ترند - Trendسلايد رئيسي

أور الأثرية تتصدر محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي بعد زيارة البابا فرنسيس التاريخية لها

تصدرت مدينة أور الأثرية، اليوم السبت، منصات التواصل الاجتماعي حول العالم، عقب زيارة البابا فرنسيس لها وإقامة الصلاة بحضور ممثلين عن كافة الأديان والطوائف والعرقيات الموجودة في العراق، مما مثل حادثة تاريخية كبرى للعراق.

يوم تاريخي في أور الأثرية

وجاء إعلان، رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، حول تسمية السادس من آذار باليوم الوطني للتسامح والتعايش تخليداً لذكرى هذا اليوم، وكتب الكاظمي تغريدة على صفحته الخاصة في منصة تويتر قال من خلالها: “بمناسبة اللقاء التاريخي بين قطبي السلام والتسامح، سماحة المرجع الأعلى السيد، علي السيستاني، وقداسة البابا فرنسيس، ولقاء الأديان في مدينة أور التاريخية، نعلن عن تسمية يوم السادس من آذار من كل عام، يوماً وطنياً للتسامح والتعايش في العراق”.

وكتب الناشط، مصطفى الأسدي: “أور ملتقى الأديان بكل حب”.

وقال حساب، نزال: “مبروك ياعراق، اليوم سيتم الإعلان رسمياً وبحضور قداسة بابا الفاتيكان أن أور هي قبلة حج للمسيحيين في العالم، ستنقله مئات الفضائيات ووسائل الإعلام وهذا حدث تاريخي كبير يستحق أن نحتفي به لأنه سيجعل الجنوب والحضارة السومرية على وجه التحديد في واجهة مناطق التراث العالمي والسياحي المهمة”.

ونشر الناشط، عماد مولى صورة متميزة للموقع الأثري في مدينة أور، معلقاً: “التقاطة رائعة، درون شوت، للفوتوغرافي نبيل الجوراني، لمدينة أور التاريخية خلال زيارة قداسة البابا اليوم”.

واقتبس الناشط، عبد الرزاق الربيعي، أبياتاً من الشعر: “قال الشاعر العماني أبو سرور أتينا نمخر السبع الطباقا، نؤم عريقة المجد العراقا” مضيفاً: “الصورة تنقل رسالة للعالم عن بلد يجمع كل هذه الأديان والطوائف في مهد الديانات السماوية، أور، سيدنا ابراهيم أبي الأنبياء”.

اقرأ أيضاً: أور الأثرية في العراق تشهد حدثاً لم يكرره التاريخ ل 4 آلاف عام

 

وذكرت الناشطة، إشراق فرانسيس، أن: “في أور استلم البابا هدية مكتوب عليها الناس صنفان، إما أخ لك في الدين، أو نظير لك في الخلق، وهي مقولة الإمام علي بن أبي طالب”.

وقال حساب باسم، سمو الأميرة: “بعد صلاة قداسة البابا التاريخية في أور أعلنت اليونسكو في تصريح لها أرض العراق تتربع على عرش التاريخ، علماً أن العراق تربع على عرش الحضارة قبل 7000 سنة قبل الميلاد وبكل فخر سجد على أرضه أكثر من 124 نبي، أفضل عبارة قالها البابا وتعتبر إقراراً عالمياً ودينياً أن أور مهد الحضارات”.

وعلق الناشط، علي حميد، قائلاً: “حضور البابا في أور وأيضاً موقع للحج هو درس للحكومة عتنشيط السياحة في أور وتطويرها وتشغيل الشباب بها وتهيئة مشاريع صغيرة لهم في هذا الموقع الذي أصبح محط أنظار العالم”.

وقال حساب، شهد: “تجمع المؤمنين الموحدين من كل العالم ومن البلد الواحد معاً في أرض الحضارات والأديان، مسلمين ومسيحيين، ايزيديبن وصابئة مندائيين، كلدانيين وآشوريين، في أرض مدينة أور”.

