشة كافة التفاصيل العالقة بعد عام 2011 مع دول الجوار وغيرها من الدول من خلال التفاوض والمؤسسات الدولية ذات الصِّلة.
الجدير بالذكر، أن حركة “الشغل المدني” تأسست في 13نيسان 2012 من خلال كوادر غالبيتهم من الساحل السوري وحمص ودمشق، وتقوم هذه الحركة المتنوعة على ثلاثة مبادئ أساسية هي:
- ضرورة الانتقال من مفهوم الدولة الرعوية الأبوية ومفهوم ” الأب القائد ” إلى دولة المواطنة في ظل نظام ديموقراطي عَلمَاني يسمح بحرية العمل السياسي وحرية الاعتقاد والحق بالتعبير ويكون القانون بديلاً عن مفهوم الولاء” في تحديد الحقوق والواجبات وتكافؤ الفرص بين السوريين بدون تمييز اثني أو ديني أو جنسي أو مناطقي.
- الإقرار بأن سوريا الوطن والدولة والمجتمع، تدفع ثمنًا كبيرًا لأدلجتها بما يخدم استمرار حكم عائلة وفرد، عبر وهم شعارات العروبة والاشتراكية والتحديث والتطوير وغيرها من شعارات الغيب السياسي ما أدّى إلى إلغاء شبه كامل لفعالية الوجود الإنساني السوري.
- سوريا هي بلد متنوع ثقافياً وإثنياً ودينياً، رابطته الأساس المُقترحة والتي يجب العمل عليها هي المواطنة وليست الغَلبَة الإثنية أو الدينية أو الحزبية.
يشار إلى أن النظام السوري ينوي إجراء انتخابات رئاسية منتصف العام الجاري، يتوقع أن يكرر فيها انتخابات عام 2014 وتنتهي بفوز بشار الأسد بدون منازع، فيما تهدد دول غربية بعدم الاعتراف بشرعيتها.