بعد مأساة “زورق الموت”.. الجيش اللبناني يحبط محاولة جديدة قرب طرابلس
مع إعلان الجيش اللبناني، اليوم الجمعة، اعتقال 5 أشخاص في مدينة طرابلس شمالاً، بينما كانوا يستعدون لتهريب 85 مهاجراً بالقارب إلى أوروبا، عادت مأساة “زورق الموت” إلى الواجهة من جديد.
الجيش اللبناني يحبط محاولة تهريب غير شرعية
وقال الجيش اللبناني في بيان إنَّ المهربين اعتُقِلوا في ساعةٍ متأخرة من مساء الخميس، بينما كانوا يستعدون لإرسال 85 شخصاً على متن قارب بعد أن جمعوا منهم ما مجموعه 400 ألف دولار.
بحسب البيان “تم ضبط المركب في ميناء أحد المنتجعات السياحية”، مؤكداً فتح تحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص.
وجاء هذا الإعلان بعد أيام من انقلاب قارب يحمل أكثر من 60 مهاجراً في 23 أبريل/نيسان الجاري، قبالة ساحل طرابلس.
وكان قائد البحرية في الجيش اللبناني العقيد الركن هيثم ضناوي، قال حينها إن عدد الضحايا وصل لـ 10 أشخاص، بينهم طفلة، فيما أنقذ الجيش 45 آخرين، مؤكداً وجود مفقودين لم يعرف مصيرهم.
كما أضاف أن المركب صناعة 1974 وهو قارب صغير، عرضه 3 أمتار وطوله 10 أمتار، ومسموح له بنقل 10 أشخاص فقط، ولا وجود لوسائل أمان فيه، موضحاً أن قائده (م.ر) حاول الهرب، فارتطم بمركب تابع للبحرية، وتم اعتقاله من دون استخدام أي سلاح.
محتجون يقتحمون منزل ميقاتي
كلفت الحكومة اللبنانية، الثلاثاء الفائت، القضاء العسكري بالتحقيق في حادث غرق قارب المهاجرين الأسبوع الماضي.
ولا تزال جهود البحث والإنقاذ جارية لتحديد مكان أولئك الذين ما زالوا مجهولي المصير منذ حادثة نهاية الأسبوع الماضي.
ومساء أمس الخميس، نفّذ عدد من أهالي المفقودين وأصدقائهم وأقربائهم، اعتصاماً أمام منزل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في مدينة الميناء، للمطالبة بتكثيف الجهود والإسراع في كشف مصير باقي المفقودين في غرق المركب قبالة شاطئ الميناء.
وحاول عدد من المحتجّين الدخول إلى حرم المنزل بعد الاعتداء بالحجارة على مركز حرس قوى الأمن الداخلي، إلا أن عناصر حماية المكان منعتهم من ذلك، فيما طوّقت عناصر الجيش المكان وعملت على ضبط الوضع وإبعاد المحتجين إلى خارج حرم المنزل.
ويتهم ناجون البحرية اللبنانية بالاصطدام المتعمد للسفينة أثناء محاولة إجبارها على العودة إلى الشاطىء، فيما يلقي مسؤولون لبنانيون باللوم على المهربين في تحميل القارب بأوزان زائدة عمداً وتجنب احتياطات السلامة.
