بريطانيا على مشارف أزمة خطيرة وتحذيرات شديدة من القادم

أفادت تقارير صحفية، اليوم السبت، بأن بريطانيا على مشارف أزمة اقتصادية خطيرة، وذلك بحسب ما يعتقده نواب في مجلس العموم البريطاني، وسط مخاوف من ارتفاع أسعار النفط.

– أزمة اقتصادية خطيرة قد تواجه بريطانيا

وفقاً لما ذكرته سكاي نيوز: فإن نواب بريطانيين عبروا عن مخاوفهم من تكرر سيناريو في بلادهم أشد مما حصل في حرب عام 1973، بين إسرائيل والعرب.

فتداعيات حرب 1973 لم تبقى محصورة في قناة السويس ومرتفعات الجولان، فتداعياتها طالت الغرب فيما عُرف حينها بـ”صدمة النفط”، إثر قرار منظمة “أوبك” منع تصدير النفط إلى الدول الداعمة لإسرائيل.

ويأتي ذلك وسط مخاوف من أن يرتفع سعر برميل النفط إلى 240 دولاراً هذا الصيف، في حال استمرار فرض العقوبات على روسيا خاصةً تلك المتعلقة بقطاع الطاقة على خلفية حرب أوكرانيا.

وجاءت هذه المخاوف رغم أن سعر النفط انخفض الجمعة ووصل إلى 112 دولارا بعد أن اقترب من 140 دولار قبل أيام.

اقرأ أيضاً : الغارديان تكشف “بؤرة الأموال الروسية”… محامون وشركات يمنعون انهيار ثروات المليارديرات الروس في دولة غربية

بهذا الشأن، قالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية: إنه من المتوقع أن يؤدي حظر واردات النفط الروسية إلى بريطانيا إلى زيادة الضغط على الأسر البريطانية، التي تعاني بالفعل”.

ووصب التضخم في بريطانيا حالياً إلى 5.5 %، ويُتوقع أن يصل التضخم إلى 8 % خلال أشهر، مما سيضغط على الأسر متواضعة الدخل.

ورغم الصورة القاتمة، فإن هناك بصيص أمل بأن تنخفض الأسعار، في ظل معطيات بهذا الشأن مثل اقتراح وكالة الطاقة الدولية للدول الأعضاء بالإفراج عن 60 مليون برميل من المخزونات.

وترتفع أسعار الوقود بنسبة 5 بنسات في بريطانيا يومياً، وحدث أنه في محطة واحدة يحدث هذا الارتفاع في كل ساعة.

وبدوره، علق وزير المجتمعات والحكومات المحلية السابق في بريطانيا، روبرت جينريك، على الأوضاع الراهنة، بالقول: إن أزمة الوقود تترافق مع ارتفاع ثمن تكلفة تدفئة المنازل وأسعار المواد الغذائية”.

فيما قال النائب عن حزب المحافظين، سيفن بيكر: “أخشى أن تكون الأزمة الاقتصادية أسوأ من تلك التي حدثت في السبعينيات، لكني لا أرغب في أن أكون مبالغاً في القلق، لأن ما يحدث بالفعل سيعتمد على الاستجابة السياسية”.

وأضاف: “أخشى أنه لا يزال لدينا أكبر فقاعة في سوق السندات في التاريخ. التضخم قادم على أي حال، وهذه الأزمة ستغذي التضخم القادم، وسيؤدي ذلك إلى فرض يد بنك إنجلترا (البنك المركزي) على أسعار الفائدة”.

ومن جانبه، قال زعيم الليبراليين الديمقراطيين في البرلمان، إيد ديفي: “قد نواجه أكبر صدمة اقتصادية منذ أزمة النفط عام 1973، لكن رد الحكومة هو تضليل الناس برفع ضريبي غير عادل”.

والجدير ذكره أنه في حرب 1973، ارتفعت أسعار النفط العالمية 4 أضعاف ووصل التضخم في بريطانيا في أعقاب ذلك إلى 23 بالمئة.

اقرأ أيضاً : بريطانيا تكشف عن “خطتها” للقضاء على بوتين.. وقصف روسي يطال خاركيف ويوقع ضحايا (فيديو)