المعارضة السورية تكشف عن شروطها لحل سياسي مع بشار الأسد

بعد أنباء عن اجتماع سيجمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنظيره السوري بشار الأسد في قمة شنغهاي في سبتمبر المقبل، كشفت المعارضة السورية عن شروطها للوصول إلى حل سياسي مع دمشق.

المعارضة السورية تكشف شروطها لحل سياسي مع بشار الأسد

نقلت صحيفة يني شفق التركية، عن رئيس الائتلاف السوري المعارض سالم المسلط، إنَّ هناك خطوات يجب أن يتخذها النظام السوري من أجل الوصول إلى حل سياسي.

وأضاف المسلط: “على النظام تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وهي كما يلي: الإفراج عن المعتقلين، ضمان العودة الكريمة والآمنة للاجئين، إنهاء الاحتلال الروسي والإيراني لسوريا، القضاء على الإرهابيين وخاصة تنظيم بي كي كي/واي بي جي وداعش، تشكيل حكومة انتقالية موثوقة وشاملة وغير طائفية وانتخابات شفافة برعاية الأمم المتحدة”.

وأوضح المسلط أن “قوى المعارضة السورية ملتزمة بالدعوة إلى حل سياسي الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي في الإجماع عام 2015”.

وأضاف: “رغم ذلك قبلنا المفاوضات الدستورية من أجل التوصل إلى الحل لكن لم يكن هناك تقدم ملموس من طرف النظام وروسيا”، وأردف: “لولا تركيا لكان النظام قد ارتكب مجازر كبيرة أخرى”.

المعارضة السورية تعلق على قرار العفو

وحول قرار العفو الذي أصدره النظام السوري ودعواته للاجئين بالعودة، قال المسلط إنّ “النظام السوري لا أمان له، حيث أخرج 500 مسجون الأسبوع الماضي 80 بالمائة منهم من أصحاب السوابق و20 بالمائة سجناء سياسيون”.

وتابع: “كما أن مصير من صدق النظام وعاد غامض حيث اُعتقل معظمهم وتحاول عائلاتهم الاتصال بنا والحصول على معلومات حول أوضاعهم”.

لقاء بين أردوغان والأسد

وفي وقتٍ سابق من الأسبوع الجاري، كشفت وكالة تسنيم الإيرانية، عن موعد “محتمل” من أجل عقد لقاء أردوغان والأسد، برعاية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وذكرت الوكالة أن هناك جهود روسية تبذل لأجل عقد لقاء بين أردوغان والأسد، خلال اجتماع مرتقب لقادة منظمة شنغهاي للتعاون أواسط الشهر المقبل في مدينة سمرقند بأوزبكستان.

وقالت الوكالة إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعا كلّاً من أردوغان والأسد إلى المشاركة في هذه القمة، لافتةً إلى احتمال لقاء بين الطرفين على هامش القمة.

كما أوضحت الوكالة الإيرانية أن رئيس “حزب الوطن التركي دوغو برينجك بصدد إجراء زيارة قريبة إلى دمشق على رأس وفد سياسي ودبلوماسي، يلتقي فيها الأسد”.

وأضافت أن عدداً من الوزراء السابقين والدبلوماسيين المخضرمين الأتراك سيرافقون برينجك في هذه الزيارة، مشيرةً إلى أن الزيارة ستتم عبر طائرة خاصة، وهي أول رحلة طيران مباشرة من تركيا إلى دمشق منذ 2011.

وبحسب المعلومات فإنه “في حال كانت هذه الزيارة إيجابية، والتقرير المرفوع بشأنها وتقييم كل من دمشق وأنقرة لها إيجابيين، فسيكون هناك احتمال لعقد لقاء بين زعيمي البلدين على هامش الاجتماع المقبل لمنظمة شنغهاي في أوزبكستان”، وفقاً للتقرير.

العلاقات التركية السورية

وتشهد العلاقة بين أنقرة ودمشق منذ فترة تطورات جديدة، لا سيما بعد تصريح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو حول ضرورة المصالحة بين المعارضة السورية والنظام السوري.

حيث كشف الوزير التركي أنه التقى بوزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، في العاصمة الصربية بلغراد في وقت سابق.

وبعد تصريحات أوغلو، عادت أنقرة عبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للحديث عن ضرورة “اتخاذ خطوات متقدمة مع سوريا”.

اقرأ أيضًا:وكالة إيرانية تكشف موعد ومكان لقاء أردوغان والأسد برعاية بوتين

وأعلن أردوغان، في تصريحات للصحافيين الجمعة على متن الطائرة خلال عودته من أوكرانيا، أنه “يجب علينا الإقدام على خطوات متقدمة مع سوريا يمكننا من خلالها إفساد العديد من المخططات في هذه المنطقة من العالم الإسلامي”.

وتعقد قمة دول منظمة شنغهاي، على مستوى الزعماء والرؤساء، في العاصمة الأوزبكية سمرقند، برعاية روسيا ومن المقرّر إعلان قبول عشر دول كأعضاء في المنظمة، منها سوريا والسعودية ودول أخرى، حيث يسعى النظام السوري لبحث العقوبات الغربية المفروضة عليه ومحاولة الالتفاف عليها.