بين “نكون أو لانكون” و “لن تكونوا” معارك مستمرة في القلمون الشرقي !
تتواصل المعارك بين فصائل الثوار وتنظيم الدولة لليوم الثامن على التوالي في منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق وذلك عبر هجوم شنّه الأخير بالمفخخات سيطر من خلاله على خمس نقاط للثوار من جهة بئر الأفاعي وعلى البئر والسلسلة الممتدة له فيما استرجع الثوار بعض منها .
وفي هذا السياق قال ” سعيد سيف ” الناطق الرسمي لقوات الشهيد أحمد العبدو ” إن الهجوم الأخير لتنظيم الدولة كان بمثابة بقاء له حيث أطلق على المعركة اسم ” نكون أو لا نكون ” واعتبرها حاسمة في المنطقة و رداً على تسميته أطلق الثوار معركة ” لن تكونوا ” في كلا القطاعين القلمون الشرقي و البادية الشامية .
و أضاف ” سيف ” بالنسبة لنا كنا متوقعين ذلك الهجوم بعد خسائره الأخيرة في المناطق الشمالية الشرقية و امتداداً للفلوجة و الموصل بالعراق و التدخل التركي الأخير بمعركة درع الفرات ، حيث كان لدينا معلومات بفتح معارك للتنظيم في الحدود الإقليمية في جبال القلمون الشرقي ومناطق ريف دمشق كالرحيبة و جيرود و الجبل الشرقي الممتد على أوتوستراد دمشق – بغداد فهو قرر السيطرة على هذه المنطقة لاستخدامها كورقة ضغط ، كما حاول سابقاً السيطرة عليها كمعارك الضمير لكنه لم يستطيع .
و أفاد الناطق أن بالنسبة لمنطقة البادية الشامية التنظيم بعث أرتال من منطقة بئر القصب و حاول قطع طرق الإمداد بين الحمادة الشامي و جبال القلمون خوفاً من إرسال أي مؤزرات أو دعم عسكري للثوار و بالمقابل تمكنّا من قطع أحد طرق إمداد للتنظيم في البادية و قتل وجرح أكثر من 12عنصراً لهم بالأمس و ذكر من أسباب فشل التنظيم بسيطرته على منطقة القلمون أنّ كل العاملين فيها هم من أبنائها كالرحيبة و جيرود وغيرها .
و أشار ” سيف ” إلى أن التنظيم منذ ما يقارب العام سيطر على منطقة المحسا الاستراتيجية كونها تربط جبال القلمون بمنطقة العلايا امتداداً لدير الزور والرقة بعد معارك عنيفة مع الثوار وبالتآمر مع بعض فصائل الحر التي بايعته لاحقاً حيث جعلها مركزاً له للهجوم على نقاطنا في الجبال .
و أفاد مراسل خطوة في القلمون أن فصائل الثوار تمكنت من صد هجوم عنيف شنه التنظيم بمحاولة تسلل مجموعة 25 عنصراً له الليلة الماضية على جبل الإشارة و دارت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة منذ 1 ليلاً وحتى 6 صباح اليوم أسفر لوقوع 23 قتيلاً و عدة جرحى في صفوفه بالإضافة لتقدم الثوار في سلسلة جبل الأفاعي حيث استعادوا منطقة الرجم بالإضافة لوقوع قتلى وجرحى في صفوف التنظيم خلال الاشتباكات و تدمير رشاش 23 كما دارت معارك عنيفة بينهما في منطقتي سد ريشة و التيس في البادية السورية أمس الجمعة .
