حركة حماس المحظورة “بريطانياً” تمتلك صناديق أموال موزعة بالمملكة ودول أوروبية.. إليك التفاصيل
سلّط القرار الذي أعلنت عنه بريطانيا، أمس الجمعة، حول حظر حركة حماس الفلسطينية بصورةٍ كاملة، الضوء على نشاط الحركة في المملكة المتحدة وعموم دول الاتحاد الأوروبي، بما فيه الشبكات المرتبطة بها وخاصّةً المالية منها.
وشكّل القرار البريطاني الجديد الذي أعلنت عنه وزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتيل، ضربةً قاسيةً للحركة التي اعتبرتها الوزيرة البريطانية تمتلك “قدرات إرهابية، تتضمن الوصول إلى أسلحة متطورة على نطاق واسع”، على حدّ تعبيرها.
وتعدّ الخطوة البريطانية وفق محللين تتمةً لتحرّكاتٍ بريطانية سابقة، تضمنت إدراج لندن عام 2001 لـ فصائل عز الدين القسام – الجناح العسكري لحركة حماس – على اللائحة السوداء، دون كيان الحركة بالكامل، وتعود الآن إلى اعتبار الحركة بأكملها تنظيماً إرهابياً.
عقوبة سيواجهها أنصار حركة حماس
وفي وقتٍ سابقٍ، سلّطت صحيفة الـ “غارديان” Guardian البريطانية، الضوء على أنّ المتعاملين مع حماس وأنصارها سيواجهون السجن إلى ما يصل إلى 14 عاماً بموجب القرار الذي أعلنته باتيل.
النشاطات المالية والاستثمارية للحركة بأوروبا
وتشير معلوماتٌ نشرتها “العربية نت”، السبت، إلى أنّ “حركة حماس” تتمتع بهامش حريةٍ في بريطانيا مكنها من ممارسة العديد من النشاطات المالية والاستثمارية فيها، تنوعت ما بين الشراكة مع جماعة الإخوان، ومنها ما تديره الحركة بصورةٍ منفردة من خلال قياداتٍ تابعة لها ومقيمة هناك.
وبحسب تلك المعلومات، فقد حرصت الحركة الفلسطينية على جمع أكبر تبرعاتٍ ممكنة وسحب الأموال من الخليج والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا من خلال إنشاء أذرع مالية وإعلامية وكيانات اقتصادية، وخصصت لهذا الغرض 3 أسماء و3 أقسام.
وتنقسم تلك الأقسام إلى “قسم الأمانة العامة والاتصالات” حيث كانت تعمل هذه الأمانة من لندن تحت قيادة الفلسطيني حافظ عجاج الكرمي، المسؤول عن الاتصالات بين الدول الغربية وإخوان الداخل في مصر وغزة والدول العربية، ووظيفته تشمل إعداد الميزانية وتحويل الأموال إلى المكاتب الإدارية.
والقسم الثاني، هو “قسم التخطيط والبحث” ويعمل في لندن كذلك، تحت قيادة محمد كاظم صوالحة، القيادي في حماس، والذي شارك في الأنشطة السياسية والدعاية والتنسيق المالي المتعلق بالأنشطة الخاصة بالحركة، وشغل عضوية المكتب السياسي ومدير المكتب القانوني في الحركة، كما أشرف على تخصيص وتوريد مبالغ كبيرة من الأموال لنشطاء حماس في فلسطين.
والقسم الثالث “قسم الأمن” بالحركة يعمل من لندن تحت قيادة ماهر جواد صالح، وهو مسؤول عن تتبع المعارضين لحماس وجمع المعلومات الخاصة بنظم الاستثمارات، وينشط في مجال التحويلات المالية والشركات الاقتصادية البسيطة حيث تبين أن جميع الأنشطة الاقتصادية كانت يخصص منها جزء لتمويل عمليات إرهابية.
اقرأ أيضاً : بريطانيا تصنف حركة حماس “منظمة إرهابية”.. ووزير الخارجية الإسرائيلي يوجه رسالة لجونسون
وبناءً على القرار البريطاني الصادر حديثاً، فمن المقرر أن تخضع الأموال والأنشطة التي تساهم فيها حماس ببريطانيا للتجميد ومنها فضائية “الحوار” الإخوانية التي تبث من العاصمة لندن ويديرها الفلسطيني الإخواني عزام التميمي، وتساهم فيها حماس بنسبة من الأسهم.
وتشير المعلومات، إلى أنّ حماس تمتلك كذلك في بريطانيا شركات عقارية يديرها الفلسطيني الأصل عبد الرحمن أبو دية، والذي يمتلك إلى جانب ذلك شركات إعلامية تساهم في تمويل نسبة فضائيات الإخوان التي تبث من إسطنبول ومنصات إلكترونية تابعة للجماعة في هولندا.
يُشار إلى أنّ الحركة تساهم وتمتلك صندوقاً تحت مسمى “إغاثة فلسطين”، مقره لندن ويطلق عليه اسم “إنتربال”، تجمع فيه الأموال من المتبرعين لدعم القضية الفلسطينية، وتوجه جانباً كبيراً من هذه الأموال لتمويل عمليات مسلحة سواء للحركة أو لجماعة الإخوان، وتولى هذه العمليات الفلسطيني الحمساوي عصام يوسف صلاح مصطفى.
وبالإضافة لما سبق، تمتلك الحركة في أوروبا كياناتٍ اقتصادية لجمع الأموال والتبرعات منها ما يعرف باسم “مؤسسة الأرض المقدسة”، ولها فروع في أوروبا وتجمع فيها ملايين الدولارات.
وامتلكت حماس صندوقاً في فرنسا باسم “اللجنة الخيرية لمناصرة فلسطين“، فضلا عما يعرف بـ”صندوق الأقصى” وله فروع في هولندا وبلجيكا والدنمارك، ومؤسسة “سنابل الأقصى” في السويد، ومؤسسة “الإسراء” في هولندا، وصندوقين في سويسرا باسم “أيه إس بي”، و”إس إتش إس”، وصندوق في إيطاليا باسم “أيه بي إس بي بي”، وصندوقين في النمسا، أما الصندوق الأبرز في الدول العربية فهو ما عرف باسم “ائتلاف الخير”، وتواجد في لبنان وكان يتلقى دعما مباشرا من إيران.