وعلق حساب، زهراء، بالقول: “سنعود بالأديان ديناً واحداً، العراق مهد الحضارات والأديان وقبلة السلام، من مدينة أور الأثرية ، مسقط رأس الكون وعند بيت أبينا ابراهيم الخليل اجتمعت كل الطوائف والأديان لتتفق على منهاج الإنسانية”.

 

اقرأ أيضاً: تعرف على جزيرة الحب.. مقصد السياح والعشاق في الصين

زيارة البابا

وقال البابا في خطابه الذي سبق صلاةً مع ممثلين عن الشيعة والسنة والأيزيديين والصابئة والكاكائيين والزرداشتيين “لا يصدر العداء والتطرف والعنف من نفس متدينة، بل هذه كلها خيانة للدين”.

وأضاف “لا يمكن أن نصمت عندما يسيء الإرهاب للدين. بل واجب علينا إزالة سوء الفهم”.

وخلال الصور التذكارية التي رصدتها عدسات وكالات الأنباء، كان اللافت الحضور الواسع لممثلين عن مختلف الديانات، وتخصيص 4 مقاعد لشخصيات جلست قرب البابا، وهم ممثل عن الأقلية العرقية الدينية الأيزيدية في العراق، بيش إمام فاروق، وهو عضو المجلس الروحاني الأيزيدي في لاليش (شمالي غرب مدينة الموصل)، ورئيس ديانة الصابئة المندائيين في العراق والعالم الشيخ ستار جبار الحلو، وإمام وخطيب الجامع الكبير في السليمانية الشيخ، ماجد الحافظ، والأمين العام لمعهد الخوئي، السيد جواد الخوئي. 

مدينة أور

وتعتبر مدينة أور واحدة من أقدم المعالم التاريخية في العراق، وفيها زقورة أور، التي يعود تاريخ تشييدها لأكثر من 4 آلاف عام، بمحافظة ذي قار بالعراق، وهي لتخليد عظمة السومريين أثناء فترة سلالة أور الثالثة التي أسسها أور نمو في المدينة التي تقع جنوبي البلاد.

وتشكل الزقورة -وهي كلمة أكدية معناها المكان المرتفع- الهوية التاريخية والحضارية لمحافظة ذي قار، ويرتبط الناس هنا بذاكرة هذه المدينة التي كانت يوماً ما واحدة من أعظم الممالك على وجه الأرض، وأكثرها دقة وتنظيما لحياة سكان مابين النهرين.

اقرأ أيضاً: طريقة فتح خزنة فرنسية قديمة.. مصنوعة في الفترة ما بين ١٧٨٠/ ١٨١٠م

وتتألف الزقورة من ثلاث طبقات وثلاثة سلالم، كل منها مؤلفة من مئة درجة، لأن رقم 3 من الأرقام المقدسة بالعراق القديم، ولهذا يراه بعض علماء الآثار رقما ميتافيزيقياً، ما وراء أو ما فوق عالم الطبيعة، ويعطي بُعداً آخر لطريقة تفكير السومريين آنذاك.

وبُنيت زقورة أور بطريقة في غاية الروعة على قاعدة مربعة طول ضلعها 42 متراً، ترتفع الطبقات المتعاقبة والمتساوية الارتفاعات، وهي صلدة ومبنية جميعها من اللبِن، وقد كسيت من الخارج بطبقة سميكة من الآجر الأحمر المفخور، وبطريقة هندسية، تُسمى “السبط”، ويميل البناء إلى الداخل كلما ارتفع إلى الأعلى، مما يعطي للناظر خدعة بصرية، ليبدو أعلى من ارتفاعها الحقيقي.

وارتفاع الزقورة الحالي 16 متراً ونصف المتر، لكن ارتفاعها القديم عند بنائها الأول كان 26 متراً ونصف المتر، ولم يتبقَ من الزقورة الآن سوى الطبقة الأولى، وأجزاء من الثانية، أما الثالثة فغير موجودة، إلى جانب المعبد العلوي أيضاً الذي انهار بسبب عوامل التعرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى