أخبار العالمسلايد رئيسي

لتتصالح مع ماضيها.. فرنسا تقرّر رفع السريّة عن “وثائق أرشيفية” متعلّقة باستعمار الجزائر

قرّرت فرنسا، اليوم الثلاثاء، السماح برفع السرية عن وثائق أرشيفية يزيد عمرها عن 50 عاماً، خصوصاً تلك المتعلقة بالاستعمار الفرنسي للجزائر، عملاً بما أوصى به المؤرخ بنجامين ستورا.

فرنسا ترفع السرية عن وثائق أرشيفية

وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان، إن الرئيس إيمانويل ماكرون اتخذ قراراً بالسماح لدوائر المحفوظات، بالمضي قدماً اعتباراً من يوم غد (الأربعاء) برفع السرية عن وثائق مشمولة بسرية الدفاع الوطني (…) حتّى ملفات عام 1970 م ضمناً.

وأضاف البيان : “عازماً على تعزيز احترام الحقيقة التاريخية، استمع رئيس الجمهورية إلى مطالب المجتمع الجامعي لتسهيل الوصول إلى الأرشيفات السرية التي يزيد عمرها عن خمسين عاماً”.

اقرأ أيضاً: رئيس الجزائر يطالب فرنسا بتقديم اعتذار على احتلال البلاد لأكثر من 100 عام

تقصير فترات الانتظار المرتبطة بإجراءات رفع السرية

ومن المنتظر أنْ يؤدي هذا القرار إلى تقصير فترات الانتظار المرتبطة بإجراءات رفع السرية لا سيما فيما يتعلق بالوثائق المتعلقة بحرب استقلال الجزائر عن فرنسا، بين عامي 1954 و1962.

اقرأ أيضاً: حرروا فرنسا رغم احتلالها لهم .. كيف أظهر المغاربة شجاعتهم في الحرب العالمية الأولى

تصالح فرنسا مع ماضيها الاستعماري

يأتي هذا الإجراء وسط سلسلة خطوات اتخذها الرئيس إيمانويل ماكرون لتصالح فرنسا مع ماضيها الاستعماري، والتصدي لتاريخها في الجزائر التي خضعت للحكم الفرنسي لمدة 132 عاما، حتى استقلالها عام 1962.

وبموجب القوانين الفرنسية، يجب إتاحة جميع ملفات أرشيف الدولة الفرنسية تقريبا، بما في ذلك قضايا الدفاع والأمن، للجمهور بعد مرور 50 عاما، باستثناء المعلومات التي قد تعرض أمن بعض الأشخاص للخطر.

مع ذلك، كانت عملية الطلب المعقدة والطويلة تمنع الباحثين والأكاديميين من العمل على هذه المخطوطات والمحفوظات، فيما لفتت الرئاسة الفرنسية إلى أنّ الإجراء الجديد “سيقلل بشكلٍ كبير من التأخير”.

وثائق أرشيفية
وثائق أرشيفية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى