أخبار العالمسلايد رئيسي

شاهد|| خرائط غوغل تفضح مقبرة الطائرات الإيرانية المريبة.. ما سرها وعلاقة العراق بها

رصدت خرائط غوغل “مقبرة الطائرات” الإيرانية في مطار مهرآباد بالعاصمة طهران، والتقطت لها صورة مريبة، مما أثار فضول المتابعين لمعرفة سر مقبرة الطائرات الإيرانية.

wreckage boeing 707 cargo plane

 

مقبرة الطائرات الإيرانية

ونشر الصورة الجوية لـ “مقبرة الطائرات” مستخدم يُدعى “إرميا بهرامي” الشهر الماضي على موقع “رديت”، وأُدرِجت هذه الصورة بعد فترة وجيزة من نشرها في قسم “المحتوى والصور المذهلة” في موقع “رديت” حيث حظيت بإعجاب أكثر من 10000 مستخدم.

وتظهر الصورة أكثر من 20 طائرة مدنية بأحجام مختلفة، محفوظة في ركن من أركان مطار مهرآباد الدولي في العاصمة الإيرانية.

display 1

والمقبرة مخصصة لطائرات تحولت إلى “أكباش فداء” حيث تُستَخْدَم قطعها لتشغيل الطائرات الإيرانية الأخرى التي تعاني من شح في قطع الغيار بسبب العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على طهران منذ انسحاب إدارة دونالد ترامب، من الاتفاق النووي في عام 2018.

wreckage boeing 707 cargo plane
وأثار نشر صور لعدد كبير من طائرات الركاب المخزنة معاً في ركن من أركان مطار مهرآباد في طهران، انتباه وفضول عدد كبير من مستخدمي وسائل التواصل.

اقرأ أيضاً: بالفيديو|| في مشهد مروع… هبوط مفاجئ لـ طائرة ركاب إيرانية وسط شارع سريع في أصفهان يثير الذعر

بعض الطائرات عراقية

وبحسب تقرير لصحيفة “نيوزويك” الأسبوعية الأمريكية، فإن هذه الصورة تظهر بوضوح “الحقيقة المحزنة” لأسطول إيران الجوي المهترئ، حيث تظهر الصورة العديد من هذه الطائرات المعطلة بسبب مشاكل فنية أو نقص في قطع الغيار وهي مركونة في موقف للطائرات في المطار.

وأشارت الصحيفة إلى أنه على مدى العقود الأربعة الماضية، ومنذ إنشاء النظام “الثوري الديني” في إيران، لم تتمكن طهران من شراء طائرات جديدة أو قطع غيار لأسطولها الجوي من الدول الغربية بسبب العقوبات الأجنبية خاصة الأمريكية التي فرضتها واشنطن بعد اقتحام واحتلال سفارتها في طهران من قبل طلبة وصفوا أنفسهم بـ”السائرون على نهج الإمام خميني”، وبالتالي أصبحت إيران غير قادرة على شراء قطع غيار لأسطولها الجوي القديم، لذا لجأت إلى استخدام قطع طائرات أقدم لإعادة بناء وإصلاح جزء من طائراتها المدنية، كما هو الحال كذلك بالنسبة لأسطولها العسكري.

وبدوره، قال روس إيمر، الذي عمل كطيار سابق في الخطوط الجوية الإيرانية في السبعينيات من القرن المنصرم لمجلة “نيوزويك”، إن جميع الطائرات الموجودة في الصورة المنشورة هي طائرات ركاب من طراز “بوينغ” و”إيرباص” أو طائرات ركاب روسية، موضحاً أن هذه الطائرات إما “ليس بها محركات أو أن بعض أجزائها تمت إزالته من أجل إصلاح طائرات أخرى”.
وأشار روس إيمر، الذي يتمتع بخبرة تزيد عن ستة عقود في صناعة الطيران، إلى أن الطائرات المركونة في مهرآباد هي “جثث هامدة عديمة الفائدة، وهذه النقطة في المطار هي في الواقع مقبرة الطائرات”.

ووفقاً لهذا الطيار المتقاعد، فقد تمت التضحية بأجزاء من هذه الطائرات في السنوات الأخيرة لدعم طائرات أخرى “نصف بالية” تابعة للأسطول الجوي الإيراني.

اقرأ أيضاً: هبوط مفاجئ لطائرة على طريق سريع واصطدامها بسيارة سيدة أمريكية وحدوث أزمة -فيديو وصور

ولفت إلى أنه يعتقد بأن إيران قد تصنع بعض الأجزاء التي يحتاجها أسطولها محلياً أو تشتري أجزاء أخرى من السوق السوداء، لكن للتزوّد ببعض الأجزاء الأكثر حساسية، سيكون عليها تحويل الطائرات البالية أكثر إلى “سكراب” فتصبح هذه الطائرات بدون أي استخدام نافع وتتحول إلى “خردة معدنية”.

وفي إشارة إلى أكبر طائرة في الصورة، أوضح إيمر أنها تظهر عمر الأسطول الجوي الإيراني القديم جداً، حيث دخل هذا الطراز من “بوينغ” السوق في عام 1957، وكانت آخر رحلة له ضمن الخطوط الجوية الأميركية في عام 1983. وتشير التقارير إلى أن الخطوط الجوية الإيرانية استخدمت هذا الطراز من “بوينغ” حتى عام 2013.

وتعود ملكية عدد كبير من هذه الطائرات للعراق، وقد تم إيداعها في إيران في يناير/كانون الثاني 1991 أثناء حرب الخليج الثانية، ومنها على الأقل 6 طائرات من طراز “ايرباص” و5 طائرات “بوينغ” و22 طائرة “اليوشن”.

وبحسب إحصائية وزارة الخارجية العراقية، فإن الطائرات العراقية المدنية والعسكرية التي لجأت إلى إيران بلغت 146 طائرة، وقد امتنعت طهران عن إعادتها إلى بغداد.

وفي مقابلة مع “نيوزويك”، لم يكشف مسؤول العلاقات العامة في الخطوط الجوية الإيرانية، حسين جهاني، عن العدد الدقيق للطائرات العاملة في الأسطول الإيراني، مضيفاً: “خلال مفاوضات توقيع الاتفاق النووي في عام 2015، تمكنت إيران من شراء 13 طائرة ETI للرحلات الإقليمية، لكن الدول الغربية لم تزود إيران بقطع غيار لهذه الطائرات”. ووصف العقوبات الغربية بأنها “أهم تحد يواجه صناعة الطيران الإيرانية”.

اقرأ أيضاً: بالفيديو || استنفار في لبنان.. سقوط طائرة مدنية في مياه البحر المتوسط

وتنتظر شركات الطيران الإيرانية، مثلها مثل القطاعات الأخرى في الاقتصاد الإيراني، نتائج المفاوضات الجارية في فيينا لترى ما إذا كان سيتم إحياء الاتفاق النووي أم لا، حتى تتمكن من تحديث أسطولها الجوي في حال ألغيت العقوبات الأمريكية عن إيران.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى