اخبار العالم العربيسلايد رئيسي

كشف سر عدم قدرة الحكومة اللبنانية على إقالة قرداحي بعد الأزمة التي خلقها مع الخليج

أثارت تصريحات وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، خلال الأيام القليلة الماضية، أزمةً كبيرةً بين لبنان ودول الخليج اتسعت دائرتها حدّ سحب سفراء السعودية والإمارات والكويت البحرين من بيروت، في وقتٍ يرى فيه مراقبون بأنّ الأزمة عمّقت الاعتقاد السائد حيال تحكم ميليشيا “حزب الله” اللبناني بالقرار السياسي في لبنان.

سر عدم قدرة الحكومة اللبنانية على إقالة قرداحي

وفي التفاصيل، أكد محللون سياسيون لبنانيون أنّ أزمة “قرداحي” أثبتت أنّ ميليشيا “حزب الله” تفرض سيطرةً مقطوعة النظير على الحكومة اللبنانية الحاليّة التي يترأسها نجيب ميقاتي، وذلك بسبب عدم قدرتها على احتواء الأزمة في بدايتها بإقالة وزير الإعلام وتقديم الاعتذار للمملكة.

اقرأ أيضًا: وزير الخارجية اللبناني يدعو المملكة السعودية إلى الحوار لحل الأزمة الدبلوماسية بسبب تصريحات قرداحي

 

إلى ذلك، أضاف المحللون اللبنانيون: أنّ ميليشيا “حزب الله” تدعم وزير الإعلام اللبناني على أكثر من صعيد خاصّةً الصعيدين الإعلامي والسياسي، وتصرّ على أن يبقى “قرداحي” في منصبه لتنفيذ الأجندة الإيرانية في لبنان، فيما تقف الحكومة موقف العاجز عن اتخاذ القرار في ظلّ الانقسامات الحاصلة في البلاد بعد العقوبات الخليجيّة ضدّ لبنان.

ولفت المحلّلون اللبنانيون إلى أنّ الجيش اللبناني ليس أفضل حالاً من حكومة البلاد، فأحداث الطيّونة الأخيرة أظهرت أنّ القوات المسلحة اللبنانية مجرّد واجهة للبلاد، بعد أن افتعل “حزب الله” تظاهراتٍ وإطلاق نار واستهداف المدنيين لإغلاق ملف التحقيق في انفجار مرفأ بيروت الذي سيثبت تورطه.

وفي الأثناء لفت المحللون إلى أنّ القيادات الموالية لـ “حزب الله” في الجيش اللبناني “تسلّم الهِبات العسكرية التي تمنح له للحزب من أجل تنفيذ أجندته الإرهابية العسكرية الإيرانية في سوريا واليمن ولبنان، ودولٍ أخرى بالمنطقة”.

وزير خارجية لبنان يدعو السعودية للحوار لحل أزمة قرداحي

وفي وقتٍ سابقٍ اليوم الاثنين، دعا وزير الخارجية اللبناني، عبدالله بو حبيب، المملكة العربية السعودية إلى الحوار بهدف حلّ الأزمة الدبلوماسية القائمة بين البلدين على خلفية تصريحات وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي.

وخلال تصريحاتٍ أدلى بها إلى وكالة “فرانس برس”، قال “بو حبيب” إنّ: “المشاكل بين الدول الصديقة والشقيقة لا يمكن حلّها إلا بالحوار والتواصل والثقة ولكن ليس بإرادة الفرض وهذا يسري على لبنان والسعودية”، مضيفاً أنّ بلاده تدعو السعودية إلى حوار “لحلّ كل المشاكل العالقة وليس الإشكال الأخير فقط لكي لا تتكرر الأزمة ذاتها في كل مرة“.

وفي وقتٍ سابقٍ، أعلنت السعودية عبر بيانٍ خاص أصدرته الجمعة الماضية، استدعاءها السفير في لبنان للتشاور وطلبت منه مغادرة أراضي المملكة خلال مدةٍ أقصاها 48 ساعة، وقررت وقف كافة الورادات اللبنانية إلى المملكة.

يُشار إلى أنّ الإجراءات السعودية الأخيرة، جاءت على خلفية الأزمة التي تسبب بها وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، بعد تصريحاتٍ مساندة لميليشيا الحوثي كان قد اتهم بها تحالف دعم الشرعية العربي بقيادة السعودية بارتكاب جرائم.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى