أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

صحيفة بريطانية تفجر مفاجأة حول زعيم المعارضة المغربية وعمله كجاسوس لدولة أجنبية مقابل مبالغ خيالية

فجرت صحيفة بريطانية مفاجأة حول زعيم المعارضة المغربية، المهدي بن بركة، وذلك عبر نشرها معلوماتٍ صادمة عنه، في ظل الجدل الحاصل حيال اتهامه بالتجسس لصالح دولة أجنبية.

وفي التفاصيل، قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية، إنّ زعيم المعارضة المغربي المهدي بن بركة، الذي لقي حتفه في باريس عام 1965، كان يتجسس لصالح المخابرات التشيكوسلوفاكية، مشيرةً إلى أنّ: “بن بركة ،الذي يعد أحد رموز النضال العالمي ضد الإمبريالية، ألقت ملفات الحرب الباردة بظلال من الشك على استقلاليته”.

اقرأ أيضًا: بالفيديو|| نجم برشلونة عثمان ديمبلي يتزوج من فتاة مغربية في حفل تقليدي وتعليق مثير للجدل من صحيفة إسبانية

 

ولفتت الصحيفة البريطانية، إلى أنّه وفي “ظهر يوم الـ 29 تشرين الأول /أكتوبر 1965، اختُطف زعيم المعارضة المغربية وبطل اليسار الدولي، بن بركة، لدى وصوله إلى مطعم ” ليب” في شارع سان جيرمان في العاصمة الفرنسية باريس”.

وبيّنت خلال تقريرها أنّه وعلى مدى سنوات تمّ ” الكشف عن قدر كبير من حقيقة اغتيال زعيم المعارضة المغربية البالغ من العمر وقتها 46 عاماً، وطريقة قتله، حيث اختُطِفَ إلى منزل في جنوب باريس وعُذِّب وقُتل على يد مجندي المخابرات المغربية.

زعيم المعارضة المغربية قد يكون جاسوساً

وأضافت الصحيفة البريطانية أنّه: “كثيراً من أنشطة بن بركة كانت قُبيل موته لا تزال غامضة، والآن كشف بحثٌ جديد في سجلات الدول التابعة للاتحاد السوفييتي أن المعارض الذي تمتَّع بالكاريزما والفكر والجماهيرية والتنظيم السياسي، ربما كان جاسوساً”.

أظهرت الملفات السرية سابقاً في براغ أن بن بركة لم تربطه بالشرطة السرية في تشيكوسلوفاكيا علاقات وثيقة فقط، بل إنه تلقَّى منها كذلك مبالغ ضخمة، نقداً وعيناً.

وفي السياق، أفاد الأستاذ المساعد في جامعة تشارلز في براغ، جان كورا، وهو مطلع على تل الملفات السرية بأنّه: “يُنظر إلى بن بركة عادةً على أنه حارب المصالح الاستعمارية وكافح من أجل العالم الثالث، لكن الوثائق تشير إلى صورة متخلفة تماماً: رجل لعب لصالح أطراف عديدة وعرف الكثير وأدرك أن للمعلومات قيمة ثمينة في الحرب الباردة، انتهازي مارس لعبة بالغة الخطورة”.

اقرأ أيضًا:شاهد|| صحفي صحراوي يوثق ميدانياً للمرة الأولى لحظة قصف “جبهة البوليساريو” قاعدةً عسكرية مغربية

 

خلاف حول الاتهامات التي وجهت لـ المهدي بن بركة

وعلى الرغم من المعلومات المعلنة، لا زالت قضية اتهام بن بركة بـ “الجاسوسية” مثار جدل وخلاف، إذ لا يزال بن بركة بطلاً في أعين كثيرين من اليسار، وتنكر عائلته بإصرار أي اتهامات بأنه تورط في أي أعمال جاسوسية أو كانت له علاقات بأي دولة.

لا تزال دوافعه للتجسس غير معلومة

يُشار إلى أنّ دوافع بن بركة، الناشط المخلص الذي قُبض عليه مراراً في المغرب، للتجسس مجهولة حتى الآن.

وكان قد انشغل قبل موته بتنظيم المؤتمر ثلاثي القارات، الذي عُقد في كوبا وجمع عشرات من حركات التحرير والجماعات الثورية ورعاتهم. آنذاك مثّل المؤتمر لحظة حاسمة في تاريخ مناهضة الاستعمار دولياً في الستينات وحتى السبعينات، قد أراد الناشط القديم أن يترأس الفعالية.

 

الجدير ذكره، أنّ وثائق تشيكوسلوفاكيا تشير إلى أن براغ حاولت لوم وكالة المخابرات المركزية الأمريكية على اغتيال بن بركة، لكن ذلك لم يخدع أحداً. إذ في الوثائق التي حصلت عليها صحيفة The Observer، وبموجب قانون حرية المعلومات البريطاني، يشيد دبلوماسيو لندن “بالاعتدال” الذي أظهرته باريس أمام الأدلة “الدامغة” على أن جهاز المخابرات المغربي هو المسؤول.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى