اخبار سوريا

استمرار المعارك في منبج و التحالف الدولي يعترف بمجزرة توخار

تستمر حملة قوات سوريا الديمقراطية على مدينة منبج في ريف حلب الشرقي ثاني أكبر معقل لتنظيم الدولة في سوريا للشهر الثاني على التوالي مدعومة بسلاج جو التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية حيث كثف قصفه خلال هذه الأيام ، فقد استهدف اليوم السبت الثالث عشر من يوليو تموز الجاري قرية “النواجة” شرقي مدينة منبج أسفر عن مقتل عشرة مدنيين من بينهم خمسة أطفال .

و قال مراسل وكالة خطوة الإخبارية في ريف حلب الشرقي إنّ اشتباكات دارت بين تنظيم الدولة، وقوات سوريا الديمقراطية في جميع محاور مدينة منبج اليوم، ولا تزال مستمرة في منطقة المربع الأمني، و حي البوبنة بالمدينة بالتزامن مع تحليق مكثف لطيران التحالف الدولي فوق سماء المدينة .

و أضاف مراسل الوكالة أنّه أثناء تقدَم مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية باتجاه مركز المدينة في حي البناوي، وفي الجهة الشمالية الغربية  اندلعت اشتباكات مع  مقاتلي تنظيم الدولة، قتل، وجرح على إثرها عدد من الطرفين بالأمس.

من جهة أخرى ذكر مراسل الوكالة  إنّ تقدم مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية مستمر في الجهة الجنوبية، والغربية، والشمالية الغربية لمدينة منبج، وسط اشتباكات مستمرة هناك، مشيراً إلى أنّ بعد تقدم ” قسد ” يوم أمس تم فتح ممر آمن للمدنيين المحاصرين ليتمكنوا من الخروج من المدينة، كما أنّ تنظيم الدولة لم يوافق على المهلة التي طرحتها ” قسد ” قبل أمس، و هي أن يغادر المدينة بسلاحه الفردي خلال مدة 48 ساعة إلى جهة يتم الاتفاق عليها لاحقاً.

و في الغضون اعترفت قوات التحالف الدولي بمقتل أكثر من 50 مدنياً في سوريا، جراء غارة جوية نفذتها، على مدينة منبج السورية، قبل أيام، و قال المتحدث باسم التحالف، كريستوفر غارفر، خلال مؤتمر صحفي في بغداد، أمس الجمعة إنّ ” الغارة كان من المقرر أن تستهدف كلاً من المباني، والمركبات التابعة لتنظيم الدولة، إلا أنّ تقارير وردت لاحقاً من مصادر مختلفة تحدثت عن احتمال وجود مدنيين بين مسلحي التنظيم يستخدمهم كدروع بشرية “.
وأضاف أنّ القصف تم بناءً على معلومات من قوات سوريا الديمقراطية،  وأنّها أبلغت التحالف عن وجود موكب كبير من عناصر التنظيم يستعد لهجوم ضد قوات المعارضة في المنطقة، وأشار إلى أن التحالف سيحدد ما إذا كانت المعلومات موثوقة بشكل كافٍ لإجراء تحقيق رسمي، وتابع قوله ” نبذل جهداً لتجنب سقوط ضحايا مدنيين، أو أضراراً جانبية لا داعي لها، وللتقيد بمبادئ قانون النزاعات المسلحة “.

يذكر أنّ قصف التحالف تسبب بحدوث مجزرة في قرية توخار شمال منبج قد راح ضحيتها عوائل بأكملها، و قدر ناشطون بأنّ عددهم تجاوز المئتي قتيل معظمهم أطفال ، ونساء بالإضافة لعدد من الجرحى، يوم الاثنين الفائت كما حدثت مجزرة في قرية حيمر لابدة جنوب مدينة منبج.

sdfd011

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى