مذيعة روسية تعلن بداية الحرب العالمية الثالثة.. وسحابة حمضية تغطي مدينة أوكرانية
أعلنت مذيعة روسية يطلق عليها البعض لقب “دمية بوتين”، أن الحرب الأوكرانية انتهت بالفعل وبدأت الحرب العالمية الثالثة، في حين انتشر فيديو يظهر سحابة حمضية تغطي مدينة أوكرانية وسط مخاوف من تأثيرها السامة على الأهالي.
– الحرب العالمية الثالثة بدأت
عبر قناة “روسيا – 1” الحكومية، قالت المذيعة أولغا سكابيفا: إن “العملية العسكرية الخاصة لروسيا في أوكرانيا قد وصلت إلى نهايتها، وإن هناك حرباً حقيقية بدأت في الوقت الحالي، وهي الحرب العالمية الثالثة”.
ووفقاً لما نقلته الصحف الغربية، فإن سكابيفا، قالت خلال برنامج “60 دقيقة”، مساء أمس: “لديّ بعض الأخبار غير السارة.. على الرغم من أننا ندمّر بشكل منهجي الأسلحة التي يتم تسليمها إلى أوكرانيا، لكن الكميات التي ترسلها الولايات المتحدة تجبرنا على التوصل إلى بعض الاستنتاجات، ربما حان الوقت للاعتراف بأن العملية الخاصة لروسيا في أوكرانيا ربما تكون قد وصلت إلى نهايتها، بمعنى أن حرباً حقيقية قد بدأت: (الحرب العالمية الثالثة)”.
وأضافت: “نحن مجبرون على إكمال عملية نزع السلاح ليس فقط من أوكرانيا، ولكن من تحالف حلف شمال الأطلسي (الناتو) بأكمله”.
وعلق أحد ضيوفها بالبرنامج الأستاذ المساعد في الأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية الروسية، فلاديمير أفاتكوف، على كلامها قائلاً: “لقد ذكرتِ الحرب العالمية الثالثة والطريقة التي يتصرف بها الأمريكيون والبولنديون على أراضي أوكرانيا، وفي الواقع، نحن بحاجة إلى تذكر كلمات فلاديمير بوتين، الذي قال إن أي شخص يحاول التدخل في العملية العسكرية الخاصة سيدفع ثمناً باهظاً”.
لترد عليه سكابييفا، بالقول: “نحن لا ننسى أبداً كلمات فلاديمير بوتين هذه، وهناك عدد كبير من الأشخاص يقفون في طابور بالفعل، محاولين التدخل في العملية الروسية الخاصة على أراضي أوكرانيا، وقد تبين أن علينا أن نتحرك لمواجهتهم، لكننا لم نتوصل بعد إلى معرفة كيف يمكننا التصرف دون توجيه ضربة نووية”.
كما علق ضيفها الآخر، عضو البرلمان الروسي، أوليغ ماتفيتشيف، على الحديث، قائلاً: “إذا بدأت بولندا أي تدخل.. فإن حدودها الحالية ستكون بلا قيمة”، إلا أن سكابييفا قاطعته قائلةً: “لم أكن أتحدث فقط عن بولندا، ولكن بشكل رئيسي عن بريطانيا العظمى والولايات المتحدة… كلهم مصطفّون ومتورطون في التدخل في العملية العسكرية”.
وكان التلفزيون الحكومي الروسي، حذر في وقتٍ سابقٍ، من أن الحرب العالمية الثالثة ستكون حرب نووية، ونشر فيديو يحاكي الهجوم النووية وحدد بعض العواصم الأوروبية التي يمكن أن تدمر بسببه.
اقرأ أيضاً : شاهد|| التلفزيون الروسي ينشر خريطة لهجوم نووي ويحدد العواصم الأوروبية المتضررة.. ولافروف يستشهد بمقولة عربية ساخرة
– سحابة حمضية تغطي مدينة أوكرانية
وفي سياق منفصل، تم تصوير سحابة حمضية تسمى “عيش الغراب البرتقالية المخيفة” وهي ترتفع في السماء فوق مدينة أوكرانية رئيسية في دونباس بعد أن ضربت المدفعية الروسية مصنعاً للأحماض، حيث توقع العمدة أنها ستسقط قريباً في أيدي رجال بوتين.
وتظهر اللقطات التي تم التقاطها من مواقع دفاعية أوكرانية بالقرب من مصنع آزوت للأسمدة، في سيفيرودونتسك، السحب الشاهقة فوق الجنود في حفرهم بعد انفجار منشأة لتخزين حامض النيتريك في المصنع.
وقال سيرهي هايدي، حاكم إقليم لوهانسك حيث تقع المدينة، يوم أمس الثلاثاء: إن القوات الروسية تسيطر الآن على 70 % من المدينة وإن آخر المدافعين الأوكرانيين قد يتراجعون قريباً لضمان قدرتهم على القتال في يوم آخر.
واعترف هايدي، بأن الاستيلاء على المدينة – أحد آخر معاقل أوكرانيا في لوهانسك – سيكون بمثابة “دفعة معنوية” كبيرة للهجوم الروسي، لكنه قلل من أهميتها من وجهة النظر العسكرية.
ونقلت “سكاي نيوز” عن هايدي، قوله: إنه “بمجرد أن تستولي القوات الروسية على سيفيرودونتسك، فمن شبه المؤكد أنها ستهاجم مدينة ليسيتشانسك الشقيقة، التي تقع على بعد مئات الأمتار فقط عبر منطقة صناعية، وهي آخر منطقة في لوهانسك بقيت في أيدي الأوكرانيين”.
وكانت القوات الأوكرانية – التي تفوقت عليها المدافع الروسية بعيدة المدى – أُجبرت على التراجع أو الاستسلام لعدد من المدن الرئيسية، بما في ذلك ميناء ماريوبول.
ولهذا السبب كان القادة يستنجدون بالحلفاء الغربيين لإرسال مدفعية أفضل وأثقل، وهو ما قال جو بايدن إنه سيفعله، مؤكداً أن شحنة جديدة من المساعدات العسكرية ستتضمن مدفعية صاروخية بعيدة المدى.
وعلى الرغم من أن بايدن لم يحدد بالضبط الأنظمة التي سيتم إرسالها، فمن المتوقع أن ترسل الولايات المتحدة M270 MLRS – التي ترمز إلى “نظام الصواريخ متعدد الإطلاق” – إلى أوكرانيا، والتي يقول جنرالاتها إنها ستغير قواعد اللعبة.
والجدير ذكره أنه تم تطوير النظام لأول مرة في الثمانينيات خصيصاً لمواجهة المدفعية السوفيتية، وكان له مدى أطول من منافسيه الروس إلى جانب أنظمة استهداف أفضل.
