روسيا تتلقى توضيحات من السودان حول إلغاء اتفاقات عسكرية أبرمت بعهد البشير
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، اليوم الجمعة، أن السفارة الروسية تلقت توضيحات من السودان حول اتفاق سابق نص على إقامة منشأة بحرية روسية على الساحل السوداني.
وقال بوغدانوف في تصريحات لوكالة “إنترفاكس” الروسية، إن السودان لم ينسحب، مضيفاً “أعتقد أنه يمكن دائماً التوصل إلى حل وسط”.
توضيحات من السودان
وفي السياق، ذكر مصدر عسكري سوداني لشبكة “العربية”، أن “تواصلنا مع موسكو مستمر ولن يتم تنفيذ أي تفاهمات سابقة”، لافتاً إلى أن “أي اتفاق عسكري لا بد من إجازته من الحكومة والمجلس التشريعي”.
وأوضح أن التفاهم العسكري مع موسكو بشأن مركز الدعم البحري كان مع النظام المباد، في إشارة إلى عهد الرئيس السابق عمر البشير.
وأكد المصدر أن بلاده أوضحت لموسكو أن التفاهم بشأن مركز الدعم البحري غير ملزم، مشدداً، أن الحكومة والجيش “لم يقرا أي اتفاق عسكري مع روسيا”.
وكان السودان علق في 29 أبريل/نيسان، الاتفاقات العسكرية التي أبرمت مع روسيا في عهد الرئيس السابق عمر البشير، وأوقف إكمال بناء قاعدة عسكرية روسية في ميناء بورتسودان.
وذكرت مصادر، أن القائد العام للجيش السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وبحضور رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، أصدر أوامره آنذاك لقائد منطقة البحر الأحمر العسكرية السودانية، بمنع دخول أي سفينة روسية جديدة للقاعدة.
وكانت مسودة اتفاق مع الخرطوم صادق عليها رئيس الوزراء الروسي كشفت أن روسيا تعتزم إنشاء قاعدة بحرية في البحر الأحمر في السودان لتزويد أسطولها بالوقود.
اقرأ أيضاً : السودان يلغي الاتفاقات العسكرية مع روسيا ويمنع دخول سفنها
وتنص هذه الوثيقة الأولية على إنشاء “مركز دعم لوجستي” في السودان يمكن من خلاله تأمين “تصليحات وعمليات التزويد بالوقود واستراحة أفراد طواقم” البحرية الروسية.
وتنص مسودة الاتفاق أيضاً على أنه يحق لروسيا أن تنقل عبر مرافئ ومطارات السودان “أسلحة وذخائر ومعدات” ضرورية لتشغيل هذه القاعدة البحرية.
ويشير النص إلى أن الاتفاق سيكون نافذاً لمدة 25 عاماً، بعد تجديد تلقائي عقب مرور عشر سنوات إذا لم يطلب أي من الطرفين إنهاءه مسبقاً.
