تحركات تركية متسارعة.. أردوغان وأوغلو يطرحان قضية “مهمّة” ومصدر يكشف التفاصيل
بدأت تحركات تركية واسعة خلال ساعات يقودها الرئيس التركي أردوغان ووزير خارجيته، تتمحور حول القضية الأوكرانية، فيما تحدثت تقارير عن تفاصيل ما يحمله بجعبته.
تحركات تركية مهمّة
وحسب ما نقلت وسائل إعلام تركية يعتزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال محادثات هاتفية مقررة اليوم مع كل من نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فلاديمير زيلينسكي، تجديد عرض وساطة أنقرة في عملية التفاوض.
ونقلت وكالة نوفوستي عن مصدر دبلوماسي في أنقرة، قوله إنه في العام الجاري يعتزم أردوغان مواصلة الجهود لاستئناف عملية التفاوض بين روسيا وأوكرانيا للتوصل إلى وقف إطلاق نار.
وقال: “ونظراً لكونه على تواصل مع الطرفين، يعتزم الرئيس التركي تجديد عرض وساطته. وفي هذا السياق، لن تكون المحادثات الهاتفية المقررة اليوم استثناء”.
وذكر المصدر أنه في المحادثة مع بوتين، يريد أردوغان أن يبحث أيضاً مشروع إنشاء مركز لتوزيع الغاز في تركيا، وهو الفكرة التي طرحها بوتين وأعجب بها الرئيس التركي.
وقال المصدر: “هذا هو أحد الموضوعات الرئيسية على الأجندة الثنائية، وهو محل متابعة مباشرة من الزعيمين. وقد أعلن الجانب الروسي في وقت سابق بدء خطوات عملية (بشأن هذا المشروع)، وتجري العملية بالتنسيق (بين الطرفين). وفي هذا الصدد، يقوم الزعيمان أيضاً ببحث التفاصيل والمقترحات”.
وأكد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن أن أردوغان سيجري أيضاً اتصالاً هاتفياً مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لبحث آخر مستجدات الأوضاع.
اتصالات مع الخليج
وعلى جانب آخر أيضاً جرت تحركات تركية باتجاه دول الخليج العربي، حيث أجرى وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اتصالات مع نظرائه في الإمارات وقطر.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن أوغلو أجرى محادثة هاتفية مع الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي لدولة الإمارات العربية المتحدة، بحثا خلالها عدة قضايا.
أيضاً اتصل أوغلو هاتفياً مع نظيره القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وجرى بحث قضايا عديدة بينها أفغانستان وفلسطين وسوريا.
ولم تورد وكالات الأنباء الرسمية معلومات حول التطرق إلى الملف الأوكراني، إلا أنّ تركيا من جهة ودول الخليج العربي من جهة ثانية كان لهم دور بارز بهذا الملف الذي يؤرّق العالم.
اقرأ أيضاً|| تركيا تعلق على حل الأزمة الأوكرانية وتوقع قاتم لنهاية الحرب
الوساطات التركية
وسبق وتوسطت تركيا في محالة حل الصراع في أوكرانيا بين روسيا وأوكرانيا، وجرت جولات مفاوضات بين الطرفين في إسطنبول، إلا أنها ام تصل لنتيجة.
وحاول الرئيس التركي مراراً جمع الرئيسين الروسي والأوكراني على طاولة تفاوض واحدة في تركيا، إلا أنّ ذلك اصطدم بعقبات عديدة.
وتشرف تركيا إلى جانب الأمم المتحدة على الاتفاق الوحيد بين أوكرانيا وروسيا منذ بدء الحرب، وهو اتفاق تصدير المواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية عبرها.
شاهد أيضاً|| أردوغان وبوتين يعبثا في أوروبا بالنفط والغاز..أساطيل ظل وأنابيب تركع القارة العجوز!
