اتفاق لضخ غاز دولة إفريقية إلى أوروبا عبر بلد عربي.. وروسيا تراقب
بعد قرار أوروبا بمقاطعة الغاز الروسي بنسبة 90 بالمئة، أعلنت نيجيريا أنها صادقت على اتفاقية لبناء خط أنابيب الغاز يربط نيجيريا بالمغرب العربي وينطلق منه إلى إسبانيا ثم أوروبا لتزويدها بالغاز النيجيري، عقب تأجيل المشروع لسنوات.
نيجيريا تصادق على مد أنابيب الغاز
وأعلن وزير الدولة للموارد النفطية في نيجيريا، تيميبري سيلفا، بتصريح للصحافة عقب اجتماع للمجلس التنفيذي الفدرالي النيجيري (مجلس الوزراء)، عن مصادقة نيجيريا على دخول شركة البترول الوطنية النيجيرية في اتفاقية مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “سيدياو”، لبناء خط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب، مشيراً إلى أن الاتفاقية تتضمن امتداد الأنابيب إلى أوروبا عبر إسبانيا.
وحتى وقت قريب كانت الجزائر هي الأرض التي سيمر منها الغاز النيجيري باتجاه أوروبا، إلا أن المشروع واجه عقبات عدة وتأجل تنفيذه مرات كثيرة، وانتهى بوقوع الاختيار على المغرب.
ويستهدف المشروع الذي تتسابق روسيا لاستثماره قبل غيرها، نقل 30 مليار متر مكعب من الغاز النيجيري سنويًا إلى أوروبا، وتقدر تكلفة المشروع بنحو 20 مليار دولار أمريكي.
ويرى خبراء أن روسيا قلقة من أن يعوض تدفق الغاز النيجيري إلى أوروبا حاجتها للغاز الروسي، بينما كانت موسكو تراهن على أن القارة العجوز لن تصمد في حال قاطعت الغاز الروسي كجانب من العقوبات والضغوطات التي فرضتها أوروبا لإيقاف الحرب الأوكرانية.
وبحسب وزير الدولة سيلفا فالمشروع وصل مرحلة التصميم الهندسي الأولي: “خط الأنابيب سينقل الغاز عبر عدة دول في غرب إفريقيا، إلى المغرب، ومن خلاله إلى إسبانيا وأوروبا”.
وسيربط خط أنابيب الغاز النيجيري مختلف الدول الساحلية في غرب إفريقيا، ليصل إلى طنجة، ومنها إلى قاديش بإسبانيا.
وسيمتد أنبوب الغاز على طول 5660 كلم، وسيتم تشييده على عدة مراحل ليستجيب للحاجة المتزايدة للبلدان التي سيعبر منها وأوروبا، خلال 25 عاما القادمة.
اقرأ أيضاً : للاستعاضة عن الغاز الروسي.. ألمانيا وقطر تبرمان شراكة طويلة الأمد في مجال الطاقة
اهتماماً كبيراً من روسيا
وكان سيلفا قال في شهر مايو/ أيار الماضي إن خط الأنابيب سيكون توسيعاً لمنشأة تضخ الغاز من جنوب نيجيريا إلى بنين وتوغو وغانا منذ العام 2010.
وأضاف “هناك اهتماماً دولياً كبيراً واهتماماً لمستثمرين بالمشروع، لكننا لم نختر بعد المستثمرين” لافتاً إلى أن روسيا تهتم بشدة باستثمار المشروع، حيث قال: “كان الروس معي في المكتب الأسبوع الماضي، وهم يرغبون بشدة في الاستثمار في هذا المشروع وهناك كثر غيرهم يرغبون أيضا في الاستثمار فيه”.
ويذكر أن المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس أو سيدياو) تأسست في 25 مايو/ أيار 1975، وهي منظمة اقتصادية دولية تهتم بتطوير الاقتصاد في منطقة الغرب الإفريقي ويقع مقرها في العاصمة النيجيرية “أبوجا”، وتضم المجموعة في عضويتها 15 من دول غرب إفريقيا، وهي: بنين، بوركينا فاسو، الرأس الأخضر، ساحل العاج، غامبيا، غانا، غينيا، غينيا بيساو، ليبيريا، مالي، النيجر، نيجيريا، السنغال، سيراليون، توغو.
