صور جوية.. روسيا تنقل نحو 50 لواء عسكرياً إلى حدود أوكرانيا وتنشر المرتزقة
أظهرت صور التقطها قمر صناعي تابع لشركة أمريكية خاصة، أن روسيا واصلت تعزيز قواتها في شبه جزيرة القرم قرب حدود أوكرانيا خلال الأسابيع الماضية، في حين تواصل بالوقت نفسه الضغط على الولايات المتحدة لإجراء محادثات بشأن ضمانات أمنية تطلبها.
تعزيزات عسكرية إلى حدود أوكرانيا
وأُفيد بأن موسكو نقلت ما لا يقل عن 52 لواءً عسكرياً إلى الحدود الأوكرانية، ما عدى الكتائب التي تضم جنود احتياط، كذلك نقلت أسراب من طائرات سوخوي 27 إلى القاعدة العسكرية في القرم، قبل يومين.
ولم يتسن لوكالة “رويترز” التحقق على نحو مستقل من أحدث الصور التي التقطتها شركة “ماكسار تكنولوجيز”، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها.
وقال الكرملين يوم الجمعة، إنه يحتفظ بحق تحريك قواته في الأراضي الروسية طبقاً للحاجة، مضيفاً أن الدول الغربية تقوم بمناورات عسكرية استفزازية قرب الحدود الروسية.
ويتهم قادة الولايات المتحدة وأوروبا وأوكرانيا روسيا بحشد قواتها مجدداً قرب الحدود الأوكرانية منذ أكتوبر/تشرين الأول، وذلك بعد حشد سابق في أبريل/نيسان وحينها نشرت ماكسار صوراً لذلك أيضاً.
ويرجح الرئيس الأمريكي جو بايدن وغيره من القادة أن موسكو قد تشن هجوماً على أوكرانيا بحلول الشهر المقبل، وهو ما نفته موسكو مراراً.
في المقابل، يرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن توسيع الحلف الأطلسي “ناتو” ليشمل دولاً من الكتلة الشرقية السابقة هو السبب العميق للأزمة الروسية الغربية لأن الحلف في نظر الكرملين هو التهديد الرئيسي لأمنه الاستراتيجي.
اقرأ أيضاً : أوكرانيا تجبر النساء للمثول لـ “التجنيد العسكري” وتستدعيهم للاحتياط وتكشف عقوبة التخلّف
واقترح بوتين هذا الشهر على الولايات المتحدة وحلفائها توقيع معاهدتين تنصان خصوصاً على منع أي توسيع مستقبلي للحلف وكذلك أي تعاون عسكري في ما تعتبره روسيا منطقة نفوذها.
في السياق، نقلت “رويترز” عن أربعة مصادر قولها، إنه خلال الأسابيع الأخيرة انتشر مرتزقة روس في شرقي أوكرانيا، وهي المنطقة التي يسيطر عليها الانفصاليون، لتعزيز الدفاعات ضد القوات الحكومية الأوكرانية مع تصاعد التوترات بين موسكو والغرب.
