الشأن السوريسلايد رئيسي

بمشاركة أمريكية… بروكسل تشهد عقد مؤتمر دولي للمانحين حول سوريا لجمع التمويل اللازم للأنشطة الإنسانية

أعلنتْ الولايات المتحدة الأمريكية عن مشاركتها في مؤتمر دولي للمانحين حول سوريا يعقد في بروكسل، عبر اتصال مرئي، تمّ يومي الاثنين والثلاثاء.

ووفقاً لبيانٍ صادر عن البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ستترأس المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة ليندا توماس غرينفيلد الوفد الأمريكي المشارك في مؤتمر بروكسل الخامس حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة، المزمع عقده افتراضياً يومي 29 و30 مارس/آذار الجاري.

وأكد بيان البعثة “التزام الولايات المتحدة تجاه الشعب السوري والعمل بالشراكة مع المجتمع الدولي للمساعدة في تخفيف معاناة السوريين، بما يشمل توسيع وصول المساعدات عبر الحدود وتقديم المساعدة إلى النازحين السوريين والمجتمعات المضيفة للاجئين”.

مؤتمر دولي للمانحين لتمويل الأنشطة الإنسانية

وتستضيف الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، الاثنين والثلاثاء، مؤتمراً للمانحين الدوليين، بهدف جمع التمويل اللازم للأنشطة الإنسانية المقدمة لأكثر من 11 مليون سوري بحاجة لمساعدات.

اجتماع رفيع المستوى في مجلس الأمن

وفي ذات الإطار، يعقد مجلس الأمن الدولي في نيويورك، مساء اليوم الاثنين، اجتماعاً رفيع المستوى حول الوضع الإنساني في سوريا يترأسه وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، والذي ترأس بلاده مجلس الأمن الدولي لهذا الشهر.

ويندرج الاجتماع ضمن الاجتماعات الشهرية المدرجة في جدول أعمال المجلس، وسيقدم خلاله كل من وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، والمديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، هنريتا فور، إحاطتهما حول آخر المستجدات المتعلقة بالأوضاع الإنسانية في سوريا.

ومن المتوقع أن يركز المسؤولان الأمميان على عدد من النقاط، ومن بينها النقص في التمويل على الرغم من زيادة الاحتياجات الإنسانية، بعد مرور عشر سنوات على الحرب، التي دفعت 13 مليون سوري للنزوح داخل وخارج بلادهم، وقتل فيها مئات الآلاف ناهيك بالسجن والتعذيب والاختفاء القسري وغيرها.

ومن المتوقع أن يتطرق لوكوك في إحاطته لتلك القضية ويشدد على أن الآلية الحالية، والتي تشمل توصيل المساعدات إلى الشمالَين الغربي والشرقي عبر معبر باب الهوى وخطوط التماس، أي عبر الأراضي التي يسيطر عليها النظام السوري، غير كافية لسد الاحتياجات اللازمة.

وكانت الأمم المتحدة قد توقفت عن استعمال تلك المعابر بسبب استخدام كل من روسيا والصين حق النقض أكثر من مرة خلال السنوات الماضية، ضد قرارات كانت تنوي التمديد للآلية العابرة للحدود عبر أربعة معابر، ولم تبقِ إلا على معبر باب الهوى مفتوحاً.

ويدّعي الجانب الروسي أن آلية تقديم المساعدات الإنسانية عبر الأراضي التي يسيطر عليها النظام “أثبتت فعاليتها”، ولمّح إلى أنه ربما لن يسمح بالاستمرار بتقديمها عبر الآلية العابرة للحدود.

وكان قد أكد منسق الشؤون الإنسانية والإغاثية في حالات الطوارئ لدى الأمم المتحدة “مارك لوكوك” على وجود “أكثر من 4 ملايين شخص في شمال غرب سوريا يعتمدون على المساعدات الغذائية”.

وسيركز لوكوك كذلك على الاحتياجات الماسة التي تواجه السوريين في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية وانخفاض قيمة الليرة السورية، مما أدى إلى زيادة أسعار البضائع والسلع المحلية بشكل غير مسبوق، كما يعاني ملايين السوريين من نقص في الأمن الغذائي وزيادة شديدة في الاحتياجات.

وسيشير لوكوك في إحاطته كذلك إلى عمليات النظام العسكرية الأخيرة، التي استهدفت مستشفى في محافظة حلب وأدت إلى مقتل ستة مرضى على الأقل وجرح 16 آخرين بمن فيهم طواقم طبية بحسب الأمم المتحدة.

مواضيع ذات صِلة : نسبة مخيفة لــ البطالة في الشمال السوري.. والاتحاد الأوربي يحدد موعد المؤتمر الدولي للمانحين

من جهتها، ستركز المديرة التنفيذية لـ “يونيسف” على وضع أطفال سوريا ومعاناتهم خلال السنوات العشر الأخيرة، بما في ذلك النقص الحاد بالاحتياجات الأساسية للملايين منهم. وبحسب المنظمة الأممية، فإن قرابة 12 ألف طفل في سوريا جرحوا أو قتلوا خلال السنوات العشر الأخيرة. كما أن قرابة 6 ملايين طفل يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية، أي نسبة 90 بالمائة من كل أطفال سوريا. وتشير تقديرات “يونيسف” إلى أن قرابة نصف مليون طفل سوري دون سن الخامسة يعانون من “التقزم” بسبب سوء التغذية المزمن.

شاهد أيضاً : الاعتداء على الزوجة أمام أعين أسرتها وقتلهم وحرقهم في بيت سحم جنوب سوريا

بمشاركة أمريكية... بروكسل تشهد عقد مؤتمر دولي للمانحين حول سوريا لجمع التمويل اللازم للأنشطة الإنسانية
بمشاركة أمريكية… بروكسل تشهد عقد مؤتمر دولي للمانحين حول سوريا لجمع التمويل اللازم للأنشطة الإنسانية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى