تربية الأبناء ليست عملية عشوائية سهلة يستطيع ممارستها أي إنسان دون ضوابط أو حدود أو دون تعلم ودراية بالأمر، وإنما هي عملية منضبطة تحتاج إلى معايير دقيقة وتصرفات حذرة مع الطفل فالتربية هي عبارة عن بناء إنسان وتشكيل كيان وقد اهتم بهذه العملية جميع الديانات ورعيت في كل القوانين ، فهي تهدف إلى تحقيق مصالح الأطفال وتنمية مداركهم وتوسيع أفقهم، ودرء المفاسد والشرور عنهم.
أخطاء في تربية الطفل
لا تقوم التربية علن مجرد تقليد الآباء، وتوارث الأجيال، فأغلب الأخطاء تنتج عن ذلك، وكثيراً ما يتأثر بذلك الأبناء، حيث تولد لديهم العديد من السلوكيات والعادات السلبية، التي تعاني منها الأسر والمجتمعات.7 أخطاء في تربية الطفلأولاً: هيمنة الآباءيقوم بعض الأهالي بلعب دور الرقيب على تصرفات الابن حيث يقومون بإلغاء شخصية الطفل بشكل كامل ويصادرون رأيه ويحاولون أن يجعلوا من طفلهم رجلاً آلياً مطيعاً لهم دون ترك مجال لحريته ومشاعره.وهذا الخطأ يعود عكساً على شخصية الطفل فتورث هذه الهيمنة للطفل1 - ضعف في الشخصية وعدم الثقة بالنفس.2 - الإصابة بالانطواء والخجل المفرط.3 - ضعف القدرة على الإبداع والتألق.4 – يؤدي عند بعض الأطفال إلى الفساد عند الكبر لأنه يجد شيء من التحرر فينقلب على المبادئ التي كان مجبراً عليها حال صغره فالتربية الصحيحة تكون بمنح الطفل جانبا كبيراً من الحرية فيما يتعلق بأمورهم الخاصة، من حيث اتخاذ القرارات، والتعبير عن الرغبات، وتحمل المسئوليات، بحيث يكون ذلك كله في إطار من السلوكيات السليمة والآداب الكريمة التي عمل الآباء على تأصيلها في نفوس أبنائهم.ثانياً: التناقض الحاصل عند بعض الآباءالوالدين بشكل كامل هما قدوة لأبنائهم في جميع أعمالهم وتصرفاتهم فعليهم أن يكونوا أهلاً لهذه المسؤوليةفتصرفات الأهالي غالباً ما تحدد تصرفات الأبناء لا أوامرهم وتوجيهاتهم فإذا كان الوالدان ذوي أخلاق حسنة اكتسب الأبناء منهم بعض صفاتهم الإيجابية، وإذا كانا متناقضين بحيث يأمران بشيء ويفعلان شيئاً آخر، أثر ذلك سلباً على الأبناء.ومن التناقض: أن يأمر الوالد أبناءه بالصدق وهو يكذب، أو ينهاهم عن الكلام البذيء وهو دائم التحدث بهثالثاُ: القسوة في التعامل مع الأبناء وهي أهم أخطاء في تربية الطفلقد ألقى الله في قلوب الأهل الرأفة والحب في حق الأولاد لكن هناك بعض الآباء من يقوم بالقسوة على الأبناء في التربية أو في حال العقاب على الأخطاء وهذا قد ينتج نماذج مضطربة التفكير، غير قادرة على قيادة أنفسها، فضلاً عن قيادة الآخرين.لقد كانت الفكرة السائدة في الزمن الماضي أن القسوة وشدة الضرب هي التي تنمي القوة والشجاعة والرجولة لدى الأطفال، وتجعلهم قادرين على تحمل المسئوليات، والاعتماد على الذات.وقد ثبت خطأ هذه التصور، لأن القسوة تترك آثاراً نفسية مؤلمة على الأطفال، وتدفع الأطفال إلى العناد والعدوانية، وتعيق وصولهم إلى مرحلة النضج العقلي، وتشعرهم دائماً بالدونية والإهانة وفقدان الكرامة.ومع ذلك فعلى الأبوين أن يكونا يقظين فلا يجب عليهما التساهل مع الطفل في حال قام بالتصرفات السيئة فالدقة والحزم لا تعني القسوة.رابعاً: إهمال الواقعومن الأخطاء في التربية إهمال الواقع والجمود على النموذج القديم، وعدم التجديد بما يتلاءم مع متطلبات العصر، فيهتم المربي مثلاً بالسباحة والرماية وركوب الخيل، ويترك المهارات الأخرى التي يتطلبها العصر، كعلوم الحاسب الآلي (الكمبيوتر) وتعليم اللغات الأجنبية، والتدريب على مهارات الإلقاء والخطابة والكتابة، وإتقان إحدى ألعاب الدفاع عن النفس الحديثة وغير ذلك، مما يتسبب في تخلف هؤلاء – الذين لم يهتم مربوهم بتطوير قدراتهم – عن أقرانهم، فيؤدي ذلك إلى شعورهم بالنقص، وانعزالهم عن أقرانهم الذين تفوقوا عليهم في كثير من مجالات الحياة.خامساً: عدم الاعتراف بالخطأكم منا من عاقب أبناً له خطأ وهو له ظالم.
كم منا من اتهم أحد أبنائه وهو برئ.كم منا من ضرب أحد أبنائه بسبب وشاية كاذبة.ومع أن الوالد يعرف بعد ذلك أنه أخطأ في حق ابنه، إلا أنه لا يعتذر منه، ولا يعترف بخطئه، وكأن هذا الابن لا حقوق له ولا كرامة ولا شعور.وهذا بلا شك سلوك خاطئ، وهو يولد في نفوس الأبناء صفات سيئة كالكبر والغرور والتعصب للرأي وإن كان فاسداً، والتمادي في الخطأ وغير ذلك.ولو أن الوالد قام بالاعتذار لابنه، لكان ذلك تصرفاً سليماً، بحيث يحول المربي خطأه إلى سلوك إيجابي يؤثر في نفوس الأبناء، فيدعوهم إلى ما يقتضيه هذا السلوك من التواضع للحق، والاعتراف بالخطأ، والتسامح في معاملة الآخرين.سادساً: الفردية في اتخاذ القراراتلا شك أن الأب هو الراعي وهو القيم وهو المسئول عن أهل بيته، ولكن ليس معنى ذلك أن ينفرد باتخاذ كافة القرارات دون الرجوع إلى من في البيت، فإن ذلك يتسبب في سيادة روح التسلط بين الأبناء، بحيث يتسلط الكبار على الصغاراقرأ أيضا:)))أي النساء الحوامل مناعتهن أقلّ ضد الفايروسات والأمراض من يحملن بذكور أم بإناث.. دراسة تجيب ))) لتربية الطفل بدون ضرب وبهدوء.. إليك سيدتي 12 خطوة نحو الطريق الصحيح
استطلاع رأي
إذا تأجلت الانتخابات البرلمانية في العراق.. برأيك ماذا قد يكون السبب؟