روسيا تكشف عن استعدادها لقطع العلاقات مع الاتحاد الأوروبي
كشف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، عن استعداد موسكو لقطع علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، في حال فرض الأخير عقوبات جديدة على روسيا، من شأنها أن تشكل خطراً على قطاعات اقتصادية حساسة.
– قطع العلاقات مع الاتحاد الأوروبي
وجاء التصريح الروسي، خلال حوارٍ صحفيٍ بين لافروف، والإعلامي فلاديمير سولوفيوف، حيث وجه الأخير، سؤالاً عمّا إذا كانت روسيا جاهزة لقطع العلاقات مع أوروبا على خلفية العقوبات المتوقعة.
اقرأ أيضاً: أليكسي نافالني خصم بوتين الأول في روسيا والطامح للوصول للكرملين
ورد لافروف، عليه بالقول: “ننطلق من أننا مستعدون لذلك، إذا رأينا مرة أخرى، كما كان قد حصل مراراً، أن عقوبات تفرض في مجالات محددة تشكل خطراً على اقتصادنا وخاصة قطاعاته الأكثر حساسية”.
كما ونوه لافروف إلى ضرورة استعداد موسكو لهذه الخطوة، على رغم من عدم رغبتها في الاعتزال عن حياة العالم، حسب كلامه، حيث كرر المثل المشهور “إذا أردت السلم، فاستعد للحرب”.
– استعداد أوروبي
تزامنت التصريحات الروسية مع استعداد الاتحاد الأوروبي لبحث تشديد العقوبات على موسكو، في ظل قضية الناشط المعارض الروسي، أليكسي نافالني.
حيث كشف المتحدث الرسمي باسم مفوضية الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو، في وقتٍ سابقٍ من اليوم، عن أنه يجري العمل على عقوبات أوروبية محتملة ضد روسيا، على خلفية قضية نافالني، مشيراً إلى أن عملية البحث والإعداد تحمل طابعاً سرياً.
اقرأ أيضاً: تقرير أمريكي يكشف عن شخصية أفقدت بوتين توازنه والمأزق الذي ينتظر الكرملين
ووفقاً لما نقله الإعلام الروسي، فإن المتحدث قال: “فيما يتعلق بعقوبات محتملة، فأستطيع أن أقول إنه جار العمل عليها، لكن عملية الإعداد والبحث وإقرار القائمة (قائمة العقوبات) تحمل طابعاً سرياً، لذلك فلن نعلق عليها”.
وأشار إلى أن “الموافقة على عقوبات جديدة تتطلب قراراً بالإجماع من قبل جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي”.
وكان مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أفاد في وقتٍ سابقٍ، بأن روسيا أبدت عدم اهتمام باستعادة العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، قائلاً: “إن العلاقات معها وصلت إلى طريق مسدود”.
والجدير ذكره أن دول الاتحاد الأوروبي تنتقد وبشدة قرار المحكمة بشأن أليكسي نافالني، الذي اعتقل في بداية شهر يناير / كانون الثاني، وذلك فور عودته إلى روسيا من ألمانيا، وحكم عليه بالسجن لعدة سنوات.
