سلايد رئيسيشاهد بالفيديو

شاهد|| حدث كبير يهدد بموت الأرض.. رصد عاصفة هائلة من الطاقة بعيداً عن شمسنا تدق ناقوس الخطر ( فيديو وصور)

كشفت دراسة جديدة نُشرت نتائجها، قبل أيام، في مجلة “Nature Astronomy” العلمية عن ظاهرة نجمية تسمى “الانبعاث الكتلي الإكليلي”، التي تُعرف أيضاً باسم العاصفة الشمسية، لكن هذه المرة ليست قادمة من شمسنا، بل قادمة من نجم بعيد وبطاقة هائلة جداً نحو الأرض قد تتسبب بموتها.

– عاصفة هائلة نحو الأرض

وفي التفاصيل، عبّر فريق من الخبراء عن قلقهم البالغ بسبب رصدهم دفعة هائلة من انبعاث الطاقة والجسيمات القادمة من نجم بعيد يشبه الشمس، تعتبر الأقوى على الإطلاق من “أي شيء شاهده العلماء” سابقاً في نظامنا الشمسي.

فقد اكتشف العلماء دفعة هائلة من الطاقة والجسيمات المشحونة نتجت عن انفجار بلازما ضخم حدث في نجم يحمل اسم “EK Draconis ” يقع على بعد عشرات السنين الضوئية من الأرض.

– عاصفة ضخمة من نجم فتي

وفقاً للدراسة الحديثة، فإن هذه العاصفة ناتجة عن نجم فتي بعيد، وليست قادمة من شمسنا، التي اعتادت على إطلاق هذا النوع من العواصف.

حيث أوضح عالم الفيزياء الفلكية من جامعة كولورادو، وأحد الباحثين المشاركين في الدراسة الجديد، يوتا نوتسو، أن الشمس تطلق هذا النوع من الانفجارات بشكل منتظم، وهي تتكون من سحب ضخمة من الجسيمات شديدة السخونة أو البلازما، التي يمكن أن تندفع عبر الفضاء بسرعات تصل إلى ملايين الأميال في الساعة.

اقرأ أيضاً: شاهد|| مركبة فضائية ترصد “كوخاً غامضاً” بالجانب المظلم لــ القمر وتفجر مئات التساؤلات لدى العلماء (فيديو وصور)

– تهدد بموت الأرض

بحسب المقال المنشور في مجلة “scitechdaily” العلمية، فأن العالم نوه إلى وجود بعض “الأخبار السيئة” على حد تعبيره، لأن العاصفة الجديدة القادمة من هذا النجم قد تجعل أرضنا “ميتة” لأنها قد تخرج الأقمار الصناعية من مداراتها وتتسبب في وقف شبكات الكهرباء التي تخدم مدن الأرض.

وأشار إلى أنه يمكن أن يكون للقذف الكتلي الإكليلي تأثير خطير على الأرض والمجتمع البشري”، لافتاً إلى أن هذا النوع من الاندفاع يمكن، نظرياً، أن يحدث أيضاً على شمسنا، قد تساعدنا هذه الملاحظة على فهم أفضل لكيفية تأثير أحداث مماثلة على الأرض وحتى المريخ على مدى مليارات السنين”.

هذا وتشير الدراسة الجديدة، التي قادها العالم كاسوكي ناميكاتا، الباحث في المرصد الفلكي الوطني في اليابان، إلى أن الأمر قد يزداد سوءا.

واستخدم العلماء في هذا البحث تلسكوبات منتشرة على كوكب الأرض وأخرى في الفضاء بهدف رصد النظام الشمسي البعيد “EK Draconis”، الذي ظهر كنسخة جديدة من الشمس، أو كشمس حديثة الولادة.

أوضح نوتسو أن هذا الانبعاث الكتلي الإكليلي يأتي عادة مباشرة بعد حدوث انفجار أو توهج مفاجئ للنجم قد يمتد لمسافات بعيدة في الفضاء.

واقترحت الأبحاث الحديثة، أن هذه الاندفاعات أو التدفقات تكون هادئة نسبياً في الشمس، بعكس باقي النجوم التي تصدر أشعة أقوى بعشرات المرات أو حتى مئات المرات من شمسنا، بحسب العالم.

– توهجات متكررة

وفي السياق، كشفا الدراسة التي نشرها العلماء أن النجوم الشابة الشبيهة بالشمس حول المجرة “تبدو وكأنها تعاني من توهجات فائقة متكررة، مثل التوهجات الشمسية الخاصة بنا ولكنها أقوى بعشرات أو حتى مئات المرات”، لكن تساءل العلماء عما إذا كانت هذه التوهجات قد تؤثر على كوكبنا.

وبهدف الوصول إلى نتائج، درس الباحثون النجم “EK Draconis” بشكل مطول، حيث لاحظ العلماء أن حجم هذا النجم مماثل لحجم شمسنا، لكنه يبلغ من العمر 100 مليون سنة فقط، أي أنه فتي بالمعنى الكوني للكلمة. قال نوتسو: “هذا ما كانت تبدو عليه شمسنا قبل 4.5 مليار سنة”.

– عاصمة شمسية هائلة بسرعة مليون ميل

أوضحت الدراسة أنه بعد رصد استمر لمدة 32 ليلة في الشتاء وربيع 2020 باستخدام القمر الصناعي الاستقصائي للكواكب الخارجية العابرة (TESS) التابع لـ”ناسا” وتلسكوب “SEIMEI” التابع لجامعة كيوتو، رصد العلماء في 5 أبريل/ نيسان عام 2020، حدوث انفجار ضخم جداً في نجم “EK Draconis” وبعد حوالي 30 دقيقة، لاحظ الفريق ما بدا أنه طرد كتلي إكليلي يتطاير بعيداً عن سطح النجم.

وكان الباحثون قادرين فقط على رصد المرحلة الأولى فقط من بداية هذه الموجة، والتي تسمى مرحلة “ثوران الشعيرات”، لكن هذه الموجة التي تشكلت انطلقت بسرعة تبلغ حوالي مليون ميل في الساعة، بحسب مجلة “phys”.

وتشير نتائج الفريق إلى أن الشمس يمكن أيضا أن تكون قادرة على إنتاج مثل هذه الحالات العنيفة المتطرفة من الانبعاثات، لكن لا داعي للقلق، لأن هذه الانبعاث الكتلية الإكليلية الفائقة القادمة من هذه الكواكب نادرة الحدوث حول الشمس في السنوات القادمة”.

وبهذا الشأن، قال نوتسو: “الغلاف الجوي للمريخ في الوقت الحاضر رقيق جداً مقارنة بجو الأرض.. في الماضي، كنا نعتقد أن الغلاف الجوي للمريخ أكثر سمكًا بكثير، قد تساعدنا ظاهرة الانبعاث الكتلي الإكليلي على فهم ما حدث للكوكب على مدار مليارات السنين الماضية”.

والجدير ذكره أنه في الآونة الأخيرة، اتجهت كبرى دول العالم للتركيز على دراسة الفضاء بشكل مكثف أكثر من أي وقتٍ، فمثلاً يحاول الباحثون حالياً اكتشاف ما إذا كان هناك إمكانية للحياة على سطح المريخ، فضلاً عن الرحلات الفضائية التي تستكشف سطح القمر.

اقرأ أيضاً: وكالة ناسا تحسم الجدل حول حقيقة وجود الكائنات الفضائية.. وتفاجأ العالم بتقرير وُصف بــ”القنبلة”

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى