اخبار سوريا

مزيداً من الضحايا في الغوطة الشرقية والدفاع المدني مستمر بعمله

يواصل نظام الأسد قصفه الجوي والمدفعي لمدن وبلدات الغوطة الشرقية في ريف دمشق حيث استهدفت غاراته الحربية عصر اليوم الخميس العاشر من نوفمبر تشرين الثاني الجاري، الأحياء السكنية في مدينة سقبا مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص ” امرأتان و طفلة ” كحصيلة أولية و وقوع العديد من الجرحى في صفوف المدنيين بينهم نساء و أطفال بعضهم بحالة حرجة، فيما طال القصف المدفعي مدن سقبا و حمورية و حرستا و دوما أيضاً، بحسب مراسل وكالة خطوة الإخبارية في الغوطة الشرقية.

فيما ارتفعت حصيلة مجزرة دوما ظهر اليوم إلى ثمانية قتلى بينهم ثلاثة أطفال ( تيسير الصيداوي و محمد وتغريد أنور المهباني)، وسيّدتين (وصفاء أكرم القطان و سمر الغزاوي ) وثلاثة رجال (علاء طالب و نعمان كعكة و عبدالرحمن العش ) بالإضافة لعشرات الجرحى، بحسب توثيق الدفاع المدني.

و في سياق متصل قال الأستاذ ” حسام حشيش ” مسؤول التواصل في الدفاع المدني في منطقة المرج في تصريح خاص لـ ” وكالة خطوة الإخبارية ” نحن كدفاع مدني بالغوطة الشرقية عموماً و منطقة المرج خصوصاً نعاني بدايةً من تركيز القصف لأماكن متعددة بنفس التوقيت، و الكادر الموجود عندنا غير كافي على الرغم من أنّنا طلبنا بإرسال المزيد من العناصر أكثر من مرة لكن للأسف لا توجد ميزانية تكفي لباقي العناصر الموجودين حتى الآليات التي عندنا غير مجهزة بأجهزة انعاش أو أي أجهزة طبية وهي عبارة عن سيارات عادية للنقل إلى النقاط الطبية.

وأضاف ” حشيش ” أنّ بالرغم من عدم امتلاكنا لسيّارات إخلاء مجهزة وكافية فإنّنا في الدفاع المدني لا ندخر أيّ جهد لإسعاف أو إخراج أو إخلاء المدنيين من تحت الأنقاض، حيث نقوم بنقل جميع الحالات إلى الوحدات الطبية فالعناصر مدربة على الدخول لأماكن القصف وانتشال المصابين و إخراجهم خارج مكان القصف و إطفاء الحرائق، موضحاً أن لدى الدفاع لا يوجد سوى سيارتين بعد تدمير معظم السيارات كما أنّنا لا نستطيع نقل الحالات إلى أماكن بعيدة خوفاً من تجدد القصف على المنطقة فنحن الوحيدون العاملون على الأرض وقت القصف، وخاصةً أنّ النظام يستهدف المنطقة الواحدة بأكثر من عشر غارات يومياً و بأماكن متباعدة وهذا ما يحدث صعوبات بالعمل.

و أشار ” حشيش ” إلى أن الأهم من ذلك  هو عدم توفر مراكز إيواء للسكان التي تضررت منازلهم فهم يتنقلون من مكان لآخر حسب حدة القصف، والحالات التي يتم إسعافها يومياً حسب القصف أحياناً تصل لأكثر من عشر حالات و بمنطقة المرج السكان يلجؤون وقت القصف إلى الابتعاد عن أماكن السكن والهروب إلى الأراضي الزراعية، لأنّ التركيز يتم باستهداف منازل المدنيين.
IMG_5439

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى