التقارير المصورةالشأن السوري

الأسماك المجمدة تغزو أسواق محافظة إدلب تماشياً مع حالة الفقر في المنطقة

تعد الأسماك المجمدة مصدر غذاء رئيسي لعدد كبير من العوائل الفقيرة في محافظة إدلب، حيث تعتبر ذات قيمة غذائية رديئة ولكن رخص ثمنها يجعلها مطلب الكثير من السوريين الذين لا يستطيعون تأمين الأسماك الطازجة لعوائلهم.

حيث تغزو اللحوم المجمدة بكافة أصنافها محافظة إدلب، فمنها السمك الكرب والمشط ومنها الفروج المقطع والذي مرت عليه عدة شهور ببرادات التخزين، ما يفقده جميع مكوناته الغذائية والصحية.

ورصدت كاميرا وكالة ستيب الإخبارية عدة بسطات على جوانب الطرقات في المناطق الحدودية مع تركيا وهي مختصة بعرض وبيع السمك المجمد بأسعار رخيصة بعد بشره وتنظيفه على حواف الطرقات.

وفي حديث لوكالة ستيب مع أحد باعة السمك في منطقة أطمة قال إنه يمتهن بيع الأسماك على بسطته الصغيرة منذ عدة شهور، حيث أن الحركة الشرائية للناس كبيرة وتتضاعف بشكل دائم لأن سعر الكيلو غرام الواحد من سمك الكرب المجمد هو 6 ليرات تركية بينما يبلغ 6 دولار أمريكي أي ما يعادل 80 ليرة تركية للكيلو غرام الواحد من سمك الكرب الطازج.

وأضاف البائع أن هناك عشرات البسطات في جميع مناطق محافظة إدلب يبيعون الأسماك المجمدة، ناهيك عن عدد كبير من البائعين الجوالين في مخيمات النزوح ومعظمهم يبيعون تجارتهم خلال يوم أو يومين ليعودوا ببضاعة جديدة إلى الأسواق.

أما عن جودة اللحوم المجمدة قال البائع إنها تفتقد بكل ما تعنيه الكلمة لجميع مكوناتها الغذائية فلاهي بالطعم اللذيذ ولا رائحتها زكية بسبب الشهور الطويلة التي مرت على تخزينها بالبرادات قبل دخولها إلى سوريا عن طريق المعابر مع تركيا.

يذكر أن قلة عدد المسامك وعدم مناسبة البيئة في محافظة إدلب لتربية الأسماك واستهداف النظام لمداجن تربية الطيور في المنطقة جعلت اللحوم المجمدة بكل أنواعها تأتي من تركيا عن طريق المعابر التجارية.

الأسماك المجمدة تغزو أسواق محافظة إدلب تماشياً مع حالة الفقر في المنطقة
الأسماك المجمدة تغزو أسواق محافظة إدلب تماشياً مع حالة الفقر في المنطقة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى