احتجاجات منددة بتقاعس الأتراك في إدلب وضباط يكشفون مصير “جبل الزاوية” (صور)
نظم المئات من أهالي جبل الزاوية بريف إدلب، اليوم الجمعة، وقفة احتجاجية أمام النقطة التركية في بلدة بليون، تنديداً بما أسموه “تخاذل” القوات التركية في حماية المنطقة من قصف قوات النظام والقوات الروسية.
تصعيد في إدلب وارتكبت قوات النظام السوري، يوم أمسِ الخميس، مجزرة بحق أهالي بلدة أبلين في جبل الزاوية، راح ضحيتها مدنيين وقادة عسكريين، بعد أن تم استهداف المنطقة بصواريخ موجّهة بالليزر، بإشراف القوات الروسية.
وأدى التصعيد العسكري على منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، المستمر منذ نحو أسبوع، إلى تصاعد حالة الغضب بين الأهالي واحتجاجات تتوسع رقعتها بشكل يومي ضد القوات والقواعد العسكرية التركية المتمركزة في مناطق جبل الزاوية جنوب إدلب وفي ريف إدلب الشرقي.
مصير مجهول لـ جبل الزاوية
وذكرت مصادر محلية، أن الضباط الأتراك أبلغوا المحتجين بأن مصير المنطقة سيتم إيضاحه خلال ثلاثة أيام، وأن عليهم الاستعداد للرحيل والنزوح في أي لحظة.
كما خرجت مظاهرة قرب المعبر العسكري في مخيمات كفرلوسين شمال إدلب، طالبت فصائل المعارضة المدعومة تركياً والقوات التركية بإيقاف القصف والمجازر في المناطق المحررة.
ونقل مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” عن مصدر محلي قوله، إن المئات من أهالي بلدة سرمين في ريف إدلب الشرقي تجمعوا عصر اليوم أمام النقطة التركية، احتجاجاً على “تقاعس” الأتراك عن حمايتهم من القصف الروسي ومن قوات النظام السوري ووجهوا الشتائم لعناصر فصيل فيلق الشام المسؤول عن حماية النقطة التركية.
ويوم أمس، أعلنت فرق الدفاع المدني السوري ارتفاع حصيلة ضحايا المجزرة في جبل الزاوية إلى 11 قتيلاً بينهم أم وطفلها في حصيلة غير نهائية لوجود حالات حرجة بين المصابين، بالإضافة لنزوح جماعي لعشرات العوائل إلى مخيمات الشمال قرب الحدود التركية.
والقصف الذي تم بأوامر روسية، أدى إلى مقتل القيادي البارز في هيئة “تحرير الشام” المعروف باسم أبو خالد الشامي، بالإضافة لمقتل أبو مصعب مسؤول التنسيق الإعلامي في “تحرير الشام”، وأبو تامر الحمصي المتابع لشؤون الوفود الصحفية في مكتب العلاقات الإعلامية بالهيئة.
وجددت قوات النظام السوري، الجمعة، قصفها لمناطق عدة بريفي إدلب وحماة، حيث طال القصف قرية الفطيرة بجبل الزاوية جنوب إدلب، ومحيط قرية القرقور بسهل الغاب شمال غرب حماة.
3 مليون سوري مهدد
وتسيطر هيئة “تحرير الشام” وفصائل من المعارضة السورية على نحو نصف مساحة محافظة إدلب، ومناطق محدودة محاذية لها من محافظات حلب وحماة واللاذقية، ويقطن في تلك المنطقة نحو 3 ملايين شخص نصفهم من النازحين.
مواضيع ذات صِلة : “تصعيد تديره روسيا”.. مصدر عسكري يكشف عن خطط وأسلحة يشرف عليها الروس لاستهداف إدلب
ويسري منذ السادس من آذار/مارس 2020، وقف لإطلاق النار في إدلب ومحيطها أعلنته روسيا الداعمة للنظام السوري وتركيا المساندة لبعض فصائل المعارضة، عقب هجوم واسع شنته قوات النظام بدعم روسي على مدى ثلاثة أشهر دفع بنحو مليون شخص إلى النزوح من منازلهم.
شاهد أيضاً : نظرة طفل من إدلب السورية بعدما احترقت خيمته ؟
