طرق وحشية من ” وحي الشيطان ” اعدم بها داعش خمسة من ناشطي دير الزور

بثّ تنظيم الدولة الإسلامية ” داعش ” إصدار جديد ” فيديو ” ليلة الأمس على مواقع التواصل الاجتماعي يؤكد فيه على استمرار وحشيته بالتعامل مع المدنيين والتفنن بأساليب القتل تحت عباءة الدين الإسلامي ضارباً اسم الله الرحيم وسنة نبيه الداعية إلى مكارم الأخلاق عرض الحائط ومتعمدا بث الخوف والرعب في نفوس المدنيين حتى لا يتجرأ أحد منهم على الوقوف في وجهه ومتناسياً أن الشعب السوري ثار على ظلم وإجرام نظام حاكم لأكثر من أربعون عام وسيأتي يوم تكون ثورته اشد غضبا بوجه سواد داعش .

وجاء في التصوير الذي بثّه التنظيم والذي حمل اسم ” وحي الشيطان ” وكان اسم على مسمى حيث ارتكب أفعال ما هي إلا من وحي الشيطان وأبعد ما تكون عن تعاليم الرحمن , جاء فيه إعدام خمسة من ناشطي محافظة دير الزور شمالي شرق سوريا بأساليب وحشية وطرق مختلفة وبطريقة إخراج أشبه ما تكون بأفلام الرعب التي يتم انتاجها في هوليود .

وبحسب ما جاء في الشريط المصور قام التنظيم بإعدام كل من :
1- الناشط سامر محمد العبود مدير شبكة تفاعل التنموية والذي أعدمه التنظيم ذبحاً بالسكين
2- الناشط سامي جودت رباح إعلامي مستقل أعدمه التنظيم بتفخيخ جهاز الكمبيوتر المحول الخاص به ثم تفجيره بعد ربط الناشط سامي به في منزله
3- الناشط محمود شعبان الحاج خضر مسؤول عن إذاعة قناة الآن في مدينة دير الزور أعدمه التنظيم بطريقة الخنق بجنزير حديدي حتى الموت
4- الناشط محمد مروان العيسى مراسل لموقع الجزيرة نت أعدمه التنظيم ذبحاً بالسكين
5- الناشط مصطفى حاسة موظف لدى منظمة “هيومن رايس ووتش” أعدمه التنظيم بتفخيخ كاميرته الخاصة وتفجيرها بعد تثبيتها إلى عنقه

ووجه التنظيم اتهامات للناشطين الذين ظهروا بالشريط المصور تدور حول نقل واقع دير الزور والأوضاع المعيشية وآراء السكان في المحافظة كما اتهم بعضهم بالتعامل مع ” الدول الكافرة ” على حد تعبيره , في رسالة من التنظيم إلى دول التحالف الدولي يؤكد فيها على استمرار قوته و وحشيته رغم محاولات التحالف بالقضاء عليه منذ نهايات عام 2014 .

يذكر أن الشريط المصوّر الذي بثّه تنظيم داعش بالأمس قد تم تصويره في بدايات شهر كانون الأول من العام الفائت في مدينة دير الزور وتم تأخير عرضه حتى الأمس لأسباب مجهولة , حيث قال ناشطون من المدينة أن الناشطين الخمسة الذين تم إعدامهم كانوا قد كشفوا نشاطهم سابقاً لتنظيم الدولة وقاموا بتسوية أوضاعهم لدى التنظيم بعد أن سمح لهم بالعمل الإعلامي في مناطق سيطرته وضمن شروطه إلا أنه عاد واعتقلهم لاحقاً إلى أن تم إعدامهم بعدها .