ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن وفد إسرائيلي من مسؤولين أمنيين التقى بمسؤولين عسكريين سودانيين خلال زيارة سريّة للخرطوم في وقت سابق من الأسبوع الجاري.

وفد إسرائيلي يلتقي بمسؤولين عسكريين سرّاً

أوردت قناة “كان” الخبر نقلاً عن مصادر سودانية، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل، كما لم يصدر أي تأكيد فوري من المتحدثين باسم الحكومة الإسرائيلية والسودانية.

وزارت وفود إسرائيلية الدولة الواقعة في شمال أفريقيا عدة مرات منذ سيطرة الجيش على السلطة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وفي فبراير/شباط الفائت، أشارت تقارير إلى أن مبعوثاً سودانياً رفيعاً زار إسرائيل سرّاً من أجل تعزيز العلاقات بين البلدين.

وكان رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان قال، في مقابلة تلفزيونية: “التطبيع مع إسرائيل ضروري لإعادة السودان إلى المجتمع الدولي”. وقد اتفق السودان وإسرائيل على تطبيع العلاقات عام 2020.

لقاءات متعددة بين وفد إسرائيلي ومسؤولين سودانيين 

قال السفير السوداني المقال لدى الولايات المتحدة نور الدين ساتي، الذي انتقد الجيش بعد سيطرته على الحكم لقناة كان: “إذا كانت إسرائيل تريد صداقة الشعب السوداني، والتطبيع معه، فعليها أن تأتي من الباب الأمامي الواسع، من باب الشعب السوداني”.

وشدد على أن “إسرائيل ودولاً أخرى بحاجة لإدراك أنه لن يكون هناك استقرار في السودان في ظل حكم العسكر”.

وأضاف: “لا تقفوا مع الجيش الذي يقتل السودانيين فلن ينسى السودانيون ذلك”، وفقاً للموقع العبري.

من جهتها، قالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، إن “الجيش في السودان لعب دوراً أكثر نشاطاً في دفع التطبيع مع إسرائيل، مقارنة بالجماعات المدنية الأكثر تردداً في ذلك”.

البرهان يهدد

في سياقٍ متصل، صرّح رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، مساء اليوم الأحد، بأنّ “الجيش لا يخشى أحداً ولن يسلم السلطة إلا لحكومة منتخبة”.

وقال البرهان إنّ “القوات المسلحة تقف على قلب رجل واحد، فلا خوف من أي جهة أو تنظيم أو حزب”.

وشدد على أنّ “الجيش مستمر في خدمة البلاد بما يحفظ أمنها واستقرارها دون أن يخشى أحداً”، مضيفاً أنّ “البلاد لن تسلم إلا لسلطة أمينة منتخبة يرتضيها الشعب، ولا تفريط في البلاد”.

يوم أمس السبت، هدد البرهان بطرد المبعوث الخاص للأمم المتحدة، متهماً إيّاه بتجاوز صلاحيات تفويضه.

وقال في كلمة ألقاها خلال حفل تخرج عسكري الجمعة: “نحن نرى تطاوله بالأمس يتحدث ويكذب”، في إشارة إلى الممثل الخاص للأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس.