أخبار العالم العربي

أصغر فتاة ترشّحت للانتخابات في تاريخ العراق تفضح كيف سرق فوزها وتتوعد بالرد

تلقّت أصغر فتاة ترشّحت لـ الانتخابات في تاريخ العراق، في العشرينيات من عمرها أول هزيمةٍ شكّلت عائقاً في مشوارها السياسي، وهي التي تنتمي إلى مدينةٍ تتوسط العراق، قد شهدت حركاتٍ احتجاجيةً شعبيةً ضدّ الفساد والاغتيالات طيلة السنوات الماضية.

وخلال تصريحاتٍ صحفيةٍ لـ موقع “سبوتنيك”، كشفت نور نافع الجليحاوي، ابنة الديوانية والمرشحة عن “حركة امتداد” التي تضمّ الناشطين من ساحات الاحتجاجات الشعبية، تعرّض أصواتها التي حصلت عليها في الانتخابات لـ” عملية سرقة”، معلنةً أنّها بدأت إجراءات تقديم طعنٍ لدى القضاء لاسترداد فوزها.

وخلال حديثها للوكالة الروسيّة، أفادت الجليحاوي (البالغة من العمر 29 عاماً) أنّه “حتى الآن بشكلٍ رسمي لم يتم الإعلان عن فوزي والسبب أنّه على الرغم من حصولي على أعلى الأصوات داخل الديوانية تمّت سرقة أصواتي للأسف الشديد ولدي أوراقٌ كاملة تثبت حصولي على 4960 صوتاً تقريباً، ومنافستي الوحيدة حصلت على نحو 2000 صوت”، على حدّ تعبيرها.

وتابعت حديثها، مؤكدةً تلقيها صدمةً بعد صدور نتائج المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في اليوم الثاني حيث “أعلنت المفوضيّة أنّ منافستي أعلى مني والفرق بيني وبينها 121 صوتاً”، فيما أكدت أنّها بدأت بالفعل بإجراءات الطعن وستقدّم “كل الأدلة والمستمسكات التي تثبت حصولها على أعلى عددٍ من أصوات الناخبين في الديوانية”، لافتةً إلى أنّها تحاول أن: “تحصل على تدخّلٍ دولي بهذا الموضوع لأنّه من المستحيل الصمت على حقنا”.

اقرأ أيضاً : أوّل تعليق لـ الكاظمي عقب الانتخابات العراقية يهنئ فيها القوى السياسية التي ستشكل البرلمان

المرشحة تكشف سبب استبعادها من الانتخابات

وتابعت الشابة العراقية قائلةً: “إنّ استبعادي من الفوز الذي حققته داخل الديوانية، بسبب أساس حملتي الانتخابية نقل احتجاجات تشرين من داخل الساحات إلى قبّة البرلمان، وعليه تمّ استبعادي من قبل مرشحين حركة التيار”.

يُشار إلى انّ “الجليحاوي” التي تحظى بشعبيةٍ واسعة في وسط وجنوب العراق، والحاصلة على شهادة الماجستير في التاريخ من جامعة بوخارسيت في رومانيا، شدّدت خلال تصريحاتها الأخيرة على أنّها لن تتخلى عن طموحها في “تشكيل كتلة داخل قبة البرلمان لمناصرة قضايا المرأة، إضافةً إلى كونها عضو في كتلة معارضة كونها من المرشحين عن إمداد”.

الجدير ذكره، أنّ سبب الشهرة التي حظيت بها نور يعدو إلى تاريخ انطلاق حركات الاحتجاج الشعبية التي سادت محافظات الوسط والجنوب العراقية، حيث اشتهرت بإحدى الصور التي التقطت لها وهي ترفع يافطة كتب عليها اسمها الكامل ومهنتها “عاطلة عن العمل”، وشاركت في الانتخابات التشريعية التي اختتمت الأحد الماضي 10 أكتوبر/تشرين الثاني، مع كتلة امتداد في القادسية – الدائرة الأولى سلسل 61.

أصغر فتاة ترشّحت للانتخابات في تاريخ العراق تفضح كيف سرق فوزها وتتوعد بالرد
أصغر فتاة ترشّحت للانتخابات في تاريخ العراق تفضح كيف سرق فوزها وتتوعد بالرد

اقرأ أيضاً : مقتدى الصدر ينتقد “مدعي المقاومة” بعد حصول كتلته على أعلى عدد مقاعد بالانتخابات العراقية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى