بالفيديو || هيئة تحرير الشام تتلقى وعداً من “طالبان” وتحتفل بنصرها في شوارع إدلب
نشر مقاتلون في “هيئة تحرير الشام” التي يتزعمها أبو محمد الجولاني في محافظة إدلب، رسائل تهنئة لحركة “طالبان” التي أعلنت نصرها مؤخراً في أفغانستان بعد دخولها العاصمة كابول.
تحرير الشام تهنئ طالبان
وقال مسؤول مكتب العلاقات الإعلامية في الهيئة، تقي الدين عمر، إن “التطورات في أفغانستان تتشابه مع ما يعيشه الشعب السوري الذي يطالب بحريته من ظلم النظام المجرم، وحلفائه المحتلين كروسيا وإيران”.
وأضاف في تصريحات، أن “أي حركة تحرر في العالم، تجعلنا نعتقد أن العالم لا يزال مليئاً بالأحرار الذين ينوون العيش بحرية وكرامة، مستدركاً “هذا الموقف لا ينطبق على تحرير الشام فحسب، بل على كل الشعب السوري”، على حد قوله.
كذلك، كتب القيادي العراقي في “تحرير الشام” أبو ماريا القحطاني، عبر تويتر، “أبارك للأمة الإسلامية انتصار أخواننا على المحتلين وأذنابهم في أفغانستان وتعازينا للخونة والمنافقين، إن انتصار طالبان انتصار للمسلمين انتصار لأهل السنة، انتصار لجميع المظلومين، وعندما ينتصر الحق على الباطل يفرح المؤمنون بنصر الله والله قوي عزيز”.
كما اعتبر “الأدريسي” وهو قيادي تونسي في الهيئة، أن “ما بعد تحرير أفغانستان ليس كما قبله، وطالبان قررت إعادة رسم سياسة العالم من جديد”، مضيفاً في تغريدة عبر تويتر، أن “وجود حكومات إسلامية تقيم شريعة الله بعد قرن من الظلام الحالك أصبح أمراً واقعاً لن يستطيع الغرب نكرانه”.
احتفالات بالنصر
وكان عدد من مقاتلي هيئة تحرير الشام قد أقاموا الاحتفالات في شوارع مدينة إدلب تعبيراً عن فرحتهم بنصر حركة طالبان، كما أظهرت مقاطع فيديو.
كما أُطلقت تكبيرات عبر مكبرات الصوت، مساء الأحد، من مساجد في إدلب، احتفالاً بسيطرة طالبان على أفغانستان، وأظهرت صوراً لأشخاص يوزعون الحلويات.
رسالة طالبان
في هذا الصدد، وجه أحد مقاتلي حركة “طالبان” رسالة صوتية مسجلة إلى عناصر هيئة تحرير الشام في محافظة إدلب.
وجاءت الرسالة الصوتية على لسان “أبو مصعب فوزان” من حركة طالبان كما عرف عن نفسه، وأُرسلت إلى غرف “واتساب” تضم الكثير من الجهاديين المتواجدين في إدلب.
وتحدث فوزان بلغة عربية فصيحة عن نصر الحركة على أمريكا و”نظام الديمقراطية” في أفغانستان.
ووعد “أبو مصعب فوزان” بمجيء تنظيم طالبان إلى سوريا “للجهاد في سبيل الله، على الروافض، وتحرير سوريا وبيت المقدس”.
وتحدث عن موقف الحركة من إيران، وقال إنهم يسمونها بـ “جمهورية إيران” وليس “الجمهورية الإسلامية الإيرانية”، مضيفاً أن “علماء طالبان يكفرون الروافض في إيران لأنهم يسبون الصحابة وأمهات المؤمنين ويقومون بتحريف القرآن”.
مواضيع ذات صِلة : انتصار طالبان في أفغانستان يسبب صراعاً بين عناصر الميليشيات الإيرانية في سوريا.. و”ستيب” تكشف التفاصيل
ويبدو أن هيئة تحرير الشام تتخذ من “طالبان” نموذجاً لها، وتتجه لتحويل تشكيلها إلى “طالبان سوريا” وذلك بعد نحو أربع سنوات من فك ارتباطها بتنظيم “القاعدة”، خاصة وأن الهيئة تخوض في الوقت الراهن اشتباكات ضد تنظيمات عسكرية مقربة من القاعدة في إدلب، من بينها تنظيم “حراس الدين”.