أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

متحدّيةً الدولة اللبنانية… ميليشيا حزب الله تنقل بنزين إيران من مرفأ بانياس إلى لبنان

أفادت مصادر لبنانية مطّلعة، اليوم الأحد، بأنّ شحنة بنزين إيرانية وصلت اليوم إلى مرفأ بانياس السوري، من المرجح أنّها ستفرغ حمولتها الأسبوع بغية نقلها إلى الأراضي اللبنانية، وذلك بتدبيرٍ وتخطيط من ميليشيا حزب الله اللبناني.

ميليشيا حزب الله تنقل بنزين إيران إلى لبنان

وتأتي هذه التطورات، عقب دخول زعيم ميليشيا حزب الله ، حسن نصرالله، على خط أزمة المحروقات التي تجتاح لبنان وتشلّ حركته، حيث لوّح أمين عام الميلشيا منذ شهرٍ تقريباً بأنّ إيران مستعدة لإرسال المواد وبالعملة اللبنانية، كما هدّد في حال لم تحرّك الدولة اللبنانية ساكناً لحلّ هذه الأزمة فإنّ حزبه سيتوجّه إلى طهران للتفاوض على شراء بواخر بنزين ومازوت.

 

 

اقرأ أيضاً:كان مطلوباً لدى ترامب ويد حزب الله اليمنى متنقلاً بين سوريا واليمن.. فمن هو الحاج خليل حرب الذي تبحث عنه إسرائيل؟

مرفأ بانياس بدل مرفأ بيروت

وحين لوّح نصر الله بتهديداته تلك، لم يضع في حسبانه أنّ بواخر البنزين الإيراني التي توعّد بأنها ستُبحر في اتجاه مرفأ بيروت، لترسو فيه قبل أن تُفرغ حمولتها، لن تصل أساساً إلى وجهتها الأخيرة، فميناء بيروت المنكوب منذ الرابع من أغسطس الماضي نتيجة الانفجار الذي ضربه لن يكون ممراً آمناً للبنزين الإيراني.

 

ووفقاً لما أفادت به المصادر اللبنانية اليوم، فإنّ زعيم حزب الله الذي أصرّ على إدخال البواخر الإيرانية إلى لبنان عبر مرفأ بيروت، اضطر لتعديل فكرته بناءً على نصيحة أحد الحلفاء، بأن لبنان لا يحتمل مزيداً من العقوبات عليه، فاتفق مع القيادة الإيرانية لأن يكون مرفأ بانياس في سوريا وجهة بواخر النفط الإيرانية.

أكدت المصادر أن بواخر البنزين الإيراني والمرجّح أن يكون عددها 4 باتت اليوم في مرفأ بانياس، وسيتم تفريغها بدءاً من الأسبوع المقبل كما يتمّ تناقله في الدائرة المقربة من “نصر الله”، وذلك عبر صهاريج لتُنقل مباشرةً إلى لبنان.

وبيّنت الأوساط أن حزب الله جهّز البنية التحتية لإيصال المحروقات التي سيستفيد منها هو بالدرجة الأولى ومن بعده أبناء بيئته في كل من البقاع والجنوب والضاحية الجنوبية، كما أنهى تجهيز عدد من المنشآت لتخزين البنزين.

وأوضحت أن الهدف من لجوء حزب الله إلى هذا الحل، هو تعويم السوق اللبنانية بمادتي البنزين والمازوت، لاسيما في المناطق المحسوبة عليه، وذلك لتخفيف النقمة التي تصاعدت عليه خلال الفترة الأخيرة محمّلة إياه مسؤولية تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية في البلد.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى