وثائق رُفعت عنها السرية تكشف ما أخفته المخابرات الأمريكية لسنوات.. وتثير ضجة في البلاد

كشفت وثائق رُفعت عنها السرية أن وكالة المخابرات الأمريكية جمعت قدراً كبيراً من المعلومات الخاصة بالأمريكيين سراً دون إشراف قضائي.

وثائق سرية تفضح تحركاً لـ المخابرات الأمريكية

وبحسب تقرير لصحيفة “ذا غارديان” البريطانية، فإن نائبان ديمقراطيان في لجنة شؤون الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي كشفا عن “برنامج المراقبة” الذي اعتمدته وكالة الاستخبارات المركزية لسنوات.

وأرسل النائبان خطاباً إلى كبار مسؤولي الاستخبارات الأمريكية قالا فيه إنّ “البرنامج يعمل خارج الإطار القانوني الذي يعتقد الكونغرس والشعب الأمريكي أنه يحكم عمل الاستخبارات”.

إلى ذلك، قال عضوا مجلس الشيوخ إنه من غير المسموح لهما بالكشف عن تفاصيل محددة حول نوع البيانات التي كانت وكالة الاستخبارات تجمعها بالجملة، لكنهما حثَّا على رفع السرية عن مزيد من التفاصيل حول البرنامج، وفقاً للصحيفة.

مخاوف حول وثائق أخفتها المخابرات الأمريكية لسنوات

وسلَّطت المعلومات التي كشف عنها عضوا مجلس الشيوخ الضوءَ من جديد على المخاوف المتعلقة بحماية الخصوصية.

وقال باتريك تومي، وهو محامٍ بالاتحاد الأمريكي للحريات المدنية: “تثير هذه التقارير أسئلة جدية حول طبيعة المعلومات التي تجمعها وكالة الاستخبارات المركزية بكميات كبيرة وكيف تستغل الوكالة هذه البيانات في التجسس على الأمريكيين”.

وأضاف: “تمارس وكالة الاستخبارات المركزية أنشطة المراقبة الشاملة هذه دون إذن قضائي، ومع قدر قليل جداً، إن وجد، من ضمانات الحماية التي يفرضها الكونغرس”.

من جهته، قال إدوارد سنودن، المتعاقد التقني السابق مع وكالة الأمن القومي والمبلَّغ الشهير عن قضية المراقبة الجماعية لسجلات هواتف الأمريكيين، في تغريدة: “أنت على موعد مع مشاهدة نقاش سياسي محتدم تُخبرك فيه وكالات التجسس والمدافعون عنها عبر شاشات التلفزيون أن هذا أمر عادي ولا بأس به”.

وأضاف: “وأن وكالة الاستخبارات الأمريكية لم تكن تعرف عدد الأمريكيين في قاعدة البيانات ولا حتى كيف وصلوا إلى هناك على أي حال، لكن حقيقة الأمر أن هذا ليس أمراً عادياً”.

مواضيع ذات صِلة : إيران تعدم محمود موسوي المتهم بالتجسس لاستخبارات أمريكا وإسرائيل وكشف تحركات “سليماني”.. فمن هو

كما ذكر جوستين أماش النائب الجمهوري السابق في الكونغرس، أن “الوكالات المارقة مثل وكالة الأمن القومي، ومكتب التحقيقات الفيدرالي، ووكالة الاستخبارات المركزية، تهديدٌ أشد خطراً على الحريات في أمريكا من الأعداء الذين تزعم هذه الوكالات أنها تحمينا منهم”، بحسب التقرير البريطاني.

شاهد أيضاً : أمريكا.. شاب ضخم يعتدي بالضرب على سيدة داخل محطة وقود “دون سبب”