إسرائيل تنشر وثائق تكشف ما حصل خلف الكواليس في حرب أكتوبر
في الذكرى الثامنة والأربعين لحرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، رفعت إسرائيل السرية عن وثائق تاريخية، تكشف عما دار وراء الكواليس خلال ما وصفتها صحيفة هآرتس الإسرائيلية بـ “تلك الدراما”.
ماذا جاء بوثائق حرب أكتوبر؟
وقال الأرشيف في إسرائيل، اليوم الأربعاء، أن تلك الوثائق متاحة على موقعه الإلكتروني، وأنها تشمل أجزاء من اجتماعات الحكومة خلال الحرب وكذلك ما دار من مشاورات سياسية وأمنية.
وجاء في الوثائق، المؤلفة من 61 وثيقة من إجمالي 1229 صفحة، أن رئيسة الوزراء الإسرائيلية وقتها، غولدا مائير، قالت لزملائها خلال الحرب، إنه يجب طلب دبابات وطائرات من نوع “فانتوم” على الفور من الولايات المتحدة الأمريكية وإرسال استغاثة لوزير الخارجية الأمريكي حينها هنري كيسنجر.
وأضافت الوزيرة، حسبما أوردت صحيفة “هآرتس”، “إنهم لا يُحبون اليهود على الإطلاق. اليهود ضعفاء أو أسوأ. سيرموننا للكلاب”.
وذكرت غولدا مائير، “لقد فاجئونا”، وذلك بعدما انطلقت صفارات الإنذار الساعة 2 مساءً مع اندلاع الحرب، مما أدى إلى مقاطعة مناقشة رفيعة المستوى.
اقرأ أيضاً : المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي “أفيخاي أدرعي”، يستفز العرب بتغريدة عن حرب أكتوبر
هل تعامل مروان مع الموساد؟
لكن الصحيفة قالت إن الحرب لم تكن مُفاجأة، فبحسب تقرير لرئيس “الموساد” وقت الحرب، تسيفي زامير، كان من بين وثائق أفرج عنها مؤخراً، أن رجل الأعمال المصري الراحل أشرف مروان، الذي وصفه بأنه “عميل للموساد”، حذّره من اندلاع الحرب خلال اجتماعهما في لندن قبل 14 ساعة من الهجوم.
وعلى الرغم مما أشارت إليه الوثائق الإسرائيلية الأخيرة، وبعض الوثائق السابقة، حول تعاون “مروان” مع الإسرائيليين، فإن مصر ترفض تلك الرواية رفضاً قاطعاً، حيث تقدمه الجهات الرسمية باعتباره “بطلاً قومياً” خدم بلده في مناصب عدة تولاها.
وفي السياق، زعم اليوم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في تغريدة استفزت مشاعر المصريين والسوريين، أنه في حرب أكتوبر هاجم الجيشان المصري والسوري قواته العسكرية، لكنهما حققا بعض الإنجازات الميدانية في المراحل الأولى من تلك الحرب، مدعياً أن الجيش الإسرائيلي عاد ليأخذ زمام الأمور، محققاً نصراً عسكرياً واضحاً على الجيشين المصري والسوري.
يشار إلى أن حرب أكتوبر، بدأت في السادس من الشهر نفسه عام 1973، بهجومين مفاجئين ومتزامنين للجيشين المصري والسوري، على القوات الإسرائيلية، الجيش المصري في شبه جزيرة سيناء المحتلة، والجيش السوري في هضبة الجولان المحتلة، وانتهت المعركة باستعادة سيناء واحتلال الجولان.
