الشأن السوري

النظام يحتفل بمرور عام على استعادته حلب، و يقصف المدنيين بالمدينة !!

بعد تحضيرات استمرت لعدّة أيام متواصلة، أقام نظام الأسد اليوم الخميس الواحد و العشرين من ديسمبر / كانون الأول الجاري، احتفالًا كبيراً في ساحة سعد الله الجابري بمدينة حلب بمناسبة مرور أول عام على خروج قوّات المعارضة من أحياء المدينة الشرقية و تخلّل الحفل عرض عسكري .

الحفل حضره وزير إعلام النظام المهندس، محمد رامز ترجمان، و قال في كلمته: إنّ ” النظام انتصر على الإرهاب و حلب علّمت معنى الصمود للعالم أجمع ” . كما ذكر محافظ حلب، حسين دياب: إنّ ” انتصار حلب شكّل تحوّلًا استراتيجياً و منعطفًا هامًّا “. على حدّ قولهما.

و أشارت مراسلة وكالة ”ستيب الإخبارية” في حلب، إلى أنّ الاحتفال تجنّب ذكر الآلاف من أهالي المدينة الذين هُجّروا من أحيائهم بفعل الدمار الكبير الذي لحقهم جرّاء قصف النظام و روسيا كما تجنّب الحديث عن السرقة التي قام بها شبيحة النظام بعد السيطرة على الأحياء و بيع أثاث المنازل بأسعار زهيدة في الأسواق .

و على بعد بضعة أحياء من ساحة الاحتفال، أفادت مراسلتنا بأنّ عدّة قذائف صاروخية و مدفعية أطلقتها قوّات النظام المتمركزة في حي جمعية الزهراء، و سقطت عشوائيًا على أحياء الخالدية و الشهباء و الأندلس، مما أوقع ثلاثة قتلى، (الطفلتان لانا الجندي 12عامًا، و ريان الجندي 5 أعوام في حي الخالدية، و السيّدة ازدهار فردوسي في شارع النيل) و عدد من الإصابات في صفوف المدنيين، و كعادتها اتهمّت قوّات النظام، قوّات المعارضة باستهداف الأحياء و ذلك بالرغم من بعد المسافة عن مناطق المعارضة و قرب مدفعية النظام من المنطقة .

و كانت قوّات النظام قد اعتقلت عددًا من الشباب في ساحة سعد الله الجابري، يوم أمس الأربعاء، بعد التدقيق في بطاقاتهم الشخصيّة ثمّ اقتادتهم إلى جهة مجهولة، حيث شهدت الساحة انتشارًا مكثفًا لعناصر الأمن خلال اليومين الماضيين مع تفتيش و تدقيق شديد على المارة و منع السيّارات من الوقوف في المنطقة، و ذكر ناشطون: أنّ سبب الاعتقال هو اتهامهم بالتخطيط للقيام بتفجيرات في الساحة أثناء مراسم الاحتفال بينما رأى آخرون أنّها دعاية إعلامية لعناصر النظام بقدرتها على ضبط الأمن في المدينة .

 

احتفال بمدينة حلب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى