أعلنت ناسا عن عزمها توجيه رسالة مشفرة إلى الكائنات الفضائية وسكان الكواكب الأخرى بعنوان “منارة في المجرة”  تشمل رسوم توضيحية عارية للجسم البشري.

رسالة إلى الكائنات الفضائية

وطورت مجموعة من العلماء في وكالة ناسا رسالة جديدة يمكن بثها إلى كائنات فضائية ذكية قد تكون موجودة في مجرة درب التبانة.

ويخطط 11 عالماً لتوجيه رسالة ثنائية الترميز، يمكن أن تنتشر في الكون، على أمل أن تصل إلى أشكال حياة خارج كوكب الأرض، تتضمن مفاهيم علمية بما فيها شكل البشر.

والرسالة هي محاولة جديدة للاتصال بأشكال الحياة الخفية ، حيث يتطلع العلماء إلى اصطياد الكائنات الفضائية المتعطشة من خلال إطلاق مجسداً لشخصين عاريين في الفضاء السحيق.

اقرأ أيضاً:

بالفيديو|| ناسا تصدر تسجيلاً صوتياً لثقب أسود يشبه ألحان “هانز زيمر”.. يمكن للبشر سماعه لأول مرة

وذكرت وسائل إعلام غربية أن جوناثان جيانغ، العالم في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا وزملاؤه، ابتكروا الرسالة الفضائية الجديدة المؤلفة من 13 صفحة، والمشار إليها باسم “منارة في المجرة”، وحددوا منهجيتهم على أن تكون أساسية للرياضيات والكيمياء والبيولوجيا التي تعتمد بشكل كبير على تصميم رسالة Arecibo والمحاولات الأخرى السابقة للكائنات الفضائية.

وقد تم وضع خطة جيدة لأفضل وقت في العام لبث الرسالة واقترحوا حلقة كثيفة من النجوم بالقرب من مركز مجرتنا كوجهة واعدة.

وقال العلماء إنهم يريدوا أن يؤسسوا وسيلة اتصال عالمية بين الأرض وسكانها وأي كائنات فضائية في الكون.

اقرأ أيضاً:

ثقب أسود على بعد “خطوتين” فقط من الأرض.. وهذه خطورته

وأوضحوا أن هذه الرسالة ستعتمد على الرسائل السابقة التي تم إرسالها إلى الفضاء، وخاصة رسالة “Arecibo”، وهي رسالة راديو بين النجوم، أُرسلت إلى العنقود النجمي الكروي M13 في عام 1974.

وأضاف العلماء: “على الرغم من أن مفهوم الرياضيات من منظور الإنسان يحتمل أن يتعذر التعرف عليه من قبل الفضائيين، لذلك، تم تشفير الرسالة بلغة ثنائية من الأصفار والآحاد، المستخدمة في أنظمة الحوسبة”.

تشفير الأجساد البشرية والحمض النووي

ولفت العلماء إلى أن الرسالة تتضمن طابعًا زمنيًا وصورا مرئية لبنية الحلزون المزدوج للحمض النووي وذرة الهيدروجين وتفسيرات مرئية للجبر والعمليات الرياضية الأخرى وتوضيح للنظام الشمسي وخريطة للأرض، ورسم توضيحي عار لجسمين بشريين، أحدهما ذكر والآخر أنثى.

اقرأ أيضاً:

لأول مرة في التاريخ.. طائرة مروحية صغيرة تنجح بالتحليق في المريخ -صور

وقال العلماء “هذه المعلومات جزء من التوقع الأساسي لأي رسالة إلى الفضائيين لأنها تسمح بالتعرف على مظهرنا. قد يكون الفضائيون متحمسين لرؤية كيف يبدو البشر”.

واقترح العلماء استخدام تلسكوب “فاست” الموجود في غرب الصين، في توجيه هذه الرسالة؛ لأنه الأكبر في العالم.

وأكد العلماء على أهمية هذه الرسالة بالقول: “سيكون الاتصال الأول من أكثر المناسبات أهمية في تاريخ الجنس البشري، وإذا انتظرنا حتى يتصل بنا شخص ما، فقد لا يحدث ذلك أبدًا”.

ويذكر أن البشر حاولوا التواصل مع الكائنات الفضائية لأكثر من 150 عامًا، وإن كان ذلك دون جدوى، أو على الأقل لا أحد يعرف نتائجه من الأشخاص العاديين خارج دائرة العلماء، حيث تم إرسال العديد من الرسائل إلى الفضاء الخارجي، بما في ذلك السجلات الذهبية المادية على متن مجسات فوييجر التابعة لناسا ومع ذلك ، فإن معظم هذه المحاولات شابها الجدل ولم تنشر نتائجها.