مقتل 31 مهاجراً على الأقل في “أسوأ مأساة غرق” شمال فرنسا
لقي ما لا يقل عن 31 مهاجراً حتفهم الأربعاء، في حادث غرق زورق في قناة المانش، شمال فرنسا، أثناء محاولتهم العبور نحو السواحل البريطانية.
كارثة غير مسبوقة شمال فرنسا
وهذه أكبر حصيلة قتلى تُسجل منذ ارتفاع عدد عمليات العبور عبر المانش في 2018، في كارثة إنسانية غير مسبوقة استدعت من باريس ولندن اتفاقاً على “الضرورة الملحة” لتعزيز التعاون بينهما لوقف هذه المآسي.
وأعلنت بريطانيا وفرنسا أن “جميع الخيارات مطروحة على الطاولة لوقف عبور المهاجرين”، بعد ما وصف بـ “أسوأ مأساة غرق مهاجرين” تسجلها القناة.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إنه “صُدم” بما حدث، مضيفاً أن المملكة المتحدة لن تدخر جهداً لوقف عصابات الاتجار بالبشر.
ودعا جونسون إلى اجتماع للبحث في “شأن الوضع في قناة المانش” وقال إنه “أصيب بصدمة وحزن عميق” لوقوع ضحايا، مشيراً إلى أنه يريد “بذل المزيد” من التعاون مع فرنسا لمنع العبور غير القانوني.
من جهته، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على الفور لـ “تعزيز فوري” لوكالة فرونتكس الأوروبية وباجتماع أوروبي “طارئ” متعهداً ألا تسمح فرنسا بتحول المانش إلى مقبرة.
وقال إنه منذ بداية العام الجاري، ألقي القبض على 1552 مهرباً في شمال فرنسا وفُككت 44 شبكة تهريب.
بينما اعتبر وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، أن هناك “معالجة سيئة لوضع المهاجرين في المملكة المتحدة”.
وأشار إلى أن “الناجين من الغرق هم مهاجرون يحاولون عبور القناة الإنجليزية، من بينهم أشخاص من العراق والصومال”.
ووفقاً للسلطات الفرنسية فإن من بين القتلى طفلة وخمس نساء إحداهن حامل. ولم تتضح في الحال جنسيات الضحايا.
اقرأ أيضاً : قرار فرنسي يمنع إطعام المهاجرين في كاليه وناشطون يحتجون
وأطلق قارب صيد صفارة الإنذار بعد ظهر الأربعاء بعدما رصد عدة أشخاص في البحر قبالة سواحل فرنسا.
وتجري السلطات الفرنسية والبريطانية عملية إنقاذ عن طريق الجو والبحر لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم العثور على أي شخص وسط البحر.
وروى أحد المسعفين أن المأساة حصلت على “قارب طويل” قابل للنفخ يميل قاعه المرن إلى الطي عندما يمتلئ بالمياه وكان محملاً فوق قدرته الاستيعابية القصوى. وأصبح استخدام هذه القوارب الخطرة وذات النوعية الرديئة أكثر تواتراً منذ الصيف.
وتعهدت المملكة المتحدة بمنح فرنسا 62.7 مليون يورو خلال 2021-2022 للمساعدة في زيادة دوريات الشرطة على طول ساحلها، وتعزيز المراقبة الجوية وتعزيز البنية التحتية الأمنية في الموانئ.
