الرحلات السياحية الملجأ الأخير.. الجيش اللبناني يسير رحلات جوية بـ 150 دولاراً لدعم ميزانيته
أعلن الجيش اللبناني عن عزمه تسيير رحلاتٍ سياحيةً ابتداءً من غدٍ الخميس، كاشفاً أنّها ستكون مخصصة للمدنيين للتجول فوق لبنان، في توجهٍ جديد من شأنه أن يوفر سيولةً ماديةً تدعم ميزانيته.
خطوة من شأنها توفير عائدات مالية للقوات المسلحة التي طالتها تداعيات الانهيار المتمادي في البلاد.
الجيش اللبناني يسير رحلات سياحية
وفي التفاصيل، أعلن الجيش اللبناني عن تنظيم رحلاتٍ جويةٍ سياحية لمدة 15 دقيقة على متن مروحيةٍ من طراز (Raven) بسعر 150 دولارًا للفرد الواحد في الرحلة، وذلك ابتداءً من تاريخ الأول من شهر يوليو.
حملة لبنان من فوق
ونشر الجيش اللبناني على موقعه الإلكتروني، أن الرحلات التي ستنطلق من عمشيت وقاعدة رياق الجنوبية، ستسير تحت اسم “لبنان من فوق”، مشيراً إلى أنّ تنظيمها سيتم بعد الظهر بشكل يومي وقبل وبعد الظهر في عطلة نهاية الأسبوع، لافتاً إلى أن عدد الأشخاص في الرحلة الواحدة 3 أشخاص كحد أقصى لعمر 3 سنوات وما فوق ذلك.
يشار إلى أنّ الجيش اللبناني خصص استمارة على غوغل للحجز، داعياً الراغبين في الحجز إلى ملئها فيما سيتم الرد خلال 48 ساعة عبر البريد الإلكتروني أو تطبيق واتساب.
اقرأ أيضاً : على وقع الانهيار.. الجيش اللبناني يُطلق مشروعاً سياحياً لدعم ميزانيته
أزمة اقتصادية غير مسبوقة بلبنان
وألقت أزمةٍ اقتصادية غير مسبوقة، صنّفها البنك الدولي من بين الأكثر شدة في العالم منذ عام 1850، بثقل ظلالها على مؤسسة الجيش وباتت تحتاج إلى دعم حتى لتوفير الطعام والطبابة لعناصرها.
وفي سياقٍ ذي صلة، خصصت فرنسا منتصف الشهر الحالي مؤتمرًا دوليًا لدعم الجيش اللبناني، فيما لا يزال المجتمع الدولي يمتنع عن تقديم أي دعم مادي بانتظار تشكيل حكومة قادرة على القيام بإصلاحات أساسية.
وبعدما خسرت الليرة تدريجيًا أكثر من 95 في المائة من قيمتها أمام الدولار، أصبح راتب الجندي العادي يعادل أقل من مائة دولار مقارنة مع نحو 800 دولار قبل بدء الأزمة في صيف العام 2019.
واضطرت قيادة الجيش قبل عام إلى حذف اللحوم من وجبات العسكريين، قبل أن تعتمد تقشفاً كبيراً فى موازنتها.
