اخبار العالم العربي

موقع فرنسي يكشف كيف بدأت الجزائر معاقبة إسبانيا والاقتراب من حلفاء جدد

تشوب العلاقة بين الجزائر وإسبانيا حالة من التوتر مؤخراً، لا سيما بعد تطور العلاقات بين إسبانيا والمغرب وتعديل مدريد من سياستها تجاه جبهة البوليساريو وقضية إقليم الصحراء المغربية.

توترات الجزائر وإسبانيا

وفي تقرير على موقع “فرانس انفو” الفرنسي تحدث بأن الجزائر انتقلت من مرحلة التهديد تجاه مدريد إلى تنفيذ وعيدها.

وذكر التقرير أن الجزائر أغلقت سوقها أمام المنتجات الإسبانية، بعد استدعاء سفيرها في مدريد، وحظرت تدريجياً استيراد المنتجات الزراعية الإسبانية، بدءاً بالماشية.

وكانت الجزائر قد هددت بمراجعة جميع اتفاقياتها التجارية مع إسبانيا بعد الانعكاس الدبلوماسي المفاجئ لمدريد بشأن قضية الصحراء المغربية.

وأيضاً اتجهت الحكومة الجزائرية وأعلنت أنها سترفع سعر الغاز الموفر لإسبانيا، وأنها ستعزز بدلاً من ذلك علاقاتها مع إيطاليا لنقل الغاز إلى أوروبا، حيث وقّعت اتفاقاً في 11 أبريل/نيسان الجاري لزيادة شحنات الغاز إلى إيطاليا التي تسعى لتقليل اعتمادها على روسيا.

وأكدت مجموعة الطاقة الإيطالية “إيني” أن الاتفاقية تنص على نمو تدريجي يصل إلى تسعة مليارات متر مكعب من الغاز الإضافي سنوياً، عبر خط أنابيب الغاز  “ترانسميد” الذي يربط البلدين عبر تونس.

وبدورها قرأت باريس الخلاف، واتجه وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، إلى الجزائر في زيارة مفاجئة منتصف الشهر الجاري، وأجرى لقاءات مع مسؤولين جزائريين.

وبحسب الصحافة الجزائرية، تطرق وزير الخارجية الفرنسي إلى إمكانية نقل الغاز الجزائري إلى باريس. كما تطرق إلى قضايا الغذاء لأن الجزائر العاصمة قلقة بشأن وارداتها من القمح في المستقبل، فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا.

وبحسب مراقبون، تحاول فرنسا والجزائر إعطاء دفعة جديدة لعلاقتهما بعد أزمة دبلوماسية خطيرة.

اقرأ أيضاً : اتفاق مغربي أمريكي بشأن تحديث مقاتلات سلاح الجو الملكي قد يثير غصب الجزائر

إسبانيا تجد البديل

ومن جانبها قالت صحيفة إسبانية إن مدريد باتت تعتمد على استيراد الغاز من الولايات المتحدة بشكل أكبر من الغاز الجزائري.

ونقلت صحيفة “أوكي دياريو” أنه رغم تكلفة نقله عبر المحيط الأطلسي، يكلف الغاز الأمريكي في نهاية المطاف أقل من نظيره الجزائري.

وفي 18 مارس، أقدمت إسبانيا التي تعتمد بشدة على الجزائر في إمدادات الغاز على تغيير جذري في موقفها بشأن قضية الصحراء المغربية الحساسة.

فبعد التزامها الحياد بشأن مصير مستعمرتها السابقة، دعمت الحكومة الإسبانية علناً مقترح المغرب منح الصحراء المغربية حكماً ذاتياً تحت سيادته.

وأعربت الجزائر عن استغرابها “الانقلاب المفاجئ” في الموقف الإسباني، واستدعت سفيرها بمدريد في 19 مارس، ومنذ ذلك الوقت والأمور تتجه للتصعيد بين البلدين.

موقع فرنسي يكشف كيف بدأت الجزائر معاقبة إسبانيا والاقتراب من حلفاء جدد
موقع فرنسي يكشف كيف بدأت الجزائر معاقبة إسبانيا والاقتراب من حلفاء جدد

اقرأ أيضاً : هل هي شرارة الحرب.. الجزائر تتهم المغرب بقصف قافلة تجارية لها على حدود موريتانيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى