أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

“سنأتي ذات ليلة” تعود من جديد على لسان الرئيس التركي مهدداً بعملٍ عسكري

هدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، بشن بلاده عملية عسكرية في منطقة سنجار العراقية المحاذية لسوريا، بعد مرور أيام قليلة على الزيارة التي أجراها وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، إلى العاصمة العراقية بغداد وأربيل عاصمة إقليم كردستان. 

الرئيس التركي يهدد بعملية عسكرية

وقال أردوغان: “بخصوص إخراج الإرهابيين من سنجار: لدي وعد دائم يمكننا أن نأتي فجأة ذات ليلة”، مضيفاً “نحن مستعدون دائماً للقيام بعمليات مشتركة، لكن هذه العمليات لا تتم بالكشف عنها”، مؤكداً من جديد: “يمكن أن نأت ذات ليلة”.

سنأتي ذات ليلة" تعود من جديد على لسان الرئيس التركي
سنأتي ذات ليلة” تعود من جديد على لسان الرئيس التركي

إقرأ أيضاً: بالفيديو|| أقنعه وهو عالق.. شاب سوري ينقذ شاباً تركياً حاول إنهاء حياته

وسبق أن استخدم الرئيس التركي تعبير “سنأتي ذات ليلة” في الأيام التي سبقت العمليات العسكرية التركية في مناطق بسوريا، وخاصة في منطقة عفرين بعملية “غصن الزيتون”، مطلع عام 2018، والمنطقة الواصلة بين تل أبيض ورأس العين السورية بعملية “نبع السلام”، في أواخر عام 2019. 

ومن جهتها، قالت وسائل إعلام تركية إن ملف سنجار كان على الطاولة خلال زيارة وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، برفقة رئيس الأركان، يشار غولر، إلى العاصمة العراقية بغداد وعاصمة كردستان العراق أربيل.

إقرأ أيضاً:عَقَبَ اتفاقية عسكرية بين اليونان وإسرائيل.. الدفاع التركي يتحدث عن أمرين تتطلع إليهما تركيا

وذكرت أن الأوساط السياسية التركية تروج لعمل عسكري مرتقب في سنجار، من أجل إبعاد خطر “حزب العمال الكردستاني” من المنطقة، إضافةً إلى قطع طرق الإمداد عن الحزب في مناطق انتشاره بشمال وشرق سوريا. 

وأشارت إلى أن، خلوصي آكار، كان قد أعلن التوصل إلى “تفاهمات” مع العراق ضد حزب “العمال الكردستاني”، عقب زيارته المذكورة، بينما توقعت مصادر تركية تنفيذ عملية مشتركة بين أنقرة وبغداد وإدارة إقليم كردستان في النصف الثاني من مارس/آذار المقبل تستهدف قواعد الحزب في شمال العراق.

 

وكشفت عن خطة تركية من ثلاث مراحل تدرسها أنقرة، لحل ملف سنجار، وتتمثل المرحلة الأولى في التوجه إلى إنهاء وتقييد أنشطة “حزب العمال الكردستاني” (pkk) في منطقة سنجار المحاذية لسوريا، مشيرا إلى أنه “بهذه الطريقة، فإن الرأي السائد هو أن علاقة التنظيم بسوريا ستنقطع بطريقة مشابهة لجبال قنديل في غضون عامين”.

أما المرحلة الثانية ستتجه أنقرة فيها إلى قتال “الفرع السوري لحزب العمال” في الداخل السوري، لكن هذا الأمر سيصطدم بموقف الولايات المتحدة الأميركية، والذي لايزال غير واضحا حتى الآن.

وأضافت: “المرحلة الثالثة تتضمن عملية الترميم والعودة إلى الوضع الطبيعي، وضمنها سيتم تعزيز التواصل مع الكرد على خط المفاوضات بين أنقرة وموسكو”.

ونوهت إلى أنه”تم تقديم توقعين مهمين خلال زيارة الوزير آكار إلى بغداد، حيث اقترحت أنقرة عملية مشتركة بدعم من إدارتي بغداد وأربيل، على أن يتم التحرك فيها في النصف الثاني من مارس المقبل، وانطلاقا من 9 نقاط مختلفة”.

حساسية سنجار في العراق

وفي المقابل لم يصدر أي تعليق من الجانب العراقي عن إمكانية بدء أي عملية عسكرية في سنجار، والتي يعتبر ملفها شائكاً، ولا يقتصر الحديث فيه عن “حزب العمال” بل أيضاً عن فصائل “الحشد الشعبي”، التي تدعمها طهران. 

ويحكم ملف سنجار اتفاق كانت بغداد وأربيل قد أعلنتا التوصل إليه، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ووصف آنذاك بـ”التاريخي”.

ومن أهم بنود الاتفاق تشكيل إدارة مشتركة بالتعاون بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان وإلغاء الترتيبات التي وضعت بعد عام 2017 مع تكليف الشرطة الاتحادية بتولي مهام الأمن في المنطقة بالتعاون مع إقليم كردستان.

أما البند الثالث، فيشمل الخدمات، وتتم أيضاً بالتعاون بين الطرفين لإعادة إعمار سنجار التي تضررت بنسبة ثمانين في المئة بسبب احتلالها من قبل داعش، كما نص الاتفاق على إخراج عناصر حزب “العمال الكردستاني” وفصائل “الحشد الشعبي” منها، لأجل إعادة النازحين.

 

وهناك صعوبات كبيرة تواجهها بغداد فيما يخص منطقة سنجار، كون الكلمة الأولى فيها لإيران، من خلال قوات “الحشد الشعبي” التي تدعمها والمنتشرة فيها، إلى جانب “العمال الكردستاني”، والذي يتلقى دعماً منها أيضاً بشكل أو بآخر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى