أخبار العالم

تقرير بريطاني يكشف هوية “جزار بوتشا” وتفاصيل تنشر للمرة الأولى عنه

قالت صحيفة “تايمز” البريطانية، اليوم الأربعاء، إن هوية الضابط الروسي المسؤول عن الفظائع و”جرائم الحرب غير الإنسانية” التي ارتكبها الجيش الروسي في مدينة بوتشا القريبة من العاصمة الأوكرانية كييف باتت معروفة.

من هو جزار بوتشا

وكشفت الصحيفة أن المتهم الرئيسي بمجزرة بوتشا هو قائد عسكري روسي مخضرم يدعى، عزتبيك أوموربيكوف، وهو قائد لواء البنادق الآلية المنفصلة رقم 64 وكان قد شارك في احتلال مدينة بوتشا منذ البداية.

ونقلت الصحيفة عن مجموعة “إنفورم نابالم” التي تضم متطوعين يراقبون عمليات الجيش الروسي، القول إن قساً أرثوذكسياً روسياً بارك أوموربيكوف قبل أن يتم نشر قواته في أوكرانيا في وقت مبكر من هذا العام.

ونشرت المجموعة في حسابها على تليغرام معلومات عن أوموربيكوف بما في ذلك عنوان بريده الإلكتروني ورقم هاتفه وعنوان منزله.

وأشارت الصحيفة إلى أن أوموربيكوف، الذي يُعتقد أنه يبلغ من العمر 40 عاماً وحصل على وسام الخدمة المتميزة في عام 2014 من قبل نائب وزير الدفاع الروسي، دميتري بولغاكوف، بات يلقب اليوم بـ”جزار بوتشا” حيث يتهم بالوقوف وراء عمليات اغتصاب ونهب وقتل مئات المدنيين الأوكرانيين في المدينة.

نشرت المجموعة التطوعية أيضاً صوراً لأوموربيكوف، وقالت إنها استخدمت معلومات استخباراتية مفتوحة المصدر لتحديد هويته.

اقرأ أيضاً : القوات الروسية تجبر الأسرى على حفر الخنادق في محيط كييف.. والكشف عن معسكرات سرية في القرى الأوكرانية

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في وقت سابق أن كتيبة أوموربيكوف غادرت بوتشا في 30 مارس/ آذار الماضي وهي الآن موجودة في بيلاروسيا.

وذكرت تقارير استخباراتية أن الكتيبة تستعد للتوجه إلى بيلغورود في غرب روسيا قبل إعادة انتشارها في النقاط الساخنة مثل خاركيف في أوكرانيا.

وفي نهاية فبراير/ شباط الماضي، احتلّ الجيش الروسي بوتشا، التي تبعد حوالى 30 كيلومتراً عن شمال غربي مدينة كييف، مغلقاً كل المنافذ المؤدية إليها لأكثر من شهر.

وقد نفت روسيا كلّ الاتهامات الموجّهة إليها على خلفية العثور على عدد كبير من جثث لمدنيين في مدينة بوتشا لكن مشاهد صورت عبر الأقمار الإصطناعية بثتها شركة ماكسار الأمريكية، دحضت على ما يبدو الادعاءات الروسية التي تفيد أن الجثث بلباس مدني التي عثر عليها في مدينة بوتشا الأوكرانية وضعت بعد انسحاب القوات الروسية.

وتظهر صور ماكسار التي تعود إلى منتصف مارس عدة جثث عائدة لمدنيين ممددة في أحد شوارع بوتشا أو على جنبات الطريق.

واستعاد الجيش الأوكراني قبل أيام قليلة المدينة الواقعة شمال غرب كييف بعدما سيطر عليها الجيش الروسي، وأكدت السلطات الأوكرانية خلال نهاية الأسبوع الماضي أنها عثرت في بوتشا على جثث كثيرة بعد انسحاب الروس.

وفي تحليل لمشاهد مصورة عن قرب لشارع يابلونسكا وفرتها ماكسار، كتبت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن بعضها موجود في الشارع منذ ثلاثة أسابيع على الأقل عندما كانت القوات الروسية لا تزال تسيطر على المدينة، بعدما قارنتها مع مشاهد فيديو لجثث منتشرة في الشارع صورت في الأول والثاني من أبريل/ نيسان.

والكثير من الجثث التي صورت في مشاهد الأقمار الاصطناعية تظهر بالوضعية نفسها على الأرض التي ظهرت فيها في شريط فيديو صوره مستشار بلدي محلي او الصور التي نشرتها وسائل إعلام عالمية.

وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قد زار مدينة بوتشا، يوم الإثنين، حيث ندد بحصول “جرائم حرب” و”إبادة” بعد العثور على عشرات الجثث بلباس مدني في المدينة وفي بلدات قرب العاصمة الأوكرانية.

وبدورها، أعلنت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة ليندا تومان أن بلادها ستسعى إلى تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان ردا خصوصا “على الصور الواردة من بوتشا”.

كما ندد البابا، اليوم الأربعاء “بوحشية تزداد فظاعة” ترتكب في أوكرانيا و”تشمل مدنيين” أيضاً في إشارة إلى “مجزرة بوتشا”.

اقرأ أيضاً : بالفيديو|| مأساة بوتشا تهز العالم… صور الأقمار الصناعية تكشف خندقاً لمقبرة جماعية وتحركات دولية تحاصر بوتين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى