الشأن السوري

آلاف المعلمين السوريين بتركيا مهددين بالفصل لهذه الأسباب

 

أوضحت منظمة الأمم المتحدة للأطفال اليونيسيف، أمس الأربعاء، مصير آلاف المعلمين السوريين في تركيا، والذين باتوا مهددين بإجراءات فصل على خلفية تغييرات طرأت على “برنامج دعم التعليم التطوعي للمدرسين السوريين”. 

المعلمين السوريين في تركيا

وذكرت أن المدرسين المهددين بالفصل لا يحملون الشهادات الجامعية، وينحصر مستواهم التعليمي بشهادة المعاهد المتوسطة، والثانوية العامة، الصادرة عن وزارة التربية في سوريا.

وقالت، سيما هوستا، مسؤولة قسم التواصل لدى “اليونيسيف” في تركيا: “مع اكتمال إغلاق مراكز التعليم المؤقتة بحلول بداية العام الدراسي 2020-2021 دخل برنامج دعم التعليم التطوعي في مرحلة انتقالية”، مضيفةً: “الدخول في المرحلة الانتقالية يأتي من أجل التأقلم مع السياقات والمتطلبات الجديدة”. 

إقرأ أيضاً:

لاجئ سوري ينظم حركة سير السيارات في تركيا

وأشارت إلى أنه: “منذ بداية شهر شباط/ فبراير الحالي سيتم تخفيض عدد المدرسين المتطوعين في البرنامج بناء على معيارين تحددهما وزارة التعليم التركية”.

وأوضحت أن: “المعيار الأول هو أن يكون المدرس السوري المتطوع حاصلاً على شهادة البكالوريوس، بينما يرتبط المعيار الثاني بحصول المدرس على مستوى A2 في اللغة التركية”. 

وتابعت: “المعلمين الذين سيتم إخراجهم من برنامج التعليم التطوعي في شباط/ فبراير الحالي وما بعده سيتم تزويدهم بحزمة دعم انتقالي، بما فيها الاستشارات المهنية والتدريب”.

 

إقرأ أيضاً:

حديث الشارع التركي عن أمانة الشاب يوسف الذي هاجر منذ ست سنوات من سوريا إلى تركيا والذي أصبح أميناُ على مئات قطعان الأغنام في جبال طوروس في تركيا

مصير آلاف المعلمين

 

وجهت “مديرية التربية مدى الحياة” في وزارة التربية التركية، لمديرياتها في مختلف الولايات، طلباً بإرسال نسخ مصورة لشهادات المعلمين السوريين، إضافة إلى شهادات تثبت مستواهم في تعلم اللغة التركية، إذ يشترط على المعلم السوري أن يحصل على شهادة “A2”.

وألحقت الوزارة طلباً آخراً تحدثت فيه عن ضرورة إجراء عمليات إحصاء لحملة شهادات المعاهد والثانوية العامة، والذين سيؤدي إلى إنهاء التعاقد معهم بعد انتهاء مدة العقود السارية.

ومن جانبه، أفاد، يوسف بيوك، المدير العام للتعليم مدى الحياة، أن القرار الذي تم اتخاذه جاء من “اليونيسيف”، لأن المبلغ المخصص لدعم التعليم التطوعي غير كافي لثلاثة أو أربعة آلاف من المدرسين.

وتابع: “وزارة العمل التركية تمنع أي مدرّس من ممارسة العمل دون تأمينات اجتماعية، لذلك تم إنهاء عمل المتطوعين، على أن ينهى أيضاً عمل أي متطوع خارج سلك التعليم ولم يتقن اللغة التركية”.

برنامج التعليم التطوعي

بدأ برنامج “التعليم التطوعي للمعلمين السوريين” (svep)، منذ 7 سنوات، في عام 2014، وكان في ذلك الوقت بشراكة بين “اليونيسيف” ووزارة التربية الوطنية في تركيا ومكتب البريد التركي (ptt).

وقالت المسؤولة في “اليونيسيف”، سيما هوستا: “المعلمون الذين انضموا إلى برنامج التعليم التطوعي تم اختيارهم في السنوات الماضية والإشراف عليهم من قبل وزارة التعليم الوطني التركية. تم دفع حوافز شهرية لهم من خلال هذا البرنامج أيضاً”. 

 

إقرأ أيضاً:

محلل تركي لـ”ستيب”: تركيا لديها ضوء أخضر بالشمال السوري.. والقادم هو تنفيذ الوعود

وأضافت: “ابتداءً من منتصف عام 2016، بدأت وزارة التعليم الوطني عملية إغلاق مراكز التعليم المؤقتة تدريجياً، واتجهت لدمج الأطفال السوريين في المدارس الحكومية التركية (TPSs)”.

٢٠٢١٠٢١١ ١٢٠٨٠١

 

وأشارت إلى أنه بعد ذلك أتبع برنامج “التعليم التطوعي” إلى المدارس الحكومية التركية، والمؤسسات التعليمية الأخرى في البلاد، بما في ذلك مراكز التعليم العام (PECs)، ومراكز البحوث الاستشارية (RAMs)، ومراكز التعليم المهني (VECs).

وأوضحت أنه: ” كان برنامج التعليم التطوعي (SVEP) مكوناً حاسماً في استجابة اليونيسف التعليمية الشاملة في تركيا، وقد أثبت أنه آلية دعم فعالة شجعت على الالتحاق واستدامة الاحتفاظ بأكثر من 768000 طفل سوري في التعليم الرسمي”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى