علوم وتكنلوجيا

أسلحة الدمار الشامل.. أرعبت دول عظمى واحتُلت دول بسببها فما هي؟

كثيراً ما نتساءل عن أسلحة الدمار الشامل، التي تمّ يتم تداولها في نشرات الأخبار على أنّها خطر يهدد علاقات دولٍ ببعضها البعض، حدّ تلويح بعضها بشنّ حروبٍ بسببها، فيما كانت بالفعل فيما سبق سبباً في غزو دولٍ لدولٍ أخرى كما حدث في الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 م.

أسلحة الدمار الشامل.. أرعبت دول عظمى واحتلت دول بسببها 

وإذا ما أردنا تعريف هذه الأسلحة، فإنّ أسلحة الدمار الشامل تشمل كلّاً من (الأسلحة النووية، أو الإشعاعية، أو الكيميائية، أو البيولوجية)، إضافةً إلى طيفٍ واسعٍ من الأسلحة التي يمكن أن تتسبب في مقتل أو إلحاق أضرارٍ جسيمة بالعديد من البشر أو تلحق أضراراً جسيمة بالهياكل التي من صنع الإنسان أو الهياكل الطبيعية أو المحيط الحيوي.

ما هي الطائرات الشبحية.. لماذا تتسابق الدول العظمى لتصنيعها وتطوير مميزاتها

أسلحة الدمار الشامل الأخطر في تاريخ البشرية

تعتبر أسلحة لدمار الشامل من أخطر الأسلحة التي عرفتها البشرية على مرّ التاريخ وحتّى يومنا هذا، وذلك بسبب قدرتها المميتة والفتّاكة على إبادة جميع الكائنات الحية بما في ذلك من حيوانات ونباتات وكائنات بشرية.

المرة الأولى التي استخدم فيها هذا المصطلح 

وإذا ما عدنا للمرة الأولى التي استخدم فيها مصطلح (أسحلة الدمار الشامل) فسنجد اختلافاً وانقساماً بين الخبراء العسكريين حولها، فيما الراجح أن تكون إمّا في عام 1937 (عندما حدث القصف الجوي لجرينكا في إسبانيا) أو في عام 1945 م (عندما أسقطت الطائرات الأمريكية أول قنبلتين ذريتين في التاريخ على مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين).

وتشير التقديرات إلى مقتل 66 ألف مدني بشكلٍ مباشر جراء انفجار وتسخين سلاح نووي واحد في الهجوم المذكور (هيروشيما ونكازاكي)، إلا أنّ أعداد ضحايا الانفجار لم تقف عند هذا الرقم الذي تضاعف ووصل إلى 140 ألف إنسان في نهاية العام بسبب الإشعاع الناتج عن استخدام قنبلة نووية.

كانت أسلحة الدمار الشامل طوال سنوات معياراً يساهم في تعريف القوة العسكرية العالمية خاصةً خلال الحرب الباردة، ومنذ سقوط الاتحاد السوفيتي وتفككه في عام 1991 م، لم تعد هذه الأسلحة حكراً على الدول العُظمى فقط، وإنما بات بعضها متاحاً للدول التي لم يحدث أن امتلكتها من قبل وعلى رأسها دولٌ لا زالت تعاني من تبعات اتخاذ قرار امتلاك أسلحةٍ من هذا النوع مثل (إيران وكوريا الشمالية).

ولعلّ الهدف الأكبر لتلك الدول من حيازة أسلحة الدمار الشامل، هو تحقيق قفزةٍ نوعية في معيار قوتها العسكرية، وتأكيداً لقدراتها في مواجهة القوى العسكرية العظمى، إلا أنّ مصطلح (أسلحة الدمار الشامل) بات شائع الاستخدام ومعروفاً على نطاقٍ واسع عقب الغزو الأمريكية للعراق.

البرنامج النووي العراقي السري .. أسس له صدام وقصفته إسرائيل وإيران

ما هي أبرز المميزات التي يتمتع بها هذا النوع من الأسلحة؟

1_ لا يوجد أي سلاح مضاد يمنع تأثير أسلحة الدمار الشامل أو يبطله: 

فعلى سبيل المثال كل طائرة يوجد لديها سلاح مضاد يتمثل بـ “المضادرات الجوية” والتي هي عبارة عن طائرات أخرى بالمقابل تعمل على صد هجومها، كما يوجد لها أسلحة مضادة أرضية مثل (المدافع المضادة للطائرات والصواريخ)، والأمر سيان في سواها من الأسلحة،أما أسلحة الدمار الشامل فلا سلاح يمنع أثرها أو لديه القدرة على إبطال مفعولها.

2_ تترك مخلفات سلبية على البيئة:

تمتد أثار أسلحة الدمار الشامل لتشمل تفاصيل النظام البيئي، بما فيه من بشر وحيوانات ونباتات وحتّى الجو، ولعلّ حادث “هيروشيما” شاهداً على هذه التبعات.

3_ امتداد الزمن:

يمتد تأثير هذه الأسلحة لعقود عقب وقوع هجومٍ بأحد أنواعها، بما في ذلك تأثيره على الأجيال التي تنشأ بالتزامن مع وقت الهجوم.

4_مساحات ضخمة مدمرة:

مساحة الدمار الذي يخلفه هذا النوع من الأسلحة يشمل مساحةً شاسعة قد تبتلع مدناً بحالها، على عكس الأسلحة النمطية الأخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى