سلايد رئيسيشاهد بالفيديو

بالفيديو|| بريمر يروي تفاصيلاً مثيرة عن لقاء صدام حسين وتعليق جثث ضباط أمريكيين على جسر بالفلوجة

كشف بول بريمر المسؤول عن الإدارة المدنية للإشراف على إعادة إعمار العراق في 6 مايو 2003 في عهد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، خلال لقاء له ببرنامج “السطر الأوسط”، تفاصيل مثيرة عن تعليق جثث ضباط أمريكيين بالفلوجة ولحظة إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

بريمر يروي تفاصيلاً مثيرة

وقال: “في البدء يجب علينا معرفة أن الفلوجة لم تكن تحت سيطرة حكومية حتى أثناء حُكم صدام حسين، فقد كانت دائماً مركزاً للعديد من الأنشطة الإجرامية، وكنا نٌسميها الغرب الجامح، حيث أنها تشبه تلك المدن المليئة بالمتاعب بالغرب الأمريكي”.

وأضاف: “لقد عانى صدام حسين الأمرين من تلك المدينة ونحن أيضاً كذلك، فقد كانت طلائع القوة المحتلة من الفرقة 82، تواجه الكثير من المتاعب في محاولة السيطرة على البلدة، وفي نهاية مارس عام 2004 كانت قوات مٌشاة البحرية هم من يقودون العمليات في المدينة، وحين ذلك تعرض 4 من الخبراء الأمنيين الأمريكيين للتصفية، وعلقت جثثم على جسر في الفلوجة كنوع من الإهانة للقوات الأمريكية والعراقية”.

اقرأ أيضًا: بالفيديو|| نوري المالكي يكشف تفاصيل محاكمة صدام حسين وردّة فعله الأولى لرؤيته جثته بعد إعدامه

وتابع بريمر: “في اليوم الثالث من العملية قاموا بالاستعانة بضابط من الجيش العراقي السابق، وهذه كانت أول محاولة لاستعادة وحدة من الجيش السابق، وقام العسكريين بذلك دون استشارتي أو استشارة أحد آخر، وبمجرد دخوله للمدينة انضم بسرعة إلى صفوف العدو وانقلب علينا فحدث ما حدث”.

بريمر يروي تفاصيل لقاء صدام حسين

كما روى المسؤول الأمريكي، تفاصيل لقاء صدام حسين مع خمسة من مجلس الحكم الانتقالي في العراق بعد القبض عليه مباشرة.

وقال: “كنت في غرفة نومي بالمجمع السكني عندما جاءني اتصال من نائبي يطلب مني الذهاب إلى مكتبي كي أتلقى اتصالاً هاتفياً مؤمناً ولم يُخبرني من الذي سيتصل، وعلى الفور ذهبت للمكتب وكان الجنرال أبو زيد قائد القوات المركزية على الهاتف وأخبرني أنهم قبضوا على صدام حسين، وبأنهم وجدوه في حفرة بالقرب من تكريت بمزرعة ما”.

وزاد: “سألت الجنرال أبو زيد عن أفضل وأسرع طريقة للتعرف عليه حيث كان صدام معروفاً باستخدام أشباهه في الشكل لضرورات أمنية، فقال سنحضره الآن على متن طائرة عمودية وسنقوم بعرضه على المعتقلين الآخرين الذين كان من بينهم طارق عزيز، لنرى هل سيتعرفون عليه أم لا، وأيضاً لديهم الحمض النووي الخاص به الذي يُتيح لهم معرفة هويته بشكل دقيق”، مضيفاً “وبالفعل تم إحضاره بعد 4 ساعات، وتم التأكد من هويته بعد إجراء تحليل الحمض النووي”.

ومضى بريمر في القول: “اتصلت مباشرة بالدكتورة رايس مستشارة الأمن القومي، وقلت لها لقد ألقينا القبض على صدام حسين، وقتها كان العسكريون يضعون خطتهم التي تقوم على وضع حسين داخل سفينة بأسطول أمريكي يرسو على مياه الخليج، ولكن أخبرت الجنزال أبو زيد باستحالة ذلك، لأن صدام سجين عراقي لا نستطيع إخراجه من البلاد، فإذا فعلنا ذلك لن يصدق أحد أننا قبضنا عليه وكان يجب إظهاره للعالم”.

وواصل حديثه: “لقد كان من الصعب إيجاد حلفاء له يستطيعون القيام بعملية احتجازه، لذلك سلمناه لحكومة عراقية مستقلة وذات سيادة، وفي اعتقادي الحكومة العراقية أخضعت صدام لمحاكمة عادلة لكن من جهة أخرى قاموا بإعدامه بطريقة شنيعة، ففي عملية الإعدام سمحوا بدخول الهواتف والكاميرات وهذا يعد انتهاكاً لحقوق الإنسان”.

أول لقاء بعد اعتقال صدام حسين

وعن أول مرة قابله فيها بريمر بعد اعتقاله برفقة أعضاء مجلس الحكم الانتقالي العراقي، قال: “في البداية اتصلت بالسيد عدنان رئيس الحكومة العراقية الانتقالية وسألته إن كان بوسعه جمع أكبر قدر من أعضاء مجلس الحكم الانتقالي الراغبين برؤية صدام الذي كان محتجزاً حينها في مطار بغداد، وبالفعل تم ذلك بسرعة وإحضار 4 آخرين”، متابعاً “لقد كنا حريصين على إعلان الخبر في اليوم ذاته”.

وأكد أن “مكان احتجاز صدام، كان تعيساً ومظلماً، وآخر الممر كانت هناك غرفة مضيئة ربما كانت غرفة استحمام، وبداخلها سرير صغير يجلس عليه صدام حسين بلحية وشعر كثيفين من الواضح أنه لم يحلق منذ عدة أشهر”.

وتابع: “جلس الأعضاء للتحدث مع صدام، وكان كل واحد منهم قد ذاق الويلات من نظامه، ولم ينظر لي صدام مطلقاً حيث كنت واقفاً على الباب وبرفقتي مترجم”.

وأضاف: “لقد كان مشهداً ضوضائياً بامتياز، فكان الأعضاء غاضبين عليه وهو غاضب عليهم أيضاً، ولم يظهر مكسوراً بل أظهر شراسة واضحة عندما كانوا يهاجمونه وكان يرد عليهم بتفاصيل دقيقة عنهم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى